الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مغيرو مجرى الخطوط احذروا.. فالعقوبات بانتظاركم

نشر بتاريخ: 04/11/2016 ( آخر تحديث: 05/11/2016 الساعة: 15:45 )
مغيرو مجرى الخطوط احذروا.. فالعقوبات بانتظاركم
بيت لحم- تقرير دعاء شمروخ- معا- اشتكى مواطنون من تحويل سائقي بعض المركبات العمومية على خط الدهيشة في بيت لحم لخطوط سيرهم وانتقائهم للركاب خلال فترات زمنية معينة.
هذا الأمر اثار استياء بعض المواطنين والطلاب خاصة خلال اوقات مغادرتهم لاماكن عملهم ودوامهم، ما يتسبب بقضائهم وقتا أطول وهم ينتظرون على الأرصفة وقارعة الطرقات، ما ينجم عنه اهدار مزيد من الوقت في حياتهم.
المواطنة سعاد قالت لـ معا:" أتأخر كثيرا في العودة لمنزلي ولأولادي بعد العمل، كوني أنتظر أكثر من نصف ساعة حتى تمر مركبة ترغب بإيصالي".
وعبر المواطن محمد عن استيائه من هذا الامر، قائلا:" أتأخر كثيرا عن عملي الآخر وأنا انتظر، ولولا بعد المسافة وإرهاق الصباح لمشيتها على قدمي".

اجراءات عقابية تتخذ بحق المخالفين

وفي هذا الخصوص، حذر المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل والمواصلات أيمن شقير خلال حديثه لـ معا، أن عدم التزام بعض السائقين بخطوط سيرهم وممارستهم لعملية انتقاء الركاب يعتبر مخالفة قانونية يترتب عليها عقوبات في حال قدم المواطنين شكوى رسمية بحقهم.
وأكد شقير، أن هناك اجراءات عقابية تتخذ بحق المخالفين، تبدأ بمخالفة يتم تحريرها من قبل الشرطة، وانذار يتم توجيهه من قبل الوزارة، وتنتهي بإلغاء رخصة التشغيل، اذا تكرر الامر واستمرت المخالفة.
وقال: نحن كوزارة قمنا بوضع أسس وركائز لفرض تنظيم قطاع النقل والمواصلات، ومن ضمنها تنظيم عمل المركبات العمومية بمختلف فئاتها بهدف تقديم أفضل خدمة للمواطن وتحقيق مقتضيات المصلحة العامة.

"الوزارة تعارض بشدة قيام بعض أصحاب المركبات العمومية بتحويل مجرى خط سيرهم، والقيام بتقديم هذه الخدمة لمراكز أخرى، أو خروجهم لتحميل ركاب على بعض الحواجز هنا وهناك"، قال شقير.
وأوضح شقير أن الوزارة تشدد على ضرورة التزام كافة اصحاب المركبات العمومية كل في مجرى خط سيره المحدد والموثق من قبل مراقب المرور العام، والذي جاء تلبية لحاجة المواطنين في قرى ومدن ومحافظات الوطن، وبناء على دراسات مستفيضة لتحقيق تنظيم هذا القطاع.
وأضاف أن تذمر العديد من المواطنين يجعلهم يكثفون جهودهم نحو محاربة هذه الظاهرة وايجاد الحلول المناسبة لها، والعمل في إطار القوانين والأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص، مؤكدا على أن الوزارة لم تصلها أية شكوى في هذا النطاق.

سبق وتقدم مواطنون بشكاوى

في حين، قال أحمد جابر نقيب السائقين السابق في بيت لحم، إنه على المواطن أن يتوجه بتقديم شكوى بحق السائق الذي يقوم بانتقاء الركاب، وأن النقابة لا تستطيع فرض عقاب جماعي على جميع السائقين.
وأضاف جابر أنه سبق وتقدم مواطنون بشكاوى، وتم أخذ الاجراءات اللازمة بحق السائقين من قبل مراقبين المرور، وأنه على المواطن أن يأخذ حقه من خلال تقديم الشكاوى.

كيفية تقديم شكاوى للوزارة

وبالعودة إلى ايمن شقير قال لـ معا اجراءات تقديم الشكاوى لوزارة النقل والمواصلات، وذلك بالدخول إلى موقع الوزارة والضغط على أيقونة "اتصل بنا"، ثم أيقونة "الشكاوى"، وتقديم البيانات في النموذج المعد لذلك، وبدورها تقوم وحدة الشكاوى بتحويلها لجهة الاختصاص بالوزارة ومتابعتها والرد عليها، ثم تقوم الجهة المختصة بإيفاد موظفين لبحث ومراقبة الأمر، وفي حال التحقق من الشكوى تقوم بالإجراءات العقابية.

المعايير والمقاييس لاختيار الخطوط الرسمية

ويتساءل المواطنون عن كيفية اختيار الخطوط الرسمية، وآلية تحديد مسارات المركبات، نظرا لعدم وصول المركبات لمناطق معينة.
وفي هذا السياق، أشار شقير الى أن اختيار الخطوط الرسمية يكون وفق دراسة تقوم بها الجهة المختصة بالوزارة للمكان، ومراقبة أعداد السكان وحركة تنقلهم، والتأكد من جدوى إنشاء مجرى خط على هذه المنطقة، والنشاط الاقتصادي للمكان، وعدد المركبات التي يحتاجه، وعدد الرحلات المفترضة للمركبة في حال ايجاد مركبات تعمل على هذا الخط.

ولفت الى أن هناك آلية متبعة لتغيير مجرى خطوط السير وهي زيارة ميدانية لذوي الاختصاص للمكان ودراسته، وفي حال التأكد من الحاجة يتم الاعلان عن طريق موقع الوزارة وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويتم استلام طلبات الراغبين في تحويل مجرى الخط، والتأكد من استيفاء الشروط، ومن خلال قرعة يتم اختيار الفائزين امام جمهور مشارك.
وأضاف شقير أنه اذا كان هناك منطقة أو تجمع سكاني أو مرفق معني وبحاجة الى تسيير مركبات له، فلا بد أن تتوجه جهة معينة بطلب ذلك بكتاب رسمي لمراقب المرور العام بالوزارة لتأكيد حاجة المنطقة، ثم تقوم الوزارة بعمل دراسة حول الموضوع وفق آلية تراها مناسبة، واذا ثبتت الحاجة تؤمن لهم وسيلة نقل من أجل سد الغرض.

وبين أن هناك بعض المناطق "مخدومة" بشكل غير مباشر ولا حاجة لإنشاء مجرى خط لها استثنائيا.
وأكد شقير أن الوزارة ومن ضمن استراتيجيتها تشجع النقل بالحافلات، لما لها من ميزات أهمها أنها أقل تكلفة، وأكثر أمنا، وتخفف من حدة الاختناقات المرورية، والتلوث البيئي.