نشر بتاريخ: 03/11/2016 ( آخر تحديث: 03/11/2016 الساعة: 16:49 )
نابلس- معا- استقبل رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم يوم الأربعاء، في مقر الغرفة محمد فوزان انور سفير جمهورية سيريلانكا الديمقراطية الاشتراكية ونهاد عيسى مديرة مكتب الممثلية.
وحضر اللقاء اعضاء مجلس ادارة الغرفة حسام حجاوي، وعثمان مصلح، وطايل حواري، وسمير قادري، وفايق دروزة، وياسين دويكات.
ورحب عمر هاشم بالوفد الضيف، وشكر السفير على هذه الزيارة الهامة والاولى من نوعها لمدينة نابلس، وقدم عرضا تفصيليا حول تاريخ غرفة تجارة وصناعة نابلس ومجالس ادارتها المتعاقبة والدور الهام الذي تمثله الغرفة في رعاية مصالح القطاع الخاص والقطاعات الاقتصادية المختلفة التي تمثلها وطبيعة الخدمات التي تقدمها والدور البارز للغرفة في العديد من الهيئات والمؤسسات في نابلس وفلسطين.
كما قدّم هاشم للسفير السيريلانكي رسالة الغرفة وهي تقديم خدماتها المميزة للقطاع الخاص بكفاءات بشرية مؤهلة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومساهمتها في توفير بيئة استثمارية واعدة مع زيادة الاهتمام بالتعليم والتدريب المهني، وعملها على تنمية قدرات اصحاب الاعمال، وترويج المنتج الوطني.
وفي سياق اللقاء، تم الحديث حول الوضع الاقتصادي لمحافظة نابلس في فترة المعاناة التي شهدتها المدينة بشكل عام والوضع الاقتصادي بشكل خاص من الحواجز العسكرية على مداخل المدينة وأثره السلبي على المنشآت التجارية والصناعية.
وتمت الاشارة الى واقع المعابر التجارية التي يتم ادخال واخراج البضائع عن طريقها وساعات العمل الغير كافية، والتي في اكثر الاحيان تضطر الشاحنات من المبيت محملة بالبضائع على المعبر لليوم الثاني عندما تصل بعد ساعات الدوام المقررة، ما يزيد من تكاليف البضائع وبالتالي عدم القدرة على المنافسة.
وتم التطرق للوضع الحالي للمدينة حول مستوى استثمار القطاع الخاص في نابلس وطبيعة توسيع المنشآت القائمة او فتح منشآت جديدة ، وبالتالي ايجاد المزيد من الفرص لتشغيل الايدي العاملة الفلسطينية.
كما اطلع هاشم الضيف على الصناعة في نابلس التي تتوزع على اربع مناطق صناعية تشمل كل القطاعات الاقتصادية منها المعدنية، والكيماوية، والورقية، والبلاستيكية، والبرمجة وتكنولوجيا المعلومات، والغذائية، والخشبية، والجلدية، والحجر والرخام وغيرها.
واكد هاشم في حديثه على انه لا يمكن حدوث تنمية حقيقية وواقعية في فلسطين في ظل استمرار الاحتلال واجراءاته القمعية ضد الارض والانسان في فلسطين، وانهم بحاجة الى اعادة النظر في بروتوكول باريس الاقتصادي، وايجاد اتفاقيات اقتصادية جديدة تخدم الاقتصاد الفلسطيني بهدف التطوير والتنمية المنشودة.
ومن جهته، عبر ممثل سيرلانكا عن سعادته بزيارة الغرفة، مؤكدا على اهمية الزيارة في توثيق العلاقات بين فلسطين وسيرلانكا خاصة على الصعيد الاقتصادي.
واضاف ان وفودا من فلسطين زارت سيرلانكا في السنوات الاخيرة، وقام البعض منهم بالاستثمار في سيرلانكا.
وتحدث عن حاجة بلاده لبعض السلع من فلسطين لعدم توفرها فيها ما يشكل هدفا للتشبيك الاقتصادي مثل الحجر وزيت الزيتون ومستحضرات البحر الميت. واعتبر ان الزيارة لها اهمية كبرى لخلق فرصة التبادل التجاري بين القطاع الخاص في البلدين وبما يخدم اعضاء الهيئة العامة من التجار ورجال الاعمال. واستفسر ممثل سيرلانكا عن عدة مواضيع قام رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة بالاجابة عليها.
