الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحترفين :صراع ملتهب ينتظر الجولة السادسة

نشر بتاريخ: 27/10/2016 ( آخر تحديث: 28/10/2016 الساعة: 15:48 )
المحترفين :صراع ملتهب ينتظر الجولة السادسة
الخليل - معا - خالد القواسمي : تنتظر الفرق مواجهات ملتهبة مع انطلاق الجولة السادسة وانتصاف مرحلة الذهاب لبطولة دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني حيث تسعى جميع الفرق الى تحقيق طموحاتها عبر التمسك بخيوط الانتصارات في المواجهات المرتقبة وشهدت نهاية الجولة الأخيرة فك ارتباط مدربين بفرقهم وهم المدرب عبد الفتاح عرار مدرب الترجي وفراس ابو رضوان مدرب الخضر وايمن صندوقه ومساعده اسامه ابو عليا مدربا الاهلي .

وتتجه الانظار بمجملها صوب محافظة الخليل التي تحتضن اربع لقاءات ثلاث منها على استاد الحسين بن علي ولقاء آخر على ستاد دورا ويحظى استاد الخضر بلقاء وكذلك ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم ليكونوا شهود على المواجهات القوية والمهمة التي ستدور رحى المعارك الرياضية الكروية على ميادينها في اسبوع يتطلع الجميع اما الى مواصلة الصراع على الصدارة واما للابتعاد عن الخطر وتحسين المواقع على سلم الترتيب العام خاصة أن الفرصة لا زالت مواتية وسانحة للجميع في ظل فارق النقاط الضئيل الذي يفصل المتنافسين .

يطا لوقف الانصهار والعنابي لمواصلة الانتصار
تعتبر المباراة ذات أهمية لكلا الفريقين المستضيف فرسان يطا يطمح بالثلاثة نقاط وبالتمسك بالآمال المتبقية بالعودة الى الواجهة واعادة رسم البسمة المفقودة منذ انطلاقة الدوري بتذيله اللائحة وعدم تمكنه من تحقيق أي انتصار في الجولات الاربع وعاد بنقطة وحيده في الاسبوع الخامس بتعادله السلبي مع اشقاءه الغزلان ربما تكون نقطة البداية ودافع جيد للتغلب على الحالة النفسية التي حلت بالفريق لتوالي الهزائم الفوز وتحقيق مفاجأة على حساب العنابي الكرمي صاحب الشراكة في الصدارة مع الهلال المقدسي لن يكون أمرا مستحيل وان بدت في ظاهر الأمر صعبة لكن كل شيء وارد في عالم الساحرة المستديرة .

في المقابل العنابي الكرمي هل سيواصل مسلسل سطوته على فرق محافظة الخليل بفوزه على السموع والظاهرية ومؤخرا على الاهلي في الاسبوع المنصرم ام ان اليطاطوه سيثأرون لما حل بالأشقاء ويسدون معروفا لهلال العاصمة الذي يتصدر المشهد بفارق الاهداف عن مطارده العنابي الكرمي.
الحسابات النظرية والوقائع السابقة على الميدان تميل الافضلية للثقافي الكرمي الذي يمتلك عناصر الخبرة ومنسوب عالي ووفير من الثقة والمعنويات العالية لكن لكل مباراة ظروفها والمحاذير واجبة فالفرسان اليطاطوه يطوقون شوقا لامتطاء الصهوة بهدف الابقاء على الآمال قائمة من اجل صراع البقاء وعدم العودة للاحتراف الجزئي .

العنابي يختزن في رصيده (13) نقطة ويطا وضع نقطة وحيده في بنك النقاط ويعي تماما خطورة تعرضه للخسارة بدوره العنابي يمني النفس لتحقيق فوز جديد بهدف الانقضاض بشكل كامل على الصدارة اذا ما تعثر منافسه الهلال امام الاهلي لنترقب ونتابع ما ستفرزه المباراة واحداثها من نتائج موعدنا الساعة الرابعة من يوم الجمعة على استاد دورا .

مطارده كرمية محمومة لاصطياد الغزلان
للوهلة الاولى تبدو مطاردة سمران طولكرم لغزلان فلسطين للإيقاع بهم في الشباك أمرا محفوف بالمخاطر في حالة المغامرة والاندفاع الكلي ولا شك بأن المباراة ستكون صعبة على الغزلان بضيافة السمران لهم على ملعب الشهيد جمال غانم فالواقع يقول ويجيب عن نفسه بان فريق الغزلان ليس كسابق عهده نظرا لتغيير السياسة الداخلية للنادي وقرارها بالاعتماد على ابناء النادي من الشباب اليافع ونسبة ضئيلة جدا من خارج محور الظاهرية ولا زالت الامور غير ناضجة بعد مضي خمس جولات حقق الغزلان فوز وحيد على حساب الخضر وثلاث تعادلات وخسارة امام الثقافي الكرمي فالرصيد البالغ (6) نقاط غير كاف للاطمئنان وبحاجة لتحقيق الفوز على مستضيفهم الذي حقق تعادل وحيد في الاسبوع الخامس بتعادله مع الخضر ويحتل المركز قبل الاخير بنقطة وحيدة و بفارق الاهداف عن اليطاطوه الفرسان .

