نشر بتاريخ: 02/11/2016 ( آخر تحديث: 02/11/2016 الساعة: 14:43 )
الخليل - معا - افتتحت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، يوم الاربعاء، فرعاً جديداً لها في بلدة دورا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية>
وحضر الافتتاح الدكتور سمير نمورة رئيس بلدية دورا، ومدير العلاقات العامة في البلدية عباس مسالمة، وعدد من العاملين والعاملات من جامعة القدس المفتوحة – دورا، ومكتب وزارة العمل، ومديرية الصحة، ومركز المرأة الثقافي-دورا، ومؤسسة فاتن، ومحامينات واطباء وطبيبات، وطاقم جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية من مختلف الفروع.
وفي بداية الافتتاح رحبت وجدان العزة منسقة جمعية المرأة العاملة - فرع بيت لحم، بالحضور، واستعرضت المراحل التاريخية لعمل الجمعية التي تأسست عام 1981 كمؤسسة نسوية جماهيرية مستقلة، عملت ولا تزال تعمل على تمكين النساء، وتطوير المسار النسوي الفلسطيني بأبعاده الوطنية السياسية والاجتماعية الديمقراطية.
وأكدت العزة أن الجمعية باتت تشكل مرجعية للنساء الفلسطينيات، وللعديد من المؤسسات الحكومية والأهلية وصناع القرار والمجتمع المحلي.
وأضافت العزة أن الجمعية تؤكد من خلال عملها الدؤوب على أن حقوق المرأة هي حقوق إنسان بالدرجة الأولى،وتؤمن أن قضايا المرأة في الأساس هي قضايا سياسية واجتماعية، لذلك فإن تحقيق الاستقلال والتقدم الاقتصادي والاجتماعي الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني، لا يمكن أن يتم دون بلورة إرادة سياسية تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة لكافة مواطنيها، وإلغاء كافة أشكال التمييز ضد النساء وتجسيد المساواة على أساس النوع الاجتماعي.
وأشارت العزة الى أن جمعية المرأة العاملة تعمل من خلال ثلاثة برامج أساسية، تتمثل في: برنامج تمكين النساء في عملية اتخاذ القرار،برنامج الارشاد النفسي الاجتماعي، وبرنامج بناء القدرات.
من جهتها قدمت ميساء محيسن الاخصائية الاجتماعية في جمعية المرأة العاملة، عرضاً عن برامج الجمعية، حيث تناولت برنامج تمكين النساء الذي يسعى الى رفع درجة وعي النساء بحقوقهن السياسية، المدنية والقانونية، وتطوير قدرتهن على الدفاع عن هذه الحقوق وتمكينهن اقتصادياً وسياسياً، وفي كافة مجالات الحياة.
وتحدثت محيسن عن الأنشطة الثقافية التي تأخذ شكل محاضرات وورش عمل للنساء والشباب والشابات، وحلقات البحث والدراسة، وتبادل الخبرات بين مجموعات النساء على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. بالإضافة الى الدورات التدريبية التي تقدمها الجمعية، لتطوير معرفة النساء وتغيير الصور النمطية المتعلقة بالنوع الإجتماعي وبناء قدرة النساء القيادية.
وأشارت محيسن الى أن برنامج الارشاد النفسي الاجتماعي يعمل على تعزيز مفهوم الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني، من خلال توفير سلسلة من الخدمات النفسية الاجتماعية الشاملة، إلى جانب رفع وعي المجتمع بأهمية الصحة النفسية للنساء والفتيات ومناهضة العنف ضدهن، وذلك من خلال توفير الإرشاد وغيره من الخدمات للنساء ضحايا العنف الأسري والمجتمعي بكافة أشكاله.
وإلى جانب النشاطات الموجهة للنساء المستهدفات مباشرة، يعمل البرنامج"برنامج الارشاد النفسي الاجتماعي" على تطوير مؤهلات المستشارين/ات لرفع مستوى الخدمات التي تقدم للنساء. كما يعمل البرنامج على تطوير مؤهلات ومهارات الخريجين/ات الجدد من أجل المساهمة في تطوير نوعية الخدمات الإرشادية المتوفرة في المجتمع الفلسطيني بالتنسيق مع المعاهد والجامعات الفلسطينية. ويولي البرنامج اهتماماً خاصاً بالنساء في غور الأردن، وقطاع غزة ومدينة يطا، وتتمثل مجالات عمل البرنامج في تقديم الاستشارات النفسية، والإرشاد الفردي والإرشاد عبر خط الهاتف المجاني، ومجموعات دعم النساء ومجموعات دعم الأطفال، والإرشاد العائلي وجلسات التوعية المجتمعية والإشراف المهني.
من جهته أكد الدكتور سمير نموره رئيس بلدية دورا أن البلدية على استعداد دائم على التعاون الايجابي مع جميع فئات المجتمع، وخاصة الفئات التي تعتبر مهمشة من نساء وذوي احتياجات خاصة والشباب والشيوخ والأطفال، معرباً عن جاهزية البلدية لتقديم الدعم المستمر للجمعية، وفق امكانياتها وقدراتها المتاحة، واتاحة المجال لاستخدام قاعة البلدية والمركز الثقافي لتنفيذ عدد من الأنشطة، وتقديم الاستشارات والمساعدة اللازمة لتسهيل عمل الجمعية للوصول الى الأهداف المراد تحقيقها.