ماذا يقول قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية السابقون عن ضرورة الحديث مع حماس ؟
نشر بتاريخ: 07/12/2007 ( آخر تحديث: 07/12/2007 الساعة: 21:17 )
بيت لحم - معا- كان الموضوع معلقا في الجو مثل الغيوم التي لم تجلب المطر ، وكان اول من اخترق حاجز الصمت الرسمي المضروب حول الحوار مع حماس وزير البنية التحيتة السابق بنيامين بن العيزر الذي قال قبل اسابيع وبصوت مرتفع يجب الحوار مع حماس والتحدث اليها .
لكن من انزل مطر غيوم الحوار الممتنعه هو مستشار مجلس الامن القومي الاسرائيلي الجنرال احتياط غيوارا ايلاند الذي قال في حوال مع الصحفي الاسرائيلي رازي باركئي بانه من الممكن التوصل الى اتفاق الامر الواقع مع حماس يوقف بشكل مطلق اطلاق الصواريخ اضافة الى اتفاق لتبادل الاسرى .
واضافت الصحفية طالي ليفكن شاحك التي اعدت الدراسة ونشرتها في ملحق صحيفة معاريف بان كل من عاش في هذه المنطقة يعرف ديناميكية الامور ويتذكر مثل هذا السيناريو مقابل منظمة التحرير التي كانت مستبعدة بشكل نهائي ، الا انهم قالوا لنا بان العنوان الوحيد الواجب التحدث معه فحدثت ضجة حول الموضوع ومن ثمة بدأت الامور تتحرك وتتقدم .
ان الامور تجري دائما على النحو التالي:
فبعد الدماء والنزف يأتي الحديث والحوار بما في ذلك احتجاجات وفوضى المعارضين ورويدا رويدا يتشكل واقعا جديدا هنا واشدد على كلمة رويدا لكن السرعة هنا تحدد الامور ومن شانها ان تؤثر على طبيعة المسيرة ونوعيتها .
واستعرضت الكاتبة مجموعه من الاراء المتعلقة بالموضوع شملت قادة امنيون سابقون واعضاء كنيست ورجال علم ورأي كان اولهم البرفسور يتسحاق بن يسرائل عضو الكنيست عن حزب كاديما ويخدم جنرالا في قوات الاحتلال الذي قال : رسميا يجب على اسرائيل عدم التحدث مع حماس التي ترفض حقنا في الوجود ولكن يجب ايجاد طرق غير مباشرة لفحص امكانية احداث او وجود تغيير جوهري في موقف حماس واذا ياسر عرفات احدث مثل هذا التغيير فيتوجب علينا التواجد هناك لملاحظة فيما اذا وكيق تغير الواقع وبالنسبة للصواريخ كان بأمكاننا وقفها منذ زمن لو تحلينا بالقليل من الشجاعه .
اما عضو الكنيست افي ايتمام من حزب الاتحاد الوطني فقال " رأيتم في كل مكان تواجه اسرائيل فيه القوة فانها تفر وكل طفل في الشرق الاوسط تربى على هذا الفهم خاصة بعدما حدث في لبنان وغزة لذلك فان الفكرة القائمة على الاعتقاد بان اللفتات الانسانية او الحوار من شانها ان تلين موقف او تجعل الاخرين يميلون للاعتدال تقوم على نقص في فهم طبيعة الصراع ممكن ان تكون لحماس مصلحة في الحديث معنا وذلك لحاجات تكتيكية لكن هذا الامر لن يؤدي الى اي شيئ ".
ومن ناحيتها قالت الصحفية الاسرائيلية امونه الون " انا اؤيد ، يجب الحديث مع اي انسان او جهة ، وبناء على هذه النظرية هذا ما يتوجب علينا فحصه قبل دراسة امكانية العودة مجددا الى غزة والدخول في الحرب ، ولكن الاعتقاد بان الفلسطينين ينتظرون اللفتات منا مثل اطلاق سراح الاسرى هو اعتقاد خطير يجب الحذر منه في التعامل مع حماس وان مجرد الاستعداد للحديث يعتبر لفته منا وهم بحاجة للحديث والحوار بشكل لا يقل عن حاجتنا اليه اذا لم تكن حاجتهم اكبر ".
حايم بار كاتب اسرائيلي معروف قال تعقيبا على الموضوع " مع العرب ممكن التوصل الى اتفاقيات محددة او موضعيه لكن هذه الاتفاقيات لن تحل الجوهر ولانهم اي العرب واقعيون فانهم مستعدون للقيام معنا بالكثير من الاشياء لكنهم لم يتنازلوا عن احلامهم ، من الممكن لنا ان نعيش في هذه المنطقة لكن كأهل ذمة تحت الوصاية وليس كرأس جسر غربي وحين اشاهد ما يجري في تل ابيب وباقي البلاد ادرك بان حماس لا تريدنا وانا لا اوافق معها لكنني اتفهمها ".
ايل مغد كاتب اسرائيلي وقع على عريضة تطالب بالحوار مع حماس قال " اذا كنا نتحدث عن مفاوضات حول القضايا الرئيسية اذا فان مجرد الحوار مع حماس يعتبر دخولا الى قلب الاسلام ، صحيح انه يوجد لنا مع الاسلام صراعا لانه لا يعترف بوجودنا هنا الا اننا لا نستيط انتقاء محاورينا حتى يكونوا مريحين لنا وعلينا ان نتحدث مع الاشخاص الذين يمثلون جوهر المشكلة ولا يوجد امامنا خيار اخر وكون الامر غير مريح لنا لا يعفينا من الحديث معهم ".
وتحدث الكثير من قادة الاجهزة الامنية السابقين عن ضرورة الحديث مع حماس قائلين بانه لا يوجد لاسرائيل اي خيار غير التحدث مع حماس وبشكل اساسي فيما يتعلق بقضايا الامن وتبادل الاسرى .
وخرج عن هذا الاجماع تقريبا الجنرال احتياط عوزي ديان الذي شغل سابقا قائد المنطقة الوسطى الذي قال بان وسيلة الحوار الوحيدة مع حماس هي بندقية ام 16 وطائرة الاف 16 فقط .