بمناسبة مرور 90 عاما على تأسيسها :جمعية المستقبل للتنمية والديمقراطية تنظم حفل العهد والوفاء لجامعة النجاح
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 17:52 )
نابلس- معا- نظم اليوم في مسرح الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد حفل تكريم للجامعة تحت عنوان " حفل العهد والوفاء لجامعة النجاح الوطنية " والذي نظمته جمعية المستقبل للتنمية والديمقراطية ومقرها مدينة نابلس.
وأقيم الحفل الذي دعت إليه الجمعية برعاية محافظ نابلس و الدكتور جمال المحيسن، وحضور والأستاذ صلاح المصري، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، ورجل الأعمال الفلسطيني السيد منيب المصري، والأستاذ عصام الدبعي، المدير التنفيذي للجمعية، والدكتور صبحي نمر عيسى رئيس الجامعية، وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية المستقبل، وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والشعبية ورجال الدين المسلمين و المسيحين في المدينة وعدد من مسئولي السلطة الوطنية الفلسطينية. وبحضور سفير دولة الدينمارك السيد رولف هولمبو ووفد من الممثلية الدنمركية في فلسطين.
وقد أعلن عريف الحفل السيد زهير الدبعي بدء الاحتفال بالسلام الوطنية الفلسطيني تلاه الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة.
وألقى الدكتور المحيسن كلمة استعرض فيها الإنجازات التي حققتها الجامعة على مدى عقود مضت من حصولها على الكثير من الجوائز العلمية التي حازت عليها في مسابقات عالمية وعربية ومحلية ليضيف للجامعة موقعا مهما تستحقه بكل افتخار، فهي التي تحتضن بداخلها الكفاءات العلمية التي رسمت طريق النجاح إلى النجاح.
وفي حديثه عن الجامعة أكد المحافظ على الدور الوطني الذي لعبته الجامعة سواء كان ذلك من هيئتها أم من طلبتها .
وأضاف المحافظ أن التوسيع الكبير الملحوظ الذي تمتعت به النجاح فتح أبواب الاقتصاد واسعة على مدينة نابلس فهي التي تحتل اكبر عدد من الموظفين بين كلياتها ومراكزها ودوائرها الادارية.
وفي نهاية كلمته تمنى للجامعة في عيدها التسعين تحقيق ما تصبوا إليه.
أما الأستاذ صلاح المصري رئيس مجلس أمناء الجامعة فقد تقدم باسمه وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الجامعة بالشكر الجزيل لجمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية على هذا الحفل الذي إن دل على شيء فانه يدل على مدى صدق العلاقة القائمة بين الجامعة مؤسسات المجتمع المحلي.
واستعرض السيد رئيس مجلس الأمناء في كلمته النشأة الأولى لمدرسة النجاح والأسس التي قامت عليها حتى تطورت إلى معهد لإعداد المعلمين عام 1965، حتى وصل القائمون عليها إلى أهمية تحويل هذا المعهد إلى جامعة تلبي احتياجات السوق فتقرر في العام 1977 تحويلها إلى جامعة تحمل اسم جامعة النجاح الوطنية لتستمر في مسيرتها حتى وصلت إلى ما هي عليه من تطور وعمران لتمنح درجة البكالوريوس في 66 برنامج و35 آخر في درجة الماجستير وبرنامج الدكتوراه في الكيمياء ليصل عدد كلياتها إلى 19 كلية و16 مركز تقدم خدامتها للمجتمع المحلي بالإضافة إلى إنشاء الكثير من الوحدات ومنها وحدة النجاح لتوظيف التي تسعى إلى إبقاء العلاقة بين الجامعة والطالب من خلال توفير الكثير من فرص العمل لخريجيها في الوطن وخارجه وعرفانا من الجامعة للباحثين وأصحاب العقول النيرة فقد سعت الجامعة إلى منح جائزة النجاح للأبحاث للمبدعين من الباحثين في الوطن وخارجه، كما استعرض العديد من الإنجازات التي يكثر ذكرها.
وفي كلمة الجمعية التي ألقاها الدكتور صبحي عيسى أكد أن الاحتفال الاحتفاء بجامعة النجاح الوطنية اليوم، إنما هو ردُ الجميل إلى أصحابه، واعتراف صريح بفضل أهل الفضل وصنَاعه، فقد سبق مؤسسو هذه الجامعة العريقة زمانهم، استشرفوا المستقبل ماثلاُ أمام ناظريهم دون تشويش، وعلى هدى من هذا الاستشراف وضعت لبناتها الأولى على الرغم من شح الامكانات فعندما صدقت النيات، وشحذت العزائم تحوَل القليل بين أيديهم إلى كثير على أرض الواقع فشيَدوا كليات، وابتاعوا أراضي واسعة لتكون جذور انطلاقٍ ونهضة وأسسوا نواة لمختبرات ومكتبات، ومراكز بحثية.
ووجه التحية والتقديرالى الرعيل الغائب عن العين الحاضر في الضمير والوجدان، الدكتور قدري طوقان، والأستاذ حكمت المصري، والصيدلاني عبد الغني عنبتاوي، وغيرهم من شموس مجالس الأمناء.
وأضاف عيسى انه قبل عقد من الزمان، تسلم راية النجاح كوكبة أقل ما يقال في حقها أنها هبة الله عز وجل إلى أشرف وأعز مؤسسة عرفتها فلسطين، فكم هجرة منعت، وكم من شمل جمعت، وكم من طالب صعب حاله المادي علمت وخرجت. وهذا بفضل كوكبة العلم والإيمان والنور وعلى رأسها رئيس مجلس الأمناء الأستاذ صلاح حكمت المصري. والعقل المفكر المدبر حامل لواء شؤونها وشجونها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة.
واستطرد خلال كلمته في الحديث أن هذه الكوكبة استطاعت أن تجعل من النجاح واحةً تعج بالأفكار المستنيرة وسط صحراء لا تخلو من جفاف ضمائر نفر من أبنائها، وقصر نظر نفر ثان، وجشع نفر ثالث. لقد أضحت النجاح في عهدهما مثالاً لكل طامح وعامل.
وفي نهاية كلمته قال: لقد أراد لها مؤسسوها أن تكون في الطليعة عربية العمق والجذور فلسطينية الوجه والملامح.
وتخلل حفل التكريم عرض فيلم استعرض فيه مسيرة الجامعة منذ نشأتها واهم التطورات التي رافقت مسيرتها منذ عدة عقود، ما تم عرض فيلم يستعرض أهم الإنجازات التي حققتها جمعية المستقبل. كما تخلل الحفل العديد من الوصلات الفنية والعروض التي قدمتها العديد من الفرق الفنية.
وفي نهاية الحفل قام الدكتور صبحي نمر عيسى رئيس الجمعية بتسليم الدروع التقديرية لمعالي الدكتور جمال المحيسن، والأستاذ صلاح المصري، والأستاذ الدكتور رامي حمد الله.
وقد شاركت فرقة مشاعل فلسطين التابعة لمركز التطوير المجتمعي في مخيم عسكر بتقديم العديد من الفقرات الفنية خلال الاحتفال.
يذكر أن جمعية المستقبل الفلسطيني للتنمية والديمقراطية تم تأسيسها في منتصف العام 2003 بمبادرة نخبة من المواطنين المثقفين والأكاديميين والفنانين وذوي الاهتمام بحاجات المجتمع الملحة إيماناً منهم بإدارة التغيير وتطوير مفاهيم المجتمع المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.