ويسعى السمران للرمي بكل احمالهم وثقلهم في اكرام وفادة ضيوفهم وتحقيق اول انتصار خوفا من ازدياد مهمتهم تعقيدا والبقاء في الدرك المظلم من سلم اللائحة ولعدم تعرضهم للإحراج امام جماهيرهم في حالة الخسارة فالأمور صعبة والغزلان رغم حداثة لاعبيهم قادرين على الوصول لهدفهم والخروج بنتيجة تدعم موقفهم على اللائحة بشكل عام اللقاء بعيدا عن الفارق في الرصيد والتعداد النقطي الذي يصب في صالح الغزلان متقارب في المستوى ومن الصعب التكهن بنتيجته فهل تلعب الارض بمساندة الجماهير الكرمية مع المعشوق الاسمر ام ان للغزلان كلمة مغايرة هذا ما سنتعرف علية بعد مضي ساعة ونصف من انطلاق صافرة البداية للمباراة الساعة الرابعة من يوم الجمعة على ملعب الشهيد جمال غانم كونوا على الموعد.

نكون او لا نكون
العميد لحفظ ماء الوجه والخضر لمواصلة الزحف
لا شك بان الشارع الرياضي بشكل عام والخلايلة على وجه الخصوص تعتري وجوههم حالة من الوجوم والسخط والغضب العارم المستشري في جميع الاوساط الرياضية فالمحافظة بأكملها حانقة ومتوجسه ويسيطر على أجوائها موجة من الحزن وعدم الارتياح لتردي نتائج ممثليها في دوري الوطنية للمحترفين بعدما كانت في الموسم الرياضي المنصرم راس الهرم وتستحوذ على جميع البطولات والمستثنى من حالة السخط فريق دورا الذي لا زالت نتائجه جيده ويشيد بها الجميع والتمني له بمواصلة الطريق .

العميد الشبابي درة التاج الرياضي للكرة الفلسطينية على موعد ربما يكون مفصلا هاما ومنعرجا ذو اتجاهين الاول ايجابي والثاني سلبي فاللقاء الكروي المنتظر مع فريق الخضر يحمل عنوان كبير نكون او لا نكون وهذا لسان حال الكثيرين من عشاق العميد .

العاصفة التي صاحبت خسارة العميد امام جدعان بلاطة وما تبعها من تعادل امام دورا هبت رياحها مما استدعى مجلس ادارة العميد لاتخاذ قرارات صعبة وربما يكون لتلك القرارات ردة فعل لا يعلم الى ما ستؤول اليه الامور فالموقعة الكروية مع الخضر على استاد الحسين بن علي تأخذ طابع التحدي الكبير والعميد بكل كبريائه لن يرضى الا بالانتصار ولا شيء سواه .
والمعطيات افرزت في اللقاء الاخيرامام دورا بأن الفريق لا يعيبه سوى عدم وجود قائد ميداني محرك والأهم حل مشكلة التهديف رغم وجود خط هجومي يعتبر من خيرة المهاجمين لكن يقف عاجزا عن احراز الاهداف دون معرفة الاسباب فصيام ابو ناهية واشرف نعمان وليث خروب والعتال وغيرهم عن احراز اهداف امر مستغرب .
فالمدرب رائد عساف مطالب بفك رموز وطلاسم الشيفرة امام الخضر وتحقيق الانتصار قبل فوات الاوان فاللقاء من الناحية النظرية يصب في كافة الموازين لصالح العميد فهل سيعود الى واجهة المنافسة من البوابة الخضرية الكرة في ملعب الجهاز الفني واللاعبين وتجاوز النقطة السادسة من الرصيد والوصول للنقطة التاسعة والتقدم على جدول اللائحة اذا ما سنحت ظروف ونتائج المباريات الأخرى ومنوط ذلك بشكل خاص بتحقيق الفوز على الخضر بالدرجة الاولى الذي يتساوى معه بجموع النقاط ويتقدم عليه بفارق الاهداف.

اما فريق الخضر صاحب الوصافة في الموسم المنصرم وبعد عملية التجديد والاعتماد على كوكبة من اللاعبين الجدد من الشباب اليافع يتطلع الى المحافظة على بقاءه ضمن اندية النخبة هذا الموسم ويحتل المركز الخامس برصيد (6) نقاط ويطمح في تجاوز موقعة العميد بنتيجة ايجابية لمواصلة البقاء ضمن المنطقة الدافئة والآمال معقودة على قدرات وخبرة رامي مسالمة وعلي عدوي وخضر يوسف ومن خلفهم فايز عسيلة وكامل جبارين والمحسيري وجاد الله موسى وبالاعتماد على الحضور الذهني والبدني للحارس احمد سلامة للمحافظة على شباكه .
بكل تأكيد بأن الجهاز الفني سيعتمد على وضع خطة دفاعية بالدرجة الاولى واستغلال الكرات المرتدة لتحقيق نوعا من التوازن والتخفيف من وطأة الموقف الهجومي المتوقع للاعبي العميد موعدنا السابعة من مساء يوم الجمعة .