الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز سوا يختتم فعاليات مؤتمر "أطفال في ظل نساء معنفات"

نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 23:04 )
رام الله- معا- اختتم مركز سوا "كل النساء معاً اليوم وغداً"، اليوم، فعاليات مؤتمره الثالث "أطفال في ظل نساء معنفات"، بمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية، وعدد كبير من الباحثين والمختصين بقضايا المرأة والطفل من كلا الجنسين في من مختلف محافظات الوطن.

وتم اليوم استكمال أوراق العمل حيث شاركت الأخصائية الاجتماعية السيدة فلورا عليان، متحدثة عن "ظاهرة مينخهاوزن" التي كان متعارف عليها أكثر في مجال الطب النفسي أو الرعاية الصحية.

وبدأت حديثها بتعريف ظاهرة مينخهاوزن، ثم سلطت الضوء على المؤشرات التي تشير لوجود هذه الظاهرة.

كما تطرقت إلى قضية الإدعاءات الكاذبة حول الإساءة الجنسية والجسدية، وما هي طرق التدخل والعلاج من خلال طرحها لقضايا من الميدان المهني.

وتعرف المشاركون في المؤتمر على ذلك "الوحش " الرابط بالقلب من خلال ورقة عمل قدمها د.مصطفى قصقصي، اختصاصي نفسي علاجي ورئيس رابطة السيكولوجيين العرب في الداخل، حيث تحدث عن ذلك الوحش الرابط بالقلب والذي يقفل على ضحايا الاعتداءات الجنسية ويجعل ساتراً ما بين الناجين وبين بداية العلاج والتخلص من الألم الذي يرافق الاعتداء.

وسعت محاضرته إلى استنطاق الوحش واستجوابه وتسليط الضوء على مراحل ومصادر نموه، والندوب التي يخلفها في النفس التي يقطنها عنوةً.

وفي الحديث مع المشاركين قالت السيدة رابحة البشير من المؤسسة السويدية "إنني المرة الأولى، التي أشارك فيها مؤتمر لمركز سوا ولكنني أعد بالمشاركة الدائمة لنشاطاتكم، لما لها من أهمية في كسب المعرفة والمعلومات من خلال التنوع في اختيار المواضيع وطرق طرحها، ولكن يا حبذا أن يكون هناك تسليط الضوء أكثر على موضوع أطفال ذوي احتياجات خاصة لما له من أهمية.

واعتبر محمد لطفي قبعة الموظف في راديو أمواج أن المؤتمر كان ممتازا على الصعيد الشخصي لأنه ناقش مجموعة من المواضيع المهمة.

وأضاف، أن المؤتمر منحني أفكاراً للمستقبل كيف يمكنني التعامل من خلال عملي مع ضحايا الاعتداءات سواء كانوا أمهات أو أطفال.

وانتهى المؤتمر بعدة توصيات منها: العمل على توعية المجتمع المدني من مخاطر الاعتداءات الجنسية والجسدية، بالإضافة لمتابعة الحوار الذي فتح بموضوع أطفال لأهالي ذوي احتياجات خاصة لما له من أهمية، وغيرها.

وقال المشاركون في المؤتمر إن التوعية لا تكفي وأنها بداية الطريق لأن الأهم خلق مناخ للأطفال للكشف عما يتعرضون له ومساعدتهم للوصول لبر الأمان، وأن الكشف عن السر هو أول الطرق للعلاج.