الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدرسة فرخة الثانوية ووزارة الثقافة تنظمان حفلا لعرض الألعاب الشعبية

نشر بتاريخ: 29/10/2016 ( آخر تحديث: 29/10/2016 الساعة: 17:53 )
سلفيت- معا- نظمت مدرسة فرخة الثانوية المختلطة وبالتعاون مع مديرية ثقافة سلفيت، وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم حفلا لعرض الألعاب الشعبية في المدرسة، وذلك ضمن فعاليات إحياء يوم التراث الفلسطيني.
وحضر الاحتفال وكيل وزارة الثقافة د. عبد الناصر صالح، ونائب محافظ سلفيت المهندس عبدالحميد الديك، ومدير التربية والتعليم أمين عواد ومديرة الثقافة في سلفيت ابتسام الرابي، ومدير الاوقاف الشيخ زهران مراعبة، ورئيس قسم العلاقات العامة في المديرية محمد الأقرع، وممثلة مؤسسة الرؤيا العالمية مريم علقم وأعضاء المجلس القروي وأولياء الأمور وطلبة المدرسة.
ورحب مدير المدرسة احمد علي باسم الهيئة التدريسية بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة واختيار مدرسة فرخة الثانوية المختلطة لتنفيذ الألعاب الشعبية، مشيرا إلى أهمية إحياء هذه الألعاب لأنها تعتبر أحد المظاهر الثقافية الفلسطينية للحفاظ على التراث والموروث الثقافي الفلسطيني.
ودعا الطلبة إلى ممارسة الألعاب الشعبية القديمة لما فيها من فوائد صحية وبدنية وتسهم أيضا في المحافظة على الموروث الشعبي وفي بث روح الفكاهة وتنمي الذكاء لدى الأطفال.
وشكر وكيل وزارة الثقافة د. عبد الناصر صالح التربية والتعليم وإدارة مدرسة فرخة الثانوية على استضافة هذه الفعاليات، التي تأتي في إطار التعاون المشترك ما بين وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الثقافة، مشيرا إلى أن هذه الألعاب الشعبية تحتكم إلى قوانين وقواعد خاصة بها، وتشكل دليلا على ديمومة الإبداع والابتكار الشعبي الفلسطيني في كافة مناطق فلسطين باستخدام خامات البيئة المحلية.
ونوه صالح إلى أن هذه الألعاب تتخذ أبعادا تربوية وتعليمية ونفسية وسلوكية متماشية مع قدرات الطفل وطموحاته.
وأوضح صالح أنه ومنذ القدم كان أطفال فلسطين يمارسون ألعابهم المفضلة في حاراتهم، أو في الساحات القريبة من منازلهم، أو في الشوارع أو الأزقة بين بيوتهم، وكانوا يلعبون العديد من الألعاب الشعبية التي تنمي قدراتهم ومواهبهم، وتمنحهم المزيد من الصحة والعافية وتغمرهم بالفرح والسعادة.
وأكد على أن ممارسة هذه الألعاب من قبل أطفالنا لها أبعاد وطنية هامة تتمثل في الحفاظ على التراث الفلسطيني من السرقة والضياع، لاسيما وان الاحتلال يعمل على طمس الثقافة وسرقة التراث والحضارة، ما يتطلب من الجميع مواجهة الاحتلال بالحفاظ على هذا التراث وحمايته من السرقة.
وعبر نائب المحافظ عبد الحميد الديك في كلمة ألقاها نيابة عن محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي، عن فخره واعتزازه بطلبة فرخة الثانوية المختلطة وإدارتها وهيئتها التدريسية على أدائهم المميز الذي يعبر عن أصالة المعلم والطالب الفلسطيني المجتهد.
وقال الديك إن الألعاب الشعبية في الماضي كانت بمثابة مرآة تنعكس من خلالها ملامح الحياة الاجتماعية وتراثها الثقافي بكل ما فيها من قيم حضارية ومعارف إنسانية، منوها إلى ضرورة العودة إلى ممارسة هذه الألعاب حتى تبقى جزء من الموروث الثقافي الفلسطيني.
وأضاف الديك أن هذه الألعاب أسهمت بشكل فعّال في تقوية الروابط الاجتماعية، وبث روح الألفة بين أبناء الجيران من الأطفال والشباب، ذلك لأنها كانت تمثل مصدر التسلية الوحيد لهم لانعدام أماكن الترفيه في ذلك الوقت، كما أسهمت هذه الألعاب في المحافظة على التراث الشعبي من الاندثار.
وقدمت الطالبة نغم معزوز حجاج والطالب محمد احمد الشريف لمحة عن الألعاب الشعبية الفلسطينية موضحين أن هذه الألعاب تختلف عن بعضها من حيث الشكل والمضمون وطريقة الأداء، وتمارس من قبل الكبار والصغار على حد سواء، وإن كان الصغار أشدُّ ارتباطا وتعلقا بها لأنها جزء مهم من عالمهم وتنشئتهم الاجتماعية.
وقدم الطلبة بقيادة المعلم عرسان مرايطة مجموعة من الألعاب الشعبية مثل "شد الحبل وطاق طاق طاقية، والسبعة حجار، ونط الحبلة والحصى".
كما قدم الطلبة فقرة دبكة شعبية وفقرة غنائية للطالبة فاطمة مرعي بقيادة أستاذ الموسيقى جابر الديك حازت على إعجاب الحضور وتفاعلهم معها.