الرئيس: السلام هدفنا ومفتاحه إنهاء الاحتلال
نشر بتاريخ: 01/11/2016 ( آخر تحديث: 01/11/2016 الساعة: 23:24 )
بيت لحم- معا- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن السلام هو هدفنا الاستراتيجي، وهو مصلحة للجميع، وإن مفتاح السلام هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ورفع الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، لتعيش الدولتان، فلسطين وإسرائيل، بأمن واستقرار وسلام وجوار حسن.
واعرب الرئيس خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الايطالي الرئيس سيرجيو ماتاريلا، في بيت لحم، عن استعداده الدائم لصنع السلام مع إسرائيل وتطبيق حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وتأييده المؤتمر الدولي للسلام، الذي تعمل فرنسا على عقده مع نهاية هذا العام.
وأوضح أن دور منظمة اليونسكو وقراراتها تهدف للحفاظ على التراث الإنساني العالمي، وبما فيها عدم المساس به، وادانة الانتهاكات الاسرائيلية التي تحاول تغيير طابع وهوية مدينة القدس الشرقية، وان الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة التي حاولت الخلط بين الدين والتراث غير صحيحة، وليست في مكانها.
وجدد الرئيس محمود عباس، تأكيده على احترام الديانة اليهودية، والدعوة الدائمة لتكون القدس مفتوحة لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث للعبادة فيها.
وأعرب الرئيس، حسب ما نقلت الوكالة الرسمية، عن تأييده لكل جهد إقليمي ودولي يبذل لمكافحة واجتثاث جذور الإرهاب والتطرف والعنف، والذي هو محل إدانة أيا كان مصدره وطبيعته.
وكان "أبو مازن" قد عبر في مستهل المؤتمر الصحفي، لنظيره الايطالي ولحكومة ولشعب إيطاليا الصديق عن صادق تعازيه وتضامنه مع ضحايا الزلزال الذي ضرب مؤخرا بعض مناطق ايطاليا، واعرب عن ثقته من قدرة ايطاليا على تجاوز هذه المحنة ومتمنيا لها ولشعبها كل خير وتقدم وازدهار.
كما عبر عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية، التي تربط بين البلدين والشعبين.
وشكر الرئيس لإيطاليا مساهمتها في العديد من المشروعات، التي تهدف لبناء مؤسسات الدولة، وكذلك المساهمة في ترميم كنيسة المهد، مثمنا موقف البرلمان الإيطالي الذي أوصى لحكومة بلاده بالاعتراف بدولة فلسطين.
بدوره عبر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، عن سعادته بزيارة فلسطين للمرة الأولى ولقاء الرئيس محمود عباس، متوجها له بالشكر على كلماته وتعازيه للألم الذي حل بإيطاليا مؤخرا.
وأكد ماتاريلا انه تم الحديث والتأكيد مع الرئيس محمود عباس، على الصداقة المشتركة التي تربط البلدين والقرب والتضامن والدعم المستمر لفلسطين، اضافة الى اهمية التعاون الحضاري والثقافي بين البلدين، مؤكدا استمرار بلاده في التعاون في هذا الاطار.
وقال: "اليوم سنزور الفسيفساء في أريحا، اعتقد أنها شيء استثنائي، من الجميل أن نرى هذا الصرح الذي يعبر عن التعاون الثقافي والحضاري بين الدولتين".
وشدد الرئيس ماتاريلا على اهمية دفع عملية السلام والتطوير الاقتصادي، وان الظروف يجب ان تكون مواتية لدعم عملية السلام، واهمية دعم ومساندة المجتمع الدولي بحيث لا تبقى القضية الفلسطينية- الإسرائيلية على هامش الاهتمامات الدولية.
وتوجه الرئيس ماتاريلا بالتحية للرئيس محمود عباس على دوره المستمر لتنمية الارض والشعب الفلسطيني.