الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات : الاسيرات في سجون الاحتلال يعشن ظروفا سيئة

نشر بتاريخ: 08/12/2007 ( آخر تحديث: 08/12/2007 الساعة: 14:44 )
رام الله - معا - أكد مركز الأسرى للدراسات أن هناك ما يقارب من 109 أسيرات يعشن ظروفاً صعبة فى قسمي 11 و 12 في سجن التلموند ( هشارون ) ومناطق عزل أخرى كالرملة .

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات تعرضن للكثير من حملات التنكيل والتعذيب أثناء الاعتقال ، وخضن منذ بداية تجربة الاعتقال للعديد من النضالات والخطوات الاحتجاجية والإضراب المفتوح عن الطعام، في سبيل تحسين شروط حياتهم المعيشية وللتصدي لسياسات القمع والبطش التي تعرضن لها.

وأكد حمدونة أن الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين من أوضاع سيئة جداً تتعرض فيها إلى أصناف من العذاب الجسدي والنفسي، تبدأ رحلة العذاب من لحظة الاعتقال وتستمر داخل الاعتقال.

وأظهر المركز أن الأسيرات يحتجزن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ويعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن لمعاملة لا إنسانية ومهينة، وتفتيشات استفزازية من قبل السجانين والسجانات، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن، خلال خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، أو وهن في غرفهن عبر اقتحام الغرف، ويتعرضون للعزل وللحرمان من الزيارات أحياناً، وكثيراً ما خضن إضرابات عن الطعام كشكل من أشكال الحصول على حقوقهن .

ونوهت الى عقاب الأسيرات بحرمانهن من العلاج رغم تدهور الحالة الصحية لعدد كبير منهن والناجمة أصلاً عن ظروف التحقيق وواقع السجون والاعتقال المأساوي، إضافة لحرمانهن من زيارات الأهل ومعانقة الأبناء والاتصال والتواصل مع أسرهم.

وفي محاولة منها لعزل الأسيرات، تقوم إدارة السجن بتأخير دخول الصحف، ويوجد لدى بعضهن جهاز تلفاز، ولا تساعدهن الكتب الثلاثين الموجودة في المكتبة على إنماء ثقافتهن أو زيادة معلوماتهن، مبينة أن إدارة السجن تضع العديد من العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف، ولا توفر مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية، وتمنع أداء الصلاة الجماعية.

وبالنسبة لزيارات الأهالي، فهي محظورة الى حد ما، وإذا ما حصلت فهي زيارات غير منتظمة ويتخللها العديد من المصاعب، بدء من ركوب حافلة الصليب الأحمر فجراً وانتهاء بالعودة في ساعات الليل المتأخرة.

ومن الانتهاكات الأخرى، أكد حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات والذي أمضى في سجون الاحتلال 15 عاما متتالية أن الأسيرات يكن مقيدات خلال الولادة في المستشفى ، وحذر من تعرض الأسيرة أم محمود الزق المقبلة على الولادة بعد أقل من شهرين .

وأضاف حمدونة أن إدارة السجون تفرض الغرامات المالية على الأسيرات ولأتفه الأسباب، سوء الطعام ورداءة وعدم صلاحيته، التفتيش المتواصل والاستفزازي لغرف الأسيرات، الاقتحام المستمر من السجانين الرجال لغرف الأسيرات دون إنذار مسبق، وفى العزل يكون سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من الأسيرات الأمنيات وتجربة الأسيرة آمنة منى والمعزولة من عام لا زالت ماثلة حتى اللحظة.

وناشد حمدونة المؤسسات الحقوقية والانسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى وجامعة الدول العربية لمساندة الأسيرات ودعمهن ولحل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية .