الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

السوداني: رفع علم إسرائيل على كنيسة القيامة جريمة حرب

نشر بتاريخ: 03/11/2016 ( آخر تحديث: 03/11/2016 الساعة: 14:55 )
السوداني: رفع علم إسرائيل على كنيسة القيامة جريمة حرب
رام الله- معا- أدان أمين عام اللحنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر مراد السوداني صباح اليوم الخميس، في بيان له رفع العلم "الإسرائيلي" على المدخل الشرقي لكنيسة القيامة في القدس الشريف، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً وعلنياً مضافاً إلى سلسلة الإنتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي في سياق خطة الإحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعدياً سافراً ومنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية وتحدياً للشرعية الدولية. خصوصاً بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة ومهاجمة الإحتلال لها.

وقال السوداني: "إن تكثيف الإحتلال لإنتهاكاته وجرائمه وممارساته الإستفزازية بحق مدينة القدس في الآونة الأخيرة هي بمثابة ردود انتقامية جبانَه على قرارت الشرعية والقرارت الدولية الخاصة بدولة فلسطين وقرارت منظمة اليونسكو الأخيرة والتي ثبتّت التراث الثقافي في القدس ومقدساتها حقاً إسلامياً فلسطينياً خالصاً، وتصب هذه الإعتداءات في سياق المساعي الحميمة والمتواصلة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والإستيطان الهادفة للسيطرة والإستحواذ على الممتلكات في مدينة القدس وتغيير وجهها العربي والإسلامي وأسرلتها واستباحتها".

وأضاف أيضاً :" أن رفع الإحتلال علمه على كنيسة القيامة أو أي معلم تاريخي وتراثي آخر في المدينة المقدسة يخالف قانون الوضع الراهن "الستاتيكو" الذي صدر منذ عهد الإنتداب البريطاني على فلسطين، والذي يكفل ويحمي حقوق كل طائفة وجماعة دينية متواجدة بالقدس وينص أيضاً على عدم رفع أي أعلام على الممتلكات التابعة لها، وإن هذا التصرف إلى جانب الإنتهاكات والإعتداءات اليومية والمتواصلة خصوصاً بعد صدور قرارت لجنة حماية التراث العالمي لمنظمة اليونسكو ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ترتكب بحق الأماكن المقدسة والتراثية الفلسطينية.

وأوضح السوداني في بيانه سلسلة الإنتهاكات التصعيدية التي ارتكبها الإحتلال عبر أذرعته التنفيذية والجمعيات الإستيطانية التابعة له واعتداءاتها المستمرة على قدم وساق في مدينة القدس، وأهم المشاريع التهويدية التي ينوي الإحتلال تنفيذها في المدينة على رأسها مشروع الحي الإقتصادي والمسمى "بوجه القدس" التهويدي، وتمديد خط القطار السريع إلى حائط البراق عبر نفق بعمق 80 متراً تحت البلدة القديمة ومشاريع قوانين وتشريعات "للكنيست" تخدم السياسات الإستيطانية، كقانون تسوية المباني الإستيطانية على أراضي فلسطينية، إضافة لتكثيف الإحتلال للفعاليات الإستفزازية التهويدية واقتحام وتدنيس حرمة المقابر الإسلامية كمقبرة باب الرحمة ومقبرة مأمن الله وتحطيم ونبش القبور فيها من قبل ما يسمى "بسلطة الآثار" التابعة لحكومة الإحتلال، ودعوة رئيس حكومة الإحتلال لشعبه وإجباره على المشاركة في الحفريات أسفل المسجد الأقصى بحجة البحث عن الآثار اليهودية، وفتح مقهى لجنوده قرب أبواب المسجد الأقصى ومواصلة الإقتحامات الأكثر والأوسع مشاركة للمسجد الأقصى والإعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف العاملين فيه، إضافة إلى تنفيذ 166 عملية هدم للمباني والمنشآت التجارية والصناعية في المدينة خلال العام الحالي واستشهاد 57 شهيداً مقدسياً منذ بدء الهبة الشعبية، إلى جانب تنفيذ المشاريع الإستيطانية كتوسيع مستوطنة "جيلو" جنوب القدس ومشروع بناء كنيس " جوهرة إسرائيل" في حي الشرف بقلب البلدة القديمة ومشورع يورو" في مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس، مؤكداً أن كل هذه الممارسات والمشاريع التهويدية والتنكيل بالمواطن المقدسي وتضييق الخناق عليه ما هي إلا جرائم تمارسها حكومة الإحتلال من أجل إضعاف المقدسيين وطردهم من المدينة وإحلال وتوطين المستوطنين اليهود مكانهم.

وطالب السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس "الأمن" ومنظمة "اليونسكو" وأسرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الإنتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية، وفرض عقوبات على الإحتلال في حال لم يتوقف عن ممارساته ومشاريعه التهويدية في المدينة وبضرورة تعزيز الدعم اللازم لأهلنا المقدسيين وتوفير الحماية لهم بما يعزز صمودهم ، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الإحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل واستكمال مشروعها الإستيطاني الإحلالي.