أربعة جرحى ومعتقلان في مسيرة بلعين

رام الله- معا- خرج أهالي بلعين اليوم بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدولين والإسرائيليين، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية، واليافطات التي تمجد الانتفاضة الشعبية الأولى، وتحيي ذكرى انطلاقتها العشرين، وتدعو إلى بعثها من جديد، وتفعيل الدور الشعبي وتكاثفه وتوحده في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لأن المرحلة القادمة تحتاج إلى ذلك.

وقد سار المتظاهرون وهم يرددون الهتافات التي تحمل نفس المضمون، وأخرى تدعو إلى إزالة الجدار والمستوطنات والحواجز والافراج عن كافة المعتقلين، وتؤكد على الوحدة الوطنية، وعند اقتراب المتظاهرين من منطقة الجدار، منعهم الجيش من خلال نصبه حاجزا إضافيا أخر من الأسلاك الشائكة، رغم ذلك تمكن المشاركون من عبور الحاجز الإضافي حيث اعتصموا في الموقع حوالي ساعة من الزمن.

وعند عودتهم امطرهم الجيش بالقنابل الغازية المسيلة للدموع والصوتية ومن ثم بدأ باطلاق الرصاص المعدني لمغلف بالمطاط، وقد لاحق الجنود المتظاهرين حتى منازل القرية، فقد اطلقوا القنابل داخل بيوت كلّ من نعيم برناط وشقيقه عوني، وقد أصيب العشرات بحالات الاختناق بينهم الأطفال، وأصيب أربعة مشاركين بينهم صحفي ومتضامنة إسرائيلية، فقد انهل الجنود بالضرب المبرح على الصحفي أشرف أبو ترك مصور جريدة القدس، وبنفس الطريقة على المتضامنة الإسرائيلية ساريت،أثناء عودتها من المسيرة حين لحق الجنود بالمشاركين داخل القرية، أما بقية المصابين فهم المسّن محمد علي أبو سعدي، وعايد عبدالرحمن برناط.

من ناحية أخرى تم اعتقال الصحفي الإسرائيلي دافيد ريب، اثناء قيامه بتغطية ما يجري في المسيرة، بالإضافة إلى متضامن إسرائيلي أخر يدعى شموئيل، وقد تم الافراج عنهم بعد احتجاز دام ساعتين.