الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كرت احمر

نشر بتاريخ: 27/10/2016 ( آخر تحديث: 27/10/2016 الساعة: 16:20 )
كرت احمر
بقلم : بسام ابو عرة

ورشة تطوير الرياضة الفلسطينية والمدارس
احدى أهم توصيات ورشة تطوير الرياضة الفلسطينية التي جرت مؤخرا على ارض الجامعة العربية الامريكية في جنين بمبادرة اللواء جبريل الرجوب ، الرياضة المدرسية والتركيز عليها ومتابعتها كونها الركيزة الاساسية لجميع المنتخبات الوطنية والعصب الحقيقي للاندية في جميع الالعاب الرياضية.

فلم يأت هذا الاهتمام بالرياضة المدرسية هكذا دون تفكير او دراية، بل بعد دراسة متأنية وطويلة للالعاب الرياضية ومكوناتها في دول العالم، والتي اثبتت ان تقدم وتطور الرياضة مرتبط ارتباط وثيق بالمدارس ، فإذا كانت المدارس مهتمة الاهتمام السليم بالرياضة وتقوم عليها وفق اسس وقوانين وتعطي الرياضة حقها مثل اي مادة تعليمية اخرى، فانها تنجح وتكون متطورة في تلك المدارس وتلك الدول ، وإلا فان العكس صحيح.

وعادة ما تكون المدارس المفرخ الرئيس لكل اللاعبين واللاعبات الذين يتجهون بعد ذلك للاندية وللمنتخبات الوطنية بمختلف الالعاب الرياضية في جميع فئاتها العمرية ، والمدارس اساس ممارسة اللاعب او اللاعبة اللعبة بطريقة سليمة او عكسها من خلال التدريس في المدرسة التربية الرياضية ، واذا ما كان هناك اهتمام حقيقي بالحصة الرياضية نظريا وعمليا ام مجرد حصة لاضاعة الوقت او تأخذ بدلا لتعويض مواد اخرى كما هو معتاد عندنا .
فالتوصية الاولى والاهم التي خرج فيها الخبراء المحليون والعرب والدوليون المشاركون بورشة تطوير الرياضة الفلسطينية في الجامعة الامريكية كانت الرياضة المدرسية وكيفية الاهتمام بها.

والمفاجئة غير المتوقعة كانت من قبل وزارة التربية والتعليم بحذف حصص التربية الرياضية من الصفوف الاول حتى الرابع وتقليص الحصص الرياضية للصفوف الاعلى، هذا يعني قتل الرياضة وقتل المواهب والابداع لدى طلابنا وطالباتنا والتراجع حتى عن الحصص المتاحة سابقا للتربية الرياضية المدرسية، نحن بحاجة لزيادة الحصص وليس عكس ذلك.

اعتقد جازما انه كان واجب على معلمي التربية الرياضية في المدارس حضور الورشة بالتنسيق مع التربية واللجنة الاولمبية من اجل الاستفادة في هذا المجال، كما على التربية ايضا التراجع عن حذف الحصص الرياضية للصفوف الاساسية لانهم اساس المواهب التي تبدأ دوما بالصغر ومن ثم يتم التعامل معها وصقلها ومتابعتها حتى تصبح مواهب مبدعة تفيد وطنها بالاندية وبالمنتخبات الوطنية التي ستكون سفيرة لبلدها خارجيا مستقبلا .
فهل تعيد وزارة التربية والتعليم النظر بهذا الموضوع المهم جدا ؟؟