نشر بتاريخ: 31/10/2016 ( آخر تحديث: 31/10/2016 الساعة: 19:15 )
رام الله- معا- أكدت القوى الوطنية والاسلامية، على أن جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب لن تكسر ارادته المتمسكة بالحقوق والثوابت والمقاومة من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري ووصول الشعب الى حريته واستقلاله ونيل باقي حقوقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته القوى، لبحث آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.
وبينت القوى إمعان حكومة الاحتلال بالتصفيات الميدانية لابناء وبنات شعبنا وبناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني وسياسة هدم البيوت واحتجاز جثامين الشهداء، في اطار سياسة فرض العقاب الجماعي ومواصلة الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك وسياسة التطهير العرقي في القدس والمناطق المصنفة "C".
وطالبت المجتمع الدولي بمواقف واضحة تنعكس على الارض وخاصة في ظل اعتراف الاحتلال بقيام جيشه بتصفيات ميدانية غير مبررة كان يمكن تجنبها مترافقا مع اهمية وضع آليات لالزام الاحتلال بوقف جريمة بناء وتوسيع الاستيطان الاستعماري، من خلال مجلس الامن الدولي والمؤسسات الدولية على هذه الجرائم المستمرة ضد الشعب.
كما أكدت القوى على اهمية تظافر كل الجهود لتفعيل الدور الشعبي والفصائلي لاسناد الاسرى والمعتقلين، وخاصة المضربين عن الطعام البالغ عددهم حتى الان 7 أسرى، رفضا للاعتقال الاداري وسياسة الاهمال الطبي المتعمد، ووقف سياسات التنكيل بالاسرى واسرهم وعائلاتهم حيث يتطلب تعزيز المشاركة امام مقرات الصليب الاحمر الدولي وهيئة الامم المتحدة في المحافظات كافة، ووضع برنامج لتأمين اوسع مشاركة من ابناء شعبنا وخاصة في مواعيد الاعتصامات الاسبوعية امام هذه المقرات.
ونعت القوى والد الاسير باسم الخندقجي المحكوم بالعديد من المؤبدات، والذي كان ينتظر احتضان ابنه بعد تحرره من الاسر.
وأوضحت أهمية تكامل الجهود الرسمية والشعبية والمؤسسات لانطلاق حملة حول مئوية وعد بلفور وتحميل بريطانيا والدول الاستعمارية المسؤولية التاريخية والاخلاقية تجاه معاناة الشعب المستمرة منذ مائة عام الذي جلبه وعد بلفور للشعبنا الفلسطيني من خطوات تؤكد على عدم شرعية هذا الوعد المشؤوم وتقديم الاعتذار للشعبنا المناضل الذي يسعى من اجل نيل حقوقه في عودة لاجئيه وتقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وطالبت بريطانيا بالاعتراف بالمسؤولية التاريخية والقانونية والاخلاقية بما لحق بالشعب الفلسطيني من هذا الوعد والتكفير عن جريمتها بالاعتراف بحقوقه الثابتة وبدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واستمرار وضع البرنامج لمشاركة كل ابناء الشعب في الوطن وكل مناطق اللجوء والشتات على كل الاصعدة القانونية والسياسية والاعلامية وكل من شأنه ان يدعم نضال شعبنا وقضاياه العادلة.
وهنأت القوى حركة الجهاد الاسلامي بمناسبة انطلاقتهم المجيدة ومساهمتهم الفاعلة في التمسك بحقوق شعبنا ومقاومته الباسلة من اجل حرية واستقلال الشعب.
وثمنت مبادرة د. رمضان شلح الامين العام لحركة الجهاد التي طرحها من عشرة نقاط، مؤكدين على اهمية هذه المبادرة وخاصة في سياق الحوار الوطني الشامل لترتيب وضعنا الداخلي والتمسك بحقوقنا ومقاومتها ضد الاحتلال.
أدانت القوى اعتقال صلاح الخواجا عضو قيادة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذي تم اعتقاله وترويع عائلته باقتحام بيته وتفتيشه في مدينة رام الله.
وأكدت القوى على اهمية التمسك بالقانون الذي يضمن الحريات العامة وحل الخلافات الداخلية بالحوار، وأن الحلول الامنية لا تنجح في الوصول الى الاستقرار والامن الذي يتطلع له الشعب في ظل الاحتلال.
كما أكدت على اهمية متابعة قرارات منظمة اليونسكو الهامة حول المسجد الاقصى المبارك، ورفض كل محاولات الاحتلال الرافضة للانصياع والاعتراف بهذه القرارات الامر الذي يتطلب تدخل فوري من المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والدولية بتوفير الحماية لشعبنا ومقدساته وفي المقدمة المسجد الاقصى المبارك.