"برامج الطفولة" تختتم مشروع "أسس للمستقبل"
نشر بتاريخ: 27/10/2016 ( آخر تحديث: 27/10/2016 الساعة: 17:44 )
رام الله- معا- أعلنت جمعية برامج الطفولة عن اختتام مشروع الاتحاد الأوروبي "أسس للمستقبل" الممول من الاتحاد الأوروبي، خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الخميس في فندق السيتي ان في البيرة، بمشاركة ممثلين عن المؤسسة وممثلة الاتحاد الأوروبي في الضفة وقطاع غزة منى اسحق.
وفي كلمته الترحيبية، سلط فريد أبو قطيش مدير عام مؤسسة برامج الطفولة والمستشار التربوي للبرنامج، الضوء على المشروع وأهدافه وآليات تنفيذه والنتائج التي حققها، لما فيه واقع ومستقبل الطفولة الفلسطينية التي تعاني مشكلات وتحديات جمة في ظل أوضاع الفلسطينيين الصعبة والمعقدة.
وأكد أبو قطيش على أن الإنسان مهما اطلع على نظريات في التنمية الاجتماعية، فإنه يحتاج الى التجربة العملية التي تعطي أبعادا حية للنشاط المجتمعي من خلال تلمس حاجة المستهدفين والتعامل معها ضمن رؤية علمية.
وأثنى أبو قطيش على دور المجالس المحلية في تسهيل تنفيذ البرنامج، مستشهدا بتجربة بلدة الجيب في المدرسة المجتمعية كنموذج تنموي يصلح للتعميم.
وأشاد ممثل محاظة القدس محمد الطري، بما حققه المشروع من منطلق أن الطفولة الفلسطينية تحتاج الى مزيد من العمل الممنهج والاسناد والدعم للارتقاء بواقعها والتخفيف من معاناتها الناجمة عن الاحتلال وممارساته ضد الشعب الفلسطيني.
كما أشاد أيوب عليان مدير ضواحي القدس في وزارة التربية والتعليم بالمشروع الذي استهدف شريحة اجتماعية مهمة مارس الاحتلال ضدها أبشع الجرائم والانتهاكات.
واعتبر عليان أن وزارة التربية والتعليم مهتمة إلى أبعد الحدود بالإنسان الذي هو محور التنمية المجتمعية، لاسيما منذ الطفولة التي هي الأساس وأن مناهج الوزارة تركز على الطفولة في إطار التأسيس لشخصية قوية مستقلة بناءة.
وتحدثت منى اسحق مندوبة الاتحاد الأوروبي عن المشروع، مشيرة إلى استفادة 1500 طفل من خدمات الدعم والتطوير التي تم تقديمها من خلال المشروع بخاصة في مناطق "ج" المهمشة.
وأضافت أن المؤسسات الفلسطينية التي تقدم خدمات للمجتمع الفلسطيني تستحق الدعم والتحفيز، نظرا لحجم المهمات والتحديات التي تنتصب أمامها والتي تتطلب عملا دؤوبا ومثمرا لكي يتم التعامل معها وتحويلها إلى خدمات وبرامج تطويرية تسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وتحدث في المؤتمر "د.نيكولاس فان ايدن هوفن" كبير المساعدين في مؤسسة المبادرة العالمية للطفولة – هولندا، الشركاء في تنفيذ المشروع متناولا حاجات الأطفال في المرحلة العمرية من الولادة حتى عشر سنوات، مستعرضا ما حققه المشروع من إنجازات من خلال التغلب على الصعوبات التي واجهته.
وأبرز "نيكولاس" محطات من تجربته في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني المجتمعية منذ أربعة عقود، ومدى استفادته الشخصية من خلال تجربته المباشرة في متابعة تنفيذ البرامج الاجتماعية، داعيا إلى إيلاء التعليم أهمية خاصة، وأن التعليم لا بد وأن يأتي من داخل المجتمعات لا من خارجها، بحيث يصبح التعليم أداة للبناء في مواجهة الهدم والتخريب.
أما يسرى محمد مديرة جمعية برامج الطفولة، عرضت انجازات وتحديات المشروع، مبينة أن المشروع جاء على خلفية بحوث مسحية قامت المؤسسة بإجرائها على واقع الطفولة، وأشادت بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تعاونت مع المؤسسة من أجل تنفيذ المشروع كوزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم العالي والشرطة الفلسطينية والإغاثة الطبية والإغاثة الزراعية والاونروا والمجالس المحلية وباقي مكونات المجتمع المحلي.
ولخصت مدى استفادة المجتمع المحلي من المشروع معبرة عن ذلك بالأرقام، مؤكدة على أن ما تحقق فاق المتوقع.
وقدمت منال عواد مديرة مدرسة الجيب السابقة تجربة مدرسة الجيب المجتمعية، على اعتبار انها قصة نجاح عمل مجتمعي، تستحق التعميم في المدارس الفلسطيني، بخاصة وأن التجربة برهنت على نجاعة التكامل والتنسيق بين حلقات المجتمع المحلي، ولولا ذلك لما تحولت المدرسة إلى نموذج قابل للتعميم في مناطق أخرى، ثم عرضت طالبات المدرسة المجتمعية في الجيب دبكة شعبية عبرت عن الفلكلور الفلسطيني.
واختتم المؤتمر الذي أدارته بنجاح مديرة المجال الأسري في مؤسسة برامج الطفولة وفاء غزاونة، بحلقة نقاش أدارها الدكتور عدنان عبد الرازق المستشار الأكاديمي لمؤسسة برامج الطفولة، بمشاركة ممثلين عن اللجنة المجتمعية وجمعية برامج الطفولة ومجالس المعلمين والاباء وبرنامج الام الدليل والمبادرة العالمية.