رام الله- معا- قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "بناء الأرض وتأهيلها وتمكين المواطن الفلسطيني من العيش في رحابها، هو مسؤولية وطنية نتشاركها جميعا، وستعمل القيادة والحكومة بأقصى طاقاتها للمزيد من توسيع ودعم ومأسسة الإسكان التعاوني، وتبسيط الإجراءات المرتبطة به، خاصة في الريف والمناطق المهمشة والمهددة من الاستيطان والجدار، والقدس الشرقية، وفي الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل وضع حجر الأساس لإسكان مهندسي طولكرم التعاوني، اليوم السبت في بلدة عنبتا بطولكرم، بحضور محافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر، ونقيب المهندسين مجدي الصالح، ورئيس جمعية اسكان المهندسين ثابت قدومي، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وتابع رئيس الوزراء: "نجتمع في غمار واقع إنساني مؤلم ومتفاقم، إذ يواجه شعبنا مخططات التهجير والاقتلاع، في القدس والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، وتهدم البيوت والمنشآت والمدارس فيها، وتئن غزة تحت حصار إسرائيلي خانق، يصادر مقومات الحياة منها، ويحرم سكانها من أبسط حقوقهم الإنسانية، وتستمر معاناة أسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إذ يتواصل إضراب أربعة أسرى عن الطعام احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري وغيرها من الممارسات التي يتعرضون لها، من بينهم الأسير المقدسي سامر العيساوي، صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ".
وأردف الحمد الله: "في الوقت الذي تمعن فيه الحكومة الإسرائيلية في تدمير جهود إحياء السلام وتقوض حل الدولتين، من خلال المستوطنات والعقوبات الجماعية والاعتقالات وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والحصار والاغلاقات، فإننا نعمل ونبني ونطور مؤسساتنا، ونعزز تماسك وتعاضد مجتمعنا. وما المشروع الذي نضع اليوم أولى لبناته، إلا دليلا على العمل الوطني والمجتمعي الذي ينمو ويتطور لنجدة شعبنا والارتقاء بمستوى معيشته وتعزيز صموده وبقائه على أرضه. نعم نحن بحاجة إلى كل فكر وعمل يتجاوز الصعاب والتحديات، ويكرس حق شعبنا في العيش بكرامة على أرض وطنهم".
هذا وقد كان رئيس الوزراء اجتمع بمحافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر وقادة المؤسسة الأمنية في المحافظة، واطلع على آخر التطورات والوضع الأمني واحتياجات المحافظة، والجهود المبذولة في تكريس حالة الاستقرار الاقتصادي والأمن والأمان للمواطنين.