الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زملط: الأغوار المخزون التنموي والاستراتيجي لدولة فلسطين

نشر بتاريخ: 02/11/2016 ( آخر تحديث: 02/11/2016 الساعة: 18:34 )
زملط: الأغوار المخزون التنموي والاستراتيجي لدولة فلسطين
طوباس -معا- قال مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، إن محافظة طوباس والأغوار الشمالية هي المخزون التنموي الاستراتيجي لدولة فلسطين، مشددا على أن الرئيس محمود عباس والقيادة لن يقبلوا بأي حل من دون الأغوار حدودا شرقية لدولتنا.

وأكد زملط خلال لقاء جماهيري حاشد في قاعة الشهيد الحاج حسن في محافظة طوباس، بحضور المحافظ ربيح الخندقجي، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والوطنية وفعاليات المجتمع المحلي، أن محافظة طوباس والأغوار الشمالية تعتبر بيئة ملائمة للنمو الديمغرافي والتوسع الحضري الفلسطيني مستقبلا.

ونقل تحية الرئيس لأبنائه الصامدين على أراضيهم في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، رغم ما تعانيه المحافظة من هجمة احلالية شرسة تهدف إلى اجتثاثهم من منازلهم وسلبهم أراضيهم ومحاربتهم في أرزاقهم.

وأكد حرص الرئيس والقيادة على أن تكون الأغوار البوابة الشرقية لدولة فلسطين مع العالم الخارجي، مشددا على وعي القيادة بأهمية الأغوار الإستراتيجية لما تحتويه من ثروات طبيعية ومساحات زراعية شاسعة، تساهم في تمكين الاقتصاد الوطني والتخلص من التبعية الاقتصادية للاحتلال.

ونوه زملط إلى أن طوباس والأغوار كانت وما زالت خط الدفاع الأول عن الأرض وثرواتها أمام سعي الاحتلال ومحاولاته الرامية لطمس هويتها، مشيدا بصمود أبنائها وإرادتهم الصلبة.
وثمن دور محافظة طوباس والأغوار الشمالية في تعزيز صمود أبناء المنطقة، من خلال سعيها لتوفير بيئة مشجعة على الاستثمار، خاصة في قطاع الزراعة.

وتطرق زملط إلى المساعي الحثيثة التي يبذلها الرئيس والقيادة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإدانة ووقف الاستيطان، وفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن المسار القانوني يتطلب جهدا ووقتا كبيرين، لكنه في ذات الوقت الوسيلة الأنجع لتثبيت حقوقنا وحدودنا اكثر من أي مسار آخر.

واستعرض جهود القيادة السياسية على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية في ظل إفشال الحكومة الإسرائيلية لمسار التسوية وتبنيها لإستراتيجية التوسع الاستيطاني، وإنكارها للحقوق الفلسطينية.

وأوضح أن القيادة تعمل على عدة مسارات وبالتوازي، مشيرا إلى أن تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال المستمرة هي أولوية قصوى وملحة.

وأكد أن القيادة بدأت فعلا بإعادة بناء المسار القانوني للقضية الفلسطينية والمسؤولية الدولية تجاه الحل، بما يمكن من تحصيل الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وذكر زملط بخطاب الرئيس الأخير في الأمم المتحدة، ودعوته بريطانيا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية كدولة منحت وعدا من لا يملك لمن لا يستحق، وتذكير سيادته للعالم بالقرارات الدولية السابقة وأهمها القرار 181.

وقال: من أجل إنجاح هذا المسار لا بد من تعزيز الاشتباك الشعبي السلمي، وتعميم النماذج الناجحة في المقاومة الشعبية السلمية، التي أدت إلى إحداث صدى دولي عزز مكانة القضية الفلسطينية .

واستعرض زملط جهود الرئيس الهادفة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن الطريق المثلى لاستعادة الوحدة لشطري الوطن هي الاحتكام لصندوق الاقتراع ليقول الشعب كلمته.

وأوضح للحضور أهمية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وبين أن تعزيز آليات الصمود والبقاء تتم من خلال ثلاث رافعات أساسية هي الاقتصاد والتنمية، والسلم والوحدة الأهلية، وتعزيز الأمن والأمان.

وزار زملط عقب اللقاء، فرع جامعة القدس المفتوحة في مدينة طوباس، ونقل إليهم تحيات الرئيس محمود عباس، واستمع إلى مطالب طلبتها وتطلعاتهم.

من جانبه، استعرض المحافظ الخندقجي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته العنصرية المتمثلة بالاستيلاء على الاراضي، وفرض الاغلاق العسكري، وزرع الالغام، واغلاق الحواجز، وترحيل المواطنين بحجة التدريبات العسكرية.

وأشار إلى أن العمل يسير في الاغوار على جانبين، جانب تمكين المواطن وتعزيز صموده على البقاء، وجانب قانوني لاسترجاع الاراضي وتثبيت المواطنين، وهو ما حققته المحافظة ومؤسساتها مؤخرا باستعادة اكثر من 3000 دونم في مناطق الساكوت وسهل قاعون، التي احتلت منذ عام 1967.

وأشار إلى أن المؤسسات في المحافظة وبدعم من القيادة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة هذه الاجراءات، من خلال تمكين المواطنين من الصمود رغم الامكانيات الشحيحة، وأبرزها تعزيز صمود سكان الاغوار الشمالية، والعمل على توفير احتياجاتهم الاساسية رغم منع الاحتلال من توفيرها، وشق الطرق الزراعية، وتوفير الخلايا الشمسية وابار المياه، وبناء مدارس وعيادات صحية في القرى والتجمعات الكبيرة.