خلال حفل استقبال للصحافيين: الجبهة الشعبية تجدد تضامنها واحترامها لحرية الصحافيين وحقوقهم
نشر بتاريخ: 07/12/2007 ( آخر تحديث: 07/12/2007 الساعة: 11:33 )
غزة- معا- جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تضامنها واحترامها لحرية الصحافيين وحقوقهم "العادلة" خلال حفل استقبال نظمته الجبهة لمناسبة انطلاقتها الأربعين للصحافيين والصحافيات العاملين في الحقل الإعلامي في قطاع غزة أمس في قاعة جمعية بادر بمدينة غزة.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر أن الصحافيين يتعرضون لانتهاكات مزدوجة "ففي الوقت الذي يتعرضون فيه للقصف والقتل والاصابة المتعمدة من المحتل، ينتهك حق الصحافي الفلسطيني في الحياة، والأمن، والحرية في ممارسة عمله الصحافي من قبل أشقائه واخوانه في اطار خطايا الاقتتال والانقسام والتجاذب السياسي".
وأشار الى أنه "تم الاعتداء على الصحافيين وفرضت قيود على حرية الرأي والتعبير والنشر والصحافة في كل من غزة والضفة، فقتل منهم من قتل، وجرح منهم من جرح، واعتقل آخرون، وصودرت معدات صحافية وانتهكت حرمات مؤسسات وهيئات إعلامية، ونهبت محتوياتها، وتعرض عدد من الصحافيين للاختطاف والتهديد، فكان عام 2006 والعام الحالي من أسوأ الأعوام التي مرت على الصحافيين والعمل الصحافي على الإطلاق".
ودان مزهر الاعتداءات المتكررة على الصحافيين، مطالباً حكومتي غزة ورام الله الكف عن هذه الممارسات والاعتداءات ومراجعة هذه السياسة الضارة واعطاء الصحافيين حقهم في تغطية الأحداث بصدقية ومهنية ونقل رسالة الشعب الفلسطيني وكشف حقيقة هذا العدو الذي يواصل اغتيالاته وحربه وحصاره في الضفة وغزة، مؤكداً أن الصحافيين "لطالما لعبوا هذا الدور على مدار سنوات الاحتلال".
ولفت الى "أن الذكرى الأربعين لانطلاقة الجبهة تأتي في ظل استمرار العدوان على شعبنا وتكريس وتوسيع الاستيطان وبناء جدار الفصل، وتهويد القدس ومواصلة اعتقال 11 ألف أسير فلسطيني، وفي ظل حصار خانق لقطاع غزة بعد أن أُعلن عنه كياناً معادياً".
وجدد مزهر موقف الجبهة الرافض لكل "أشكال الحلول الانتقالية التي تستبقي الاحتلال وإفرازاته وفي مقدمتها حل الدولة ذات الحدود المؤقتة، وتأكيد أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي شردوا منها قسرا عام 1948 هو أساس القضية الفلسطينية وجوهرها"، مؤكداً ضرورة "التمسك بخيار المقاومة والكفاح الوطني كخيار رئيسي تفرضه طبيعة الصراع مع عدو استيطاني إجلائي يرفض السلام ويتنكر للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، والتأكيد على تشكيل جبهة المقاومة الموحدة لمواجهة العدوان على شعبنا".
وأوضح مزهر أن الجبهة "بمناسبة انطلاقتها الاربعين قررت اقامة مهرجانها الجماهيري في ساحة الكتيبة، إلا أننا فوجئنا بقرار من حكومة حماس يمنع إقامة المهرجان في ساحة الكتيبة، وقد قدمت لنا مبررات لم تكن مقبولة ورغم ذلك قبلنا بنقل المهرجان لملعب فلسطين حرصاً منا على عدم إثارة مشاكل داخلية وتفادياً لأية احتكاكات وحتى نفوت الفرصة على المتربصين بشعبنا ووحدتنا الوطنية".
ووجه مزهر الدعوة للصحافيين وعموم ابناء الشعب للمشاركة بفعالية في مهرجان "الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت وانهاء حالة الانقسام" على أرض ملعب فلسطين في مدينة غزة يوم السبت الموافق 8/12/2007 الساعة الوحدة ظهراً.
وتخلل الحفل فقرة شعرية قدمها الشاعر الشاب عبد الله زعيتر، وفقرة من الفلكلور الشعبي قدمتها فرقة العصرية التابعة لاتحاد لجان العمل الصحي في القطاع، حيث دبك مجموعة من الفتيان والفتيات على أنغام الأغنيات الوطنية التراثية الفلسطينية.
وقدم د. رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الكوفية الجبهاوية لأعضاء الفرقة في ختام عرضهم، تقديراً من الجبهة لتميز هؤلاء الفتية وإبداعهم في مجال الحفاظ على التراث الفلسطيني.