نشر بتاريخ: 03/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 09:43 )
بيروت- معا- نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال اعتصام خميس الاسرى "112" تضامنا مع مع الاسرى والاسيرات في معتقلات الاحتلال، وبمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات والشهيد القائد طلعت يعقوب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية.
وجاء ذلك بحضور عضو قيادة حركة امل عباس عيسى، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، ومعاون مسؤوال الملف الفلسطيني في حزب الله ابو وائل، وامين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين يحي المعلم، وعضوي قيادة حركة فتح ناصر اسعد وابو باسل، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة جلال خواص، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وعضو المجلس البلدي لبلدية البرج الشمالي محمود جمعة، وممثل تجمع اللجان والروابط الشعبية عبد اللطيف شماس، ومسؤول منطقة صور في الجبهة الديمقراطية عبد كنعان، وعضوي قيادة اقليم لبنان لحزب الشعب الفلسطيني شفيق شميسيني واحمد غنيم، وعضو قيادة منطقة صور في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يحي عكاوي، وعضوة الاتحاد العام للمرأ ة الفلسطينية سهام ابو خروب والكاتب والصحفي والاعلامي الاستاذ محمد درويش ، ومدير موقع الرشيدية الاخباري ابو محمد النمر، بمشاركة ممثلين عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
ورحب عضو قيادة الجبهة الديمقراطية محمود عوض بالحضور، وقال إن قضية الاسرى بالنسبة لهم هي قضية القضايا ويعملون مع الجميع لجعلها اولوية وطنية على جميع المستويات الرسمية والشعبية، معتبرا ان ما تقوم به حكومة الاحتلال من جرائم ترتكب بدم بارد ضد الانتفاضة الشبابية كلها تعتبر جرائم حرب. وشدد على ان انضمام فلسطين الى الاتفاقات الدولية يجب ان يصب في مصلحة الاسرى والشعب باستخدام كل ادوات القانون الدولي لتوفير الحماية القانونية للاسرى، داعيا الى تفعيل عضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية بتسريع اجراءات معاقبة اسرائيل وملاحقتها.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة حركة فتح منطقة صور العميد ابو باسل، قال فيها:" نلتقي مع اصحاب الامعاء الخاوية الذين يتصدون بصدورهم العارية، وفي هذه الايام ما احوجنا الى ان نكون صفا واحدا لكسر هذا العدو و هذه الدولة المارقة ستزول عن الوجود وتفصلنا ايام قليلة في 11 – 11 هذا التاريخ مثل في وجدان هذا الشعب رمزية عالمية في مثل هذه الأيام وقبل سنوات استطاعت يد الغدر أن تنال من القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات أبو عمار ليمضي كما أراد كما ردد شهيداً..شهيداً..شهيداً.. تاركا فينا تراثا نضاليا مجيدا وروحا وطنية متأججة ثابتة على الأهداف والمبادئ وفيّة لآلام التضحيات وللشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجلنا".
وحيا الأسرى القابعون خلف قضبان الاحتلال، مؤكدا على حجم تضحياتهم وعلى عزم الأجيال الفلسطينية وإصرارها على توصيل رسالتهم إلى العالم متحدين كل القضبان و الأغلال، مؤكدا على مواصلة التحرك لإطلاق جميع الأسرى ودحر الاحتلال واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وهنأ الشعب اللبناني بإنتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، املا اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والإنسانية.
والقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية عضو قيادة "حركة امل" عباس عيسى، نلتقي اليوم من اجل ان نتضامن مع انفسنا اولا و ثانيا مع تطلعاتنا، داعيا الى "اعلان يوم عالمي ليوم الأسير الفلسطيني لإظهار حق هذا الشعب في تحرير ارضه وإدانة كيان العدو الذي يشكل إنتهاكا يوميا للشرعية الدولية والأخلاقية، واضاف إن معاناة الاسرى في سجون الاحتلال وقضية تحررهم وعدالة قضيتهم أبطال ملحمة القيد والحرية لابد أن تصبح قضيتنا جميعاً أحزاب وحكومات ومنظمات مجتمع مدني فهؤلاء الأسرى مناضلون ومجاهدون من أجل حرية فلسطين ففعلهم مشروع ومقاومتهم مشروعة وفق الشرائع السماوية والشرائع الوضعية والمواثيق الدولية ، لانهم سادة الارض، وهؤلاء يقدمون ضريبة عنا من خلال جوعهم و صبرهم و ليؤكدوا ان القضية الاساس هي فلسطين ، وان عدالة قضية فلسطين أن تفرض نفسها بقوة الحق بقوة المقاومة بقوة تضامننا معاً من أجل حرية الشعوب واستقلالها، مشيرا الى موقف الاونسكو و وصفه بالمتقدم لتأكيد حقوق هذا الشعب و الوصول الى حريته و كرامته، و في المرحلة اللبنانية الجديدة امل ان تكون مرحلة خير للبنان القوي و المعافى سند القضية الفلسطينية كما كانت وصية الامام الصدر و من بعده حامل الامانة دولة الرئيس نبيه بري...
بدوره، تحدث باسم المنتدى القومي العربي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، من الواجب بل من الوفاء أن أبدأ كلمتي بتوجيه التحية إلى أرواح شهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين والارض العربية، والتي نبتت تضحياتهم أزهاراً بين ربوع الوطن ووضُعت علامة مميزة على طريق انتزاع حقوقنا والانتصار على المشروع الصهيوني،متوجها بالتحية للاسرى والاسيرات داخل سجون الاحتلال ، ومشددا على متابعة قضية الأسرى من قبل اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والحملة الاهلية مع مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية وهي بالمناسبة كثيرة ، انطلاقاً من الشعار الرئيس الذي جسد البعد الوطني والقومي والإنساني لقضية الاسرى لاننا نعلم جيدا ان حكومة الاحتلال في حقيقة الأمر تسجن الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة ومناطقع عام 48 لانها ما زالت هذه الاراضي محتلة .
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لدفعها للانصياع الكامل للأعراف والمواثيق الدولية وتنفيذ قرارات الشراعية الدولية وصولاً الى انتزاع حق الاسرى بالحرية الكاملة، تحية للاسرى والاسيرات جميعاً وهم يصنعون ملحمة القيد والحرية، تحية لهم وهم يضحون بأجمل سنين عمرهم من أجل أن ننعم جميعاً في الحرية والاستقلال.
وقال إننا نقف اليوم هنا لنحيي ذكرى استشهاد القائد والإنسان، ففي هذا الشهر امتدت يد الغدر الصهيونية لتغتال الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات، ونتطلع للوفاء لما حلم وعمل من أجله في حياته، مكافحاً من أجل تجسيد المشروع الوطني وصون الوحدة الوطنية، والكيان السياسي والممثل الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية الانجازات الوطنية التي تحققت بالدماء والدموع، ومتابعة النضال بكل أشكاله المناسبة لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة، والذي قضى شهيدنا الرمز قائداً ومناضلاً من أجلها.
واضاف الجمعة كما نقف امام ذكرى اميننا العام الشهيد القائد طلعت يعقوب شهيد اعلان الاستقلال الذي انخراط باكرا في العمل السياسي والعسكري منذ نعومة أظفاره في حركة النضال الوطني الفلسطيني وتدرجه في سلم العمل الوطني ، فكانت سيرته النضالية الطويلة بكل محطاتها نبراسا مضيئا لكل مناضلي الجبهة والثورة وللشهداء الذين صنعوا مجدها وتاريخها وقدّموا لنا مثلاً في التضحية والانتماء ونظافة اليد والعمل الوحدوي وضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الوطن والشعب أبو العباس ، جورج حبش ، أبو جهاد، وابو علي مصطفى ، القاسم، غوشة والنجاب وأبو احمد حلب، وقائمة طويلة من شهداء وقادة شعبنا.
