لستُ كافرا..!

أُردِّدُ ذكركَ اللهُ
صبحا ....ومسا
وأُسبِّح باسمك الله
الذي أُحبّه
وأخشاه.
وأذْكُر:
أنّ لي وطنا
وربّا
لا أنساه.
ولي يوم ،
"مثْلُكَ أيّها القديس في كلّ شيء "
أقف بين يديه
أطلبُ رحماه.
وأحمد الله أنني
لستُ جنديّا،
ولا أنا غُلام
بجيش، يخْطُف قَتْلاه
يعدمهم... عشرين مرة
بعد أوّل إعْدام:
في الميادين
أو عند الحواجز
على الطرقات
أو على عَتَبات البيوت.
أحمد الله على الإيمان
وأرضى بحكم الله
الواحد القهّار،
وأحفظ الإخوان
بمحبّة الإنسان لأخيه الإنسان.
كافرٌ ...
لا يعرف الإيمان،
مَنْ يكْره الإنسان.
إيماني ليس بقطعة مِن قماش
مِن جُبّة
أو"بحر" سروال
مختلف الأوان..
إيماني بتوحيد الله
وحُبّ الناس،
والناس كلّهُم إخوان.
إيماني هو رصيدي،
لا هو شعار
ولا سلعة
ولا أنا تاجر
أبيع وأشتري بالإيمان.
أنا أحفظ الإخوان
أيّها القدّيس في كلّ شيء ... .
أنا لا أكره أحدا،
ولا أُكَفِّر أحدا
للناس ربّ واحد
أحد قهّار.
الناس يا أخي، كلُّهم
كلُّهم إخوان.
أنا لي إخوة
في سوريا
والعراق
في الأردن
في مصر
في السودان
وفي كلّ مكان .. ومكان.
يعبدون إلها واحدا
يؤمنون برحمة الرحمن.
لستَ وحدك يا أخي
صاحب الإيمان.
أنا أحفظ الإخوان
بحُبّ الله ...والعقل
والتوراة
والإنجيل
والقرآن
أحفظ الإخوان
على الرحمة
وحبّ الخير
وحبّ الناس
آمنوا بالحجارة
أو بإله واحد رحمن.
أنا يا أخي ... لستُ كافرا.
فَ "لا تمِلْ بوجهك عنّي"
أيّها القدّيس في كلّ شيء
لا أنت حبيب الله وحدك
ولا أنا عدوكْ
أنا أحبّ الله،
وبلدي،
مثلُكَ وأكْثر.
بالله أستجير
فلا تجرحني
في البَسْمَلَة
والحَمْدَلَة
والحوقلة
أنا إنسان ...
ومجنون بحب الإنسان،
وبحب ربّ العباد