الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعداد لحملة عالمية من اجل إطلاق سراح الأسرى العرب والفلسطينيين

نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 17:47 )
غزة- معا- تعكف وكالة البحر الأبيض المتوسط للتعاون الدولي، الإعداد لتوجيه "النداء العالمي للحرية"، من اجل إطلاق سراح الأسرى العرب والفلسطينيين، من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وللتعرف على أهداف وطبيعة النداء، التقت "وفـا" مع السيد محمد بسام جودة، المنسق العام لوكالة البحر الأبيض المتوسط للتعاون وممثل فلسطين، حيث أوضح أن الهدف من النداء هو جمع مليار توقيع بهدف إيداعها لدى مجلس الأمن في العاشر من ديسمبر من العام القادم، قصد الضغط على إسرائيلي لإخلاء سبيل الأسرى، لافتا ان النداء محاد عن كل التأثيرات السياسية والاقتصادية والدينية.

وأشار إلى أن الوكالة طوعت نفسها لهذا النداء، وتعاهد الأسرى العرب وذويهم، على الوقوف دوما إلى جانبهم إلى حين الإفراج عنهم، وستتواصل في مساندة مطالبهم العادلة التي تتفق وروح الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتوفير مقومات الحد الأدنى لكافة الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاعتقال السجن أو الاحتجاز .

وقال جوده، "ان النداء جاء انطلاقاً من إيماننا العميق بضرورة أن تتوحد كل الجهود العربية والفلسطينية لتحرير كافة الأسري العرب والفلسطينيين من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، اللذين تزداد معاناتهم يوما بعد يوم ويزداد عددهم نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحملات الاعتقال الواسعة في صفوف حركات المقاومة الفلسطينية".

وأضاف ان عدد المعتقلين في سجون الاحتلال قرابة 11000 معتقل وأسير عربي و فلسطيني.

وأكد ان عدم الاعتراف من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، يشكّل انتهاكاً للقانون الدولي المتعلق بأسرى الحرب، وأن رفضها اعتبار قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أراضٍ محتلة فإن إسرائيل تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وخاصة الأطفال.

ووجه جوده، رسالة مناشدة لكل أحرار العالم للمشاركة في النداء والحملة الدولية لجمع المليار توقيع لإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى ان وكالة البحر الأبيض المتوسط للتعاون الدولي، تؤكد أن قضية الأسري تعد القضية المركزية الأهم ضمن تلك القضايا التي تشكل في مجملها جوهر الصراع مع الكيان الإسرائيلي، وأن الأسرى العرب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية على مختلف هوياتهم العربية، هم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة، لهم كامل الحقوق الوطنية ويتعرضون لنفس المعاناة وظروف الاحتجاز القاهرة، وهم بلا شك أوسمة الشرف للعروبة الحرة وللقومية العربية .

واستنكر استمرار التعاون الأوروبي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجلاديه رغم التجاوزات والخروقات الإسرائيلية لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب جوده، كل الحكومات العربية بإلغاء اتفاقية الشراكة، وكافة أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل، وفرض عقوبات عليها حتى تلتزم باحترام القانون الدولي، وخاصة المعاهدات الخاصة بالسجناء، ورفض استقبال بلدانها للمجرمين الذين يرفضون تطبيق معاهدة 1984 الدولية ضد التعذيب، وباقي المعاملات القاسية واللاإنسانية المهينة.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن للضغط علي حكومة إسرائيل لاحترام قرارات الشرعية الدولية وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين دون قيد أو شرط.

وأهاب جوده بكل الشرفاء والضمائر الحية وأحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني العربية والدولية للمشاركة، ودعم هذا النداء والحملة للمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين العرب والفلسطينيين .
وبين انه يمكن التواصل مع القائمين على الحملة، على البريد الالكتروني التالي:
[email protected]،[email protected]