وزار ممثل سيريلانكا بعد ذلك برفقة موظفي الغرفة خالد مصلح واحمد اسكندر بجولة ميدانية عددا من المنشآت الاقتصادية في نابلس.
كما زار ممثل سيريلانكا مقر الشركة الوطنية لصناعة الالمنيوم والبروفيلات "نابكو"، والتقى مديرها العام عنان عنبتاوي بحضور مسؤولي واداريي الشركة.
وقدم عنبتاوي عرضا شاملا عن واقع الشركة منذ نشأتها، وعن منتجاتها والاسواق المحلية والخارجي ، ورأس المال المستثمر، ومعيقات العمل، وحصة "نابكو" في السوق المحلية، وعدد العاملين في الشركة، مشيرا الى انها تضم نخبة من الكفاءات المهنية الفلسطينية، اضافة الى استعراضه القطاعات التي تعمل بها مجموعة "ابيك" التي تشكل "نابكو" احدى استثماراتها.
كما اطلع عنبتاوي الضيف السريلانكي على الخطط المستقبلية للشركة، وتجول الوفد في اروقة الشركة، مطّلعا على كافة خطوط الانتاج والمختبرات فيها، ومستمعا لشرح واف من مديرها العام.
كما زار المسؤول السيريلانكي مقر شركة مصنع الخلود للمفروشات، واطّلع من رئيس مجلس ادارة الشركة فراس القتلوني على طبيعة عمل الشركة المتخصصة في انتاج جميع انواع الاثاث والمفروشات المنزلي، والتي تعتبر من اكبر شركات الوطن في هذا القطاع الاقتصادي الهام، اضافة الى انها تعتبر منافسة لكافة انواع المفروشات المستوردة من حيث جودتها ومتانتها وانواع الاخشاب فيها ومدى المهنية والابداع الفلسطيني في انتاجها.
وعبر القتلوني عن رغبته واهتمامه في العمل مع الجانب السريلانكي في حال توفرت كافة الظروف لذلك.
وكانت المحطة الثالثة للضيف السيريلانكي زيارة شركة مصنع بوظة الارز، واجتمع مع رئيس مجلس ادارة الشركة وعضو مجلس ادارة الغرفة زاهي عنبتاوي، الذي قدم شرحا مفصلا عن الشركة منذ بدايات عملها عام 1950، وتطور عملها عبر السنين، الى ان وصلت اليوم الى اكبر مصنع بوظة في الوطن، اضافة الى حصتها السوقية الكبيرة محليا، واختراقها اسواق خارجية عديدة في السنوات العشرة الاخيرة في العالم العربي.
وتباحث عنبتاوي مطولا مع ممثل جمهورية سيريلانكا في آفاق العمل الاقتصادي المشترك على كافة الاصعدة، من حيث ايجاد شركاء سريلانكيين، او تصدير البضائع الى جمهورية سيريلانكا ، او ايجاد مصادر للمواد الخام اللازمة للمصنع.
كما قام الضيف السيريلانكي بجولة في البلدة القديمة للمدينة، واطّلع على بعض المعالم التاريخية والنشاط الاقتصادي في الاسواق.
وعبّر ممثل سيريلانكا في ختام جولته الميدانية عن إعجابه الشديد بما شاهد في شركات ومصانع نابلس، شاكرا مجلس ادارة الغرفة وطاقمها على جهود رجال الاعمال والتجار في نابلس على القدرة على الاستثمار، وقام بالاستفسار عن العديد من القضايا ذات الصلة بعمل الشركات والمصانع التي زارها، مبديا استعداده بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة نابلس لتقديم كل المساعدة والتنسيق اللازم لزيارة سيرلانكا، وتسهيل سفر اعضاء الهيئة العامة للغرفة، واصدار التأشيرات، وبحث فرص العمل الاقتصادي المشتر ، بما يعزز هدف الزيارة اليوم الى نابلس في زيارة التشبيك بين فلسطين وسيريلانكا، ورؤية المنتجات الفلسطينية في الاسواق السيريلانكية ومزيد من المنتجات السيريلانكية في الاسواق الفلسطينية في اقرب فرصة ممكنة بجهود الطرفين.
وفي نهاية الزيارة، اتفق على مزيد من خطوات التعاون بين الغرفة والممثلية، وتم تسليم هدية للضيف عبارة عن كتاب نابلس ودرع الغرفة.