واكد الجمعة اليوم ترسم انتفاضة فلسطين بالدم خارطة فلسطين في الميدان بالاشتباك مع الاحتلال ، لتؤكد على وحدة الوطن والمصير في مواجهة الاحتلال، مطالبا بعض الدول العربية بالكفى عن التدخل في الشأن الفلسطيني لان م.ت.ف هي العنوان السياسي للشعب الفلسطيني ، مؤكدا انه لم يكون هناك وعد بلفور جديد لان المقاومة العربية ترسم بتضحيات الشهداء في فلسطين والعالم العربي خارطة الوطن العربي ،مقدما التهنئة للبنان الشقيق بانتخاب الرئيس العماد ميشال عون ، ومطالبا باعطاء واقرار الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني حتى يعيش بكرامة لحين تمكنه من عودته الى ارضه ووطنه فلسطين.
وتحدث بإسم قوى التحالف الفلسطيني عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة جلال خواص، قال من هنا من مدينة الامام الصدر ومن عرين المقاومة و من امام مقر الصليب الاحمر الدولي نقف متضامنين مع اسرانا البواسل و منهم المضربين عن الطعام لنيل حريتهم... حيث نقف اليوم خلف اكثر من 7000 اسير و اسيرة و عشرات الاطفال مما لا تتجاوز اعمارهم 15 عاما و يتصدون بصدورهم العارية اروع نماذج البطولة التي نفتخر بها،مؤكدا على اهمية التضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم انس شديد والقادة احمد سعدات ـ مروان البرغوثي وسامر العيساوي ـ احمد ابو فارة ـ منذر صنوبرـ مجد ابو شملة ـ مصعب مناصرة ـ حسن ربايعة ـ باسم الخندقجي ـ نائل البرغوثي ـ وائل سمارة ـ عبدالله البرغوثي ـ ابراهيم حامد ـ جمال ابو الهيجا ، مشيرا ان الاحتلال لم يستوعب الدرس الذي يؤكد أن شعبنا الفلسطيني عصي على الترويض وعصي على الهزيمة الانكسار , واستدل على ذلك بأن الأسرى الفلسطينيين المناضلين حولوا سجون الاحتلال رغم قساوتها إلى مدارس وجامعات خرّجت الآلاف من الثوريين، وجدد خواص العهد على مواصلة طريق الثورة والنضال حتى تحرير الأرض المغتصبة وعودة الشعب الفلسطيني الى دياره.
وألقى كلمة اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين يحي المعلم، قال ان اللجنة الوطنية و في اعتصامها 112 تضامنا مع اسرى معركة الكرامة في اضرابهم عن الطعام من 42 يوما و هم في اقبية الاعتقال الاداري و تساءل الى متى سيستمر الصمت المريب الذي يلف العالم اتجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من ظلم النظام الصهيوني العنصري. و من هنا من امام اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة المقاومة – مدينة الامام المغيب موسى الصدر ،نندد بإنتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين"، مشيرا الى التعذيب والإعتقال الإداري والإخفاء القسري والتمييز العنصري، مؤكدا ان اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى تطالب المؤسسات الدولية باعطاء الاهمية القصوى لقضية الاسرى والضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على التعامل مع الحركة الاسيرة وفق الشرائع الدولية وانسجاماً مع المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، لا سيما وأن الاعتقالات والأحكام التعسفية الجائرة أصبحت تطال الطفل والشيخ والرجل والمرأة بصورة لم يشهد العالم لها مثيل.
والقت كلمة اتحاد المرأة الفلسطينية واضحة خليفة ، حيت فيها كل الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية"، داعية "الى اوسع حملة لإطلاق سراحهم.
وفي الختام، سلم المعتصمون مذكرة الى رئيس الصليب الأحمر الدولي عبر مقر صور تضمنت المطالبة والضغط على العدو الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجونه.