دائرة شؤون القدس تندد بجريمة هدم بعض مقابر وشواهد مقبرة باب الرحمة
نشر بتاريخ: 01/11/2016 ( آخر تحديث: 01/11/2016 الساعة: 16:27 )
القدس- معا- نددت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية بقيام طواقم تابعة لما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، بحراسة قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الاسرائيلية الخاصة، باقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك،والشروع بنبش قبور وتحطيم شواهد قبور أخرى في المقبرة والتي تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة، والالاف من أبناء العائلات المقدسية.
ووصفت الدائرة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، هذا الاجراء بالعدوان الفاضح والاصرارعلى تشريع الاستيطان ونهب الاراضي وتدنيس المقدسات والمساس حتى بالموتى والشهداء ومقابرهم والعدوان على حرماتها، في سياق حملة محمومة وممنهجة تقوم بها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالتهويد والتوسع الاستيطاني،مشيرة ان هذه الارض المقامة عليها مقبرة باب الرحمة هي ارض وقف اسلامي خالص ولا يجوز الاعتداء او المساس بها بالمطلق.
ولفتت الدائرة الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اقتطعت مؤخرا جزءا مهما من المقبرة لصالح إنشاء حدائقلا توراتية، ومنع سكان القدس من دفن موتاهم في المقبرة منذ سنوات،هذه المقبرة التي تعتبر من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس،مؤكدة على بطلان الرواية الاسرائيلية التي تندرج في اطار سرقة الارث الاسلامي والديني والتاريخي والحضاري في المدينة المقدسة
وشددت الدائرة في بيانها تحميل حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة الناجمة عن هذه السياسة العدوانية والتي تهدف الى سرقة الأراضي والتهويد اللاشرعي والممنهج ،موضحة ان قطعان المستطونين والاجانب قاموا بدخولها عدة مرات وشروعوا بالعبث فيها والقيام بافعال غير لائقة لا تحترم حرمة المقابر لاسيما وانها مقبرة تضم قبور عدد من الصحابة والمجاهدين الذين اشتركوا في فتح مدينة القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي.
وختمت الدائرة بيانها بالقول: "أننا نرفض بشكل قاطع هذا الانتهاك الاسرائيلي الصارخ على مقبرة باب الرحمة ونحذر من مغبة اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على ازالة المقبره الدينية الاسلامية واستمرار الحفريات فيها".