الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اكاديميون يشيدون بقرار اليونسكو بشان اسلامية القدس

نشر بتاريخ: 30/10/2016 ( آخر تحديث: 30/10/2016 الساعة: 14:59 )
غزة- معا- أكد سياسيون وأكاديميون على أهمية القرار الصادر عن منظمة اليونسكو والذي يقر بعدم وجود حق لليهود في القدس وأنها وقف للمسلمين، داعين الى التحرك على الصعيد السياسي والدبلوماسي والقانوني لترجمة هذا القرار عمليا واثبات الحق الفلسطيني في القدس.
وجاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها المركز القومي للبحوث بالتعاون مع جامعة غزة بعنوان "اعتراف اليونسكو بإسلامية القدس"، وذلك في قاعة الاجتماعات بجامعة غزة.
وأدار اللقاء الباحث في الشأن الفلسطيني الدكتور عبد المطلب عامر النخال فيما حضره رئيس المركز د. يوسف ابو دية ورئيس جامعة غزة د.سهيل دياب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق الذي تحدث عن القدس تاريخيا، والدكتور رياض صيدم المحاضر في الشأن السياسي ولفيف من الكتاب والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والسياسي،.
وافتتح الحديث د. عبد المطلب النخال مؤكدا اهمية قرار اليونسكو في اثبات الحق الفلسطيني والعربي والاسلامي في القدس ونفي المزاعم الاسرائيلية بشأن القدس.
وقال النخال إن هذا القرار يفتح الباب من جديد على اسئلة الشرعية التي باتت تطارد" اسرائيل "وتؤرقها في المحافل الدولية وتخلق حولها بوادر غزلة ذاتية.
وأكد النخال على أن هذا القرار يحمل الاكاديميين والمؤسسات التعليمية والثقافية والاكاديمية مسؤولية التركيز على يقدمه من نقض للرواية الاسرائيلية والمنشئة لإسرائيل.
واعتبر أن نفي الارتباط بين اليهود والاقصى وتفكيك اسطورة جبل المعبد يعني مزيدا من التشكيك بهذه الرواية ومفرزاتها بعد ان كانت الرواية والوحيدة المسموعة في العالم.
من جانبه،  رحب رئيس الجامعة د. سهيل ذياب بالحضور والمتحدثين، وأكد على أهمية موضوع الندوة وضرورة التحرك على كافة الصعد لتثبيت القرار ودحض المزاعم اليهودية بشان القدس والمسجد الاقصى .
وتحدث د. يوسف أبو دية رئيس المركز القومي للبحوث الذي تحدث عن البعد الديني لمدينة القدس واشار الى أهمية القدس للمسلمين باعتبارها ارض الاسراء والمعراج ومهبط الديانات السماوية ومنها عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى السموات العلى
وشدد ابو دية على ضرورة الاهتمام الواسع من قبل المؤسسات التعليمية والأكاديمية بقضية القدس وأهميتها الدينية ومكانتها التاريخية ورمزيتها للمسلمين والتحرك الجدي والفاعل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للقدس وضمان حرية العبادة فيها .
وأكد ابو دية على أن للقدس مكانتها وخصوصيتها لدى المسلمين وأن اليونسكو أنصف الفلسطينيين والعرب والمسلمين بإسلامية القدس.
من جانبه،   قال الباحث ناهض زقوت  إن هذا القرار هو تأكيد على الحق التاريخي للفلسطينيين في القدس وأماكنها المقدسة، لهذا أثار قرار منظمة اليونسكو ارتياحا وبهجة لدى الفلسطينيين من حيث أنه يؤكد عدم سيطرة إسرائيل على المسجد الأقصى وحائط البراق، واعتبارهما أراض محتلة وأماكن إسلامية خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، ويطالب إسرائيل بالعودة لما كانت عليه الأوضاع بالنسبة للاماكن المقدسة في القدس الشرقية لما قبل عام 2000م.
وأشار الباحث زقوت إلى أن قرار اليونسكو استند إلى العديد من القرارات والقوانين الدولية التي تؤكد رفضها لممارسات إسرائيل في القدس الشرقية ومخالفتها للقانون الدولي، ومؤكدا على القرار التاريخي الصادر عن لجنة التحقيق الملكية التي شكلتها بريطانيا في عام 1930، بعد أحداث ثورة البراق عام 1929م، والتي استقصت الحقائق حول ملكية حائط البراق من كل الأطراف ولم يستطع اليهود آنذاك إقناع اللجنة بالحجج التي قدموها، في حين قدم العرب كل ما يثبت من أدلة وبراهين أن حائط البراق هو جزء من الجدار الغربي للقدس. فأصدرت اللجنة آنذاك قرارها التاريخي الذي ينص على "أن حائط البراق هو ملك خالص للمسلمين".
وخضع اليهود آنذاك لهذا القرار، ولم تتم أية إجراءات تغير من الطابع العربي الإسلامي للمكان. ولكن بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية عام 1967، أصبح منطق القوة يفرض سيطرته على المكان.