نشر بتاريخ: 31/10/2016 ( آخر تحديث: 31/10/2016 الساعة: 15:39 )
الخليل- معا- عقدت مؤسسة اوكسفام وشركائها الاجتماع التشاوري الزراعي السنوي، يوم الأحد في مدينة الخليل بفندق ابو مازن،
تحت رعاية ومشاركة وزير الزراعة د. سفيان سلطان. ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المبذولة من أجل تحسين قطاع العنب في الضفة الغربية، وللنظر في ابرز القضايا والتحديات التي تواجه المزارعين العاملين فيه.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع "تحسين فرص الوصول الى الاسواق لصغار المنتجين والمنتجات في الضفة الغربية" الممول من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، والذي تنفذه أوكسفام وشركائها المحليين والذي يهدف بدوره لتحسين ظروف الالاف من العائلات الفلسطينية العاملة في قطاع الزراعة.
وحضر الاجتماع كل من وزير الزراعة د. سفيان سلطان ومدير برنامج التنمية الاقتصادية مدير عام الاغاثة الزراعية خليل شيحة، ومدير عام التسويق في الوزارة طارق ابو لبن، ورئيس مجلس العنب والفواكهة فتحي ابو عياش، وعدد من موظفي المؤسسة وشركائها، اضافة الى كبار المسؤولين في وزارة الزراعة وعدد من المزارعين العاملين في قطاع العنب وقطاعات اخرى وممثلين عن المؤسسات العاملة في قطاع الزراعة.
وشكر وزير الزراعة مؤسسة اوكسفام والمؤسسات المحلية العاملة في قطاع الزراعة على ما قدموه من برامج نوعية لها الدور الكبير في تحسين وتطوير قطاع الزارعة.
وتحدث عن محصول العنب كونه ثاني أكبر محصول في فلسطينـ لاسيما أن أصنافا جديدة من العنب قد تم ادخالها لهذا القطاع، مؤكدا على أن المزارع الصغير يجب أن يكون محط أنظار أي عملية تطوير زراعي وأن أي نوع من الشراكات يجب أن تكون ضمن نطاق واسع ذا ابعاد ومعالم واضحة تصب في نهاية المطاف في خدمة المزارع الصغير ليكون لها مردود اقتصادي.
وبين سلطان أهمية استصلاح الأراضي وزراعتها بمنتج العنب خاصة في مناطق الخليل والجنوب كونها أرض بعلية تصلح تماما لزراعة العنب باصنافه المختلفة. وأوضح أن مجلس الوزراء قد أقر قانون العقوبات ضد كل من يقوم بتهريب منتجات غير فلسطينية الى الأسواق المحلية مما سينعكس ايجابيا على تشجيع وتسويق المنتج الفلسطيني.
من جانبه، قال خليل شيحة مدير عام الاغاثة الزراعية إن العنب هو من أهم المحاصيل للمجتمع الفلسطيني كونه يأتي بعد الزيتون مباشرة، موضحا أن البرنامج الذي أطلقته مؤسسة اوكسفام جاء بعد دراسة معمقة لاختيار محاصيل استراتيجية والعمل على تطويرها وتحسينها والتي كان من ضمنها العنب اضافة الى الزعتر والبندورة.
وأشار الى أن هناك برامج اخرى سيتم من خلالها استهداف محاصيل اخرى، مؤكدا على أن لدينا في فلسطين ما يقارب العشرين صنف من العنب وأن هذا دليل على قابلته للتطوير وتقبله لمختلف الاساليب والتقنيات الرامية لتطوير هذا المنتج والتوسع فيه.
وتخلل الاجتماع مناقشة موضوع المخلفات الكيميائية وضعف آليات السيطرة والرقابة واستخدام المبيدات في قطاع العنب، وحول آليات التوسع في هذا المنتج وآليات الملائمة والنظر في أبرز القضايا والتحديات الاقتصادية التي تواجه العاملين في هذا القطاع وذلك بغية الخروج بعدد من التوصيات التي يمكن العمل عليها من اجل معالجة ابرز التحديات التي تواجه المزارعين العاملين في قطاع العنب.
وخرج الاجتماع بتوصيات أهمها ضرورة حماية السوق الفلسطيني من المنتجات غير الفلسطينية التي يتم تهريبها بشكل غير قانوني داخل الاسواق والتوسع المدروس في قطاع العنب وادراج اصناف جديدة للعمل على ديمومته على مدار العام، اضافة الى اهمية تفعيل دور الرقابة الزراعية على المدخلات الزراعية خاصة المبيدات الحشرية لضمان الجودة والسلامة العامة والتشجيع على الاستثمار في تصنيع العنب كوسيلة عملية للتصرف بفئاض الانتاج.