الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اقتادوه إلى قفص الاتهام بدلاً من القفص الذهبي

نشر بتاريخ: 01/11/2016 ( آخر تحديث: 01/11/2016 الساعة: 11:18 )
اقتادوه إلى قفص الاتهام بدلاً من القفص الذهبي
القدس- معا- كان من المفترض أن يُزف الشاب داوود خالد عبيد "28 عاماً" امس الاثنين إلى عروسه، ليبدأ سويا حياتهما المشتركة وليفرح والديه به وهو الأبن الأكبر للعائلة، لكن الاحتلال أراد أن يأخذه الى قفص الاتهام بدلاً من القفص الذهبي، وبعد اعلان موعد زفافه اعتقل وأوقف في مركز "المسكوبية" بتهمة "التواجد غير القانوني في القدس."

خالد عبيد – والد الشاب- أوضح أن نجله عرض اليوم على محكمة الصلح، وأجلت الجلسة لتاريخ 8-11-2016، دون تهمة معينة، وفقط حجة الاعتقال كانت التواجد غير القانوني في مدينة القدس، فيما قرر نجله خوض الاضراب المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنه.

ويوضح عبيد :"لدي 4 أبناء، حصل 3 منهم على بطاقة هوية الزرقاء بعد لم شملهم من والدتهم، الا داود فقد رفضت معاملة لم الشمل الخاصة به، كذلك حرم من العلاج في المراكز الصحية والمستشفيات الإسرائيلية، بحجة "الرفض الأمني"، لأنه اعتقل سابقاً لمدة عامين."

وأضاف عبيد أن داود اعتقل حينما كان فتى عام 2005، وكان لديه رقم هوية من وزارة الداخلية الإسرائيلية، وقد درس من صف الروضة حتى التوجيهي في "المدارس التابعة للبلدية"، وكان من المقرر أن يأخذ هوية إسرائيلية، الا انه اعتقل فرفضت معاملته ولا نزال حتى اليوم في المحاكم الإسرائيلية لحصوله على هوية ليتمكن من العيش والعمل بحرية في المدينة التي ولد فيها وعاش فيها.

وأوضح عبيد :"بعد قضاء محكوميته والافراج عنه تعرض للاعتقال والتوقيف والاحتجاز عدة مرات، بحجة "الاقامة غير القانونية في القدس"، لكنه قيد الاعتقال منذ مطلع شهر آب الماضي، ويطالب القاضي بإحضار أوراق من الداخلية تُفيد بأن طلبه قيد المتابعة وغير مرفوض للافراج عنه، أو أن يوقع على أوراق لعدم دخوله المدينة نهائيا، لكنه يرفض ذلك".

وأضاف عبيد:" ابني لم يأتِ بطريقة "غير قانونية" الى القدس، هو ولد وعاش في قرية العيسوية وتعلم وعمل فيها، لكن السلطات الاسرائيلية حرمته من الهوية، وفي حال موافقته الذهاب الى الضفة الغربية الى أين يذهب وأين سوف يعيش؟".

وأضاف عبيد أن ابنه اعلن قبل حوالي اسبوع عن اضرابه عن الطعام، لرفض اعتقاله ومطالبا بالافراج عنه.

ويقول :"كان من المقرر اليوم أن نحتفل بزفافه، حيث تم تعيين موعد حفل الزفاف منذ أواخر تموز الماضي وحجزت القاعة وبدأنا بتحضر غرفة له في منزلنا ليعيش فيها، إَضافة الى التجهيزات الباقية كأي عريس، لكن وبعد تحديد العرس بعدة أيام اقتحم جنود الاحتلال محله في قرية العيسوية وقاموا بتفتيشه وتخريب محتوياته واعتقاله ولا يزال رهن الاعتقال دون تهمة."

ولم تكتفِ سلطات الاحتلال بتنغيص فرحة عائلة عبيد بتأجيل زفافه حتى الافراج عنه، بل قامت باعتقاله يوم خطوبته بتاريخ 2-8-2015، بعد توقيف مركبته عند مدخل العيسوية، أثناء توجهه الى صالون الحلاقة لتجهيز نفسه لحفل الخطوبة، واحتجز عدة ساعات ثم أفرج عنه قبل موعد الحفل بساعات.

وناشدت عائلة عبيد المؤسسات الحقوقية التدخل للافراج عن ابنها خالد المعتقل دون تهمة، خاصة بعد اعلانه الاضراب المفتوح عن الطعام، والتدخل كذلك حتى حصوله على بطاقة هوية تمكنه العيش في مدينته بين أهله.

اعداد: ميساء ابو غزالة