الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعثة فلسطين: لا تزال اسرائيل تعرقل ولاية المقرر الخاص

نشر بتاريخ: 01/11/2016 ( آخر تحديث: 01/11/2016 الساعة: 13:58 )
بعثة فلسطين: لا تزال اسرائيل تعرقل ولاية المقرر الخاص
نيويورك -معا- القت نادية رشيد، مستشار أول، بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، كلمة امام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية حول بند تعزيز وحماية حقوق الإنسان استهلتها بالترحيب بالبروفيسور مايكل لينك المقرر الخاص للأمم المتحدة المعين حديثا والمعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، قائلة أن لديه من المعرفة والخبرة في القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان مما سوف يسهم بالتأكيد في نشر الوعي عن انتهاكات حقوق الانسان للشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت "أننا لا نزال نشهد عرقلة إسرائيل لولاية المقرر الخاص وندعو الأمم المتحدة الى بذل الجهود لمعالجة سجل إسرائيل الحافل بعدم التعاون معها وبالتالي محاسبتها ويجب تذكيرها أن هذا التعاون هو التزام قانوني أساسي مرتبط بعضويتها في المنظمة الدولية".

وأضافت رشيد أن تقرير المقرر الخاص جنبا إلى جنب مع تقارير هيئات ووكالات الأمم المتحدة الأخرى تصور بدقة الوضع الخطير والمؤلم لحقوق الإنسان في دولة فلسطين نتيجة السياسات والممارسات القمعية وغير القانونية التي تنتهجها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بلا هوادة. فهي تهدم منازل الفلسطينيين وتصادر أراضيهم وتبني المستوطنات والجدار وتشن غاراتها العسكرية اليومية على المدن والبلدات والقرى الفلسطينية وما يترتب عليها من قتل واصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين وتواصل عمليات اعتقال واحتجاز المدنيين وتستمر في فرض حصارها غير القانوني على قطاع غزة، علاوة على أعمال العنف والارهاب والاستفزاز من قبل المستوطنين الإسرائيليين .

وذكرت رشيد أن استمرار هذا الوضع وعدم التحقيق في الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال من شأنه تفاقم المعاناة التي يتحملها الشعب الفلسطيني وتقويض كل الجهود المبذولة حتى الآن لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وإعمال الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وطالبت المجتمع الدولي مجددا بمساءلة إسرائيل عن جرائمها وانتهاكاتها ووضع حد لثقافة الإفلات من العقاب .

وأشارت في هذا الصدد الى ما ذكره المقرر الخاص لينك في تقريره من أن "انعدام المساءلة هي قضية منهجية وعميقة الجذورتساعد على إدامة دورة العنف، كما تظهر الجنود وهم يعملون مع الإفلات من العقاب ويبعثون برسالة مؤداها أن حياة الفلسطينيين لا تهم." ومما يثير الأسى أن المدنيين الفلسطينيين يسمعون هذه الرسالة بشكل واضح وعالي وعلى أساس يومي وهم يتعرضون للقتل والاصابات والاذلال والقمع على يد قوات الاحتلال.

واختتمت رشيد كلمتها بالقول أن ماسردته من حقائق هو القليل فقط من ما يجري على أرض الواقع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ويعكس نمط منتظم من السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تشكل انتهاكات واضحة للقانون الدولي. سبعون عاما مضت منذ أن أدرجت قضية فلسطين على جدول أعمال الأمم المتحدة، وحان الوقت لاتخاذ إجراءات فعالة لإجبار إسرائيل على احترام التزاماتها القانونية الدولية، والمطلوب الآن هو العمل من أجل الوصول إلى الهدف النهائي الذي من شأنه أن ينهي الاحتلال ويمكن الشعب الفلسطيني من إعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وتطلعاته الوطنية في العيش بحرية وأمن وسلام في دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.