قيادي حمساوي يكشف عن تصاعد الجدل بين"الحمائم والصقور" في الحركة ويتوقع "رزمة حل" تعيد المقار والمعابر وتشكيل حكومة جديدة
نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 20:56 )
بيت لحم- خاص معا- كشف قيادي بارز في حركة حماس عن تصاعد النقاشات والانتقادات الذاتية داخل حركة حماس لجهة اجراء مراجعات للخطوات التي اقدمت عليها الحركة بسيطرتها على قطاع غزة في حزيران الماضي .
وقال القيادي الحمساوي الذي فضل عدم ذكر اسمه" ان نقاشات جادة تدور في اوساط الحركة حول عدة مواضيع تتعلق بالحوار واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الحسم العسكري, في غزة وتشكيل حكومة جديدة والغاء كافة المراسيم الرئاسية التي صدرت بعد الحسم في غزة وكذلك قرارات حماس" .
كما كشف القيادي الحمساوي لوكالة معا , انه اجرى اتصالات غير رسمية مع قيادات في حركة فتح مثل ابو ماهر حلس وناقش معه افكارا كثيرة .
وكشف عن اتصالات جدية تجريها القاهرة من اجل التوفيق بين حماس وفتح ,اضافة الى اطراف اخرى نقلت افكارا للرئاسة تتضمن اعادة تشكيل حكومة جديدة واعادة بناء منظمة التحرير وتسليم المعابر والمقار الامنية و " عودة الامور الى ما كانت عليه قبل الحسم العسكري, واعادة تشكيل المؤسسة الامنية ".
واعرب القيادي الحمساوي عن تفاؤله بان تلقى هذه الافكار قبولا وتعيد اللحمة للوطن في اقرب وقت خاصة وان هناك رغبة داخل الحركة باجراء حوار.
لكنه اعترف بوجود ضغوطات من قبل " الصقور" داخل الحركة تدعو الى التأني وعدم الاستعجال على اعتبار لانه ليس حماس فقط في ازمة بل الرئاسة هي ايضا في ازمة عقب عودة ابو مازن ضعيفا من انابولس , لكن رغم هذه المطالبات فان حماس تبحث الان عن طرف ذي تاثير كبير لحل الخلافات و هو مصر .
واعترق انه اجرى اتصالات مكثفة مع خالد مشعل وابو مرزوق من اجل تسليم المعابر والمقار الامنية وكان هناك مرونة بان تكون الخطوة الاولى تتقدم بها حماس من اجل حل الازمة حتى ظهرت اصوات تطالب بحل كل القضايا مرة واحدة متخوفة من عودة الفلتان الامني الى ما كان عليه .
وعن حجم الاصوات المنادية داخل الحركة للخروج من فخ السيطرة على قطاع غزة , قال ": هناك تيار معتدل وفيه عدد ليس بالقليل داخل الحركة ويتبنى افكارا معتدلة من حيث التفاوض مع السلطة وفتح ولكن هذه الافكار تواجه بالنقد من قبل تيار متشدد لا يتجرأ على الاعتراف بالخطا ويتبنى سياسة الصمود التي تتنافى مع الواقع ".
واضاف القيادي الحمساوي قائلا": ان التيار المعتدل اخذ بالاتساع في ظل الاوضاع الماساوية التي يعيشها المواطن الفلسطيني حيث قدمت اوراق من قبل كثيرين تتضمن مثلا خروج حماس من الحكومة والاكتفاء بالتشريعي كما طرحت مطالبات بالتراجع عما حصل في غزة .
واستطرد قائلا ": هناك اراء بدات تناقش قدمت من داخل الحركة ومن خارجها كالشعبية مثلا وعقدت ورشات عمل في محاولة للبحث عن حل ولكن مشكلة حماس الاساسية انها لا تثق بالاخر".
وقال القيادي الحمساوي " ان ليس لدى حماس اية مشكلة بان تسلم المعابر والمقار الرئاسية للسلطة ولكن ضمن "رزمة حل" اي ان لا تقدم شيئا منفصلا بل تحل كل الامور في وقت واحد واعتقد هذا خاطيء".