يوم عمل في الجامعة العربية الأمريكية حول بناء خطة استراتيجية لتطوير قطاع الشباب في المحافظة

جنين - معا - نظمت مبادرة شباب نحو الحرية ودائرة العلاقات العامة في الجامعة العربية الأمريكية والهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في جنين وجمعية المساعدات الشعبية النرويجية يوم عمل مفتوح بعنوان "نحو بناء استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الشباب في محافظة جنين".

وقد شارك في اللقاء ممثلون عن المؤسسات الشبابية المحلية والدولية العاملة في قطاع الشباب في الأراضي الفلسطينية بحضور ممثلين عن القنصلية الأمريكية والمعهد الديمقراطي الأمريكي NDI وUNDP ومؤسسة التعاون ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومركز شارك الشبابي والعديد من المؤسسات الفاعلة.

وألقى الدكتور محمود أبو مويس كلمة رئيس الجامعة والتي رحب فيها بالحضور مؤكدا على أهمية التخطيط في إنجاح المسيرة التنموية، ومعتبرا أن تكامل الأدوار بين القطاعات الرسمية والشعبية وفق منظومة رؤية مشتركة هو السبيل نحو تحقيق المخرجات المطلوبة.

وقال معتصم زايد منسق مبادرة شباب نحو الحرية إن المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي حيث يشكل صغار السن دون الرابعة عشرة 46 % من السكان والمراهقون من 10-24 عاما 33 % مما يعطي دافعا قويا للمؤسسات العاملة على تنمية الشباب لزيادة الاهتمام بهذا القطاع الذي يعاني من ضعف في بنيته المؤسساتية ويعاني من غياب التخطيط والترهل.

وقد أدار الجلسة الأولى صلاح كامل من الهيئة المستقلة لحقوق المواطن مقدما شرحا عن واقع الشباب في فلسطين .

كما تحدث فيها مدير الغرفة التجارية في جنين نصر عطياني عن أهمية التخطيط الاستراتيجي في عملية التنمية مستعرضا المتطلبات الأساسية لعملية التخطيط واليات تكوين الرؤية والرسالة.

في حين تحدث خالد أبو علي من UNDP عن واقع المؤسسات الشبابية والممولين، مستعرضا توجهات الممولين في قطاع الشباب منذ قيام السلطة الفلسطينية، حيث قدم عرضا نقديا استنادا إلى قراءات إحصائية للواقع الشبابي وأثر التمويل عليه.

وعرض أمجد الأسمر من منتدى شارك الشبابي تجربة مؤسسة شارك كنموذج عن المؤسسات الشبابية في فلسطين حيث أشار إلى أهم النجاحات والإخفاقات في هذه المسيرة الشبابية .

واعتبر أن المنتدى قد خطا خطوات نوعية وأحدث تمددا كيرا بين مختلف القطاعات الشبابية في مختلف المحافظات.

أما في الجلسة الثانية فقد أدار اللقاء فيها الصحفي احمد أبو الهيجا والذي تحدث عن مجالات الاهتمام بالشباب من حيث الدمج في الحياة الاقتصادية وبناء قدرات المؤسسات والأفراد وتعزيز المبادرات الشبابية والعمل التطوعي ونشر الوعي وثقافة التسامح وقبول الآخر بين الشباب وتعزيز المشاركة في صنع القرار.

وشدد ابو الهيجاء على ضرورة تعزيز قيم التسامح ومقبول الآخر بين فئات الشباب كأولوية في المرحلة الراهنة.

وقد نظم محمد أبو خاطر من مؤسسة التعاون ومازن غنام عضو الهيئة الاستشارية تحليل القطاعات الشبابية وإدارة النقاش باستخدام أداة SWOT analysis حيث تم وضع التوصيات وفرز لجنة عمل للمتابعة من المؤسسات الشريكة.

وأكد غنام وأبو خاطر على دور التخطيط الاستراتيجي كأداة مهمة في تحديد اتجاهات عمل المنظمات الشبابية الفلسطينية والأخذ بعين الاعتبار المتغيرات والاحتياجات المختلفة لهذا القطاع.

وقد شارك في اللقاء السيد منيب المصري رئيس منتدى فلسطين والذي تحدث عن أهمية النموذج الناجح في التخطيط مشيرا إلى أن الشباب يطمحون إلى رؤية نماذج ناجحة في مجتمعهم في مختلف المجالات كأحد أدوات الانطلاق نحو المستقبل.

كما اشار إلى الدور الذي يوليه المنتدى لقطاع الشباب الذين يشكلون جزءا كبيرا من بنيته.

وقد تخلل اللقاء نقاش مفتوح وجلسة عصف ذهني واعتبرت هذه الجلسات مقدمة تمهيدية لجلسات لاحقة ستجرى على مجموعات تركيز في المحافظة من اجل تطوير استراتيجية وطنية لبناء الشباب.

وأكد جمال حنايشة مدير العلاقات العامة والدولية في الجامعة العربية الأمريكية أن إقامة هذه اللقاءات يأتي في سياق استراتيجية التكامل بين الجامعة والمجتمع المحلي .

واعتبر أن الجامعة حاضنة الشباب الأولى وبالتالي هي جزء أصيل من أي عملية تخطيط تستهدف النهوض بواقعهم