الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غياب الموازنة الثابتة تؤرق الأندية الرياضية

نشر بتاريخ: 06/11/2016 ( آخر تحديث: 06/11/2016 الساعة: 15:41 )
غياب الموازنة الثابتة تؤرق الأندية الرياضية
بقلم : أسامة فلفل

إن الاهتمام بهموم الأندية الرياضية معقل ومستودع ونبض الحركة الشبابية والرياضية لابد أن يكون على سلم أولويات القيادة الرياضية والسياسية التي تدرك الحقيقية وعلى اعتبار أن هذه الفئة المستهدفة يعول عليها في المساهمة بمشروعات التنمية الشاملة لبناء وطن واعد يلبي الطموحات والتطلعات الفلسطينية وخدمة المجتمع.

فالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تفرض على المسئولين في دفة القيادة الرياضية الفلسطينية الذين يقودون سفينة الحركة الرياضية بحنكة عالية العمل بشكل مكثف لتوفير سبل الدعم المعنوي والمادي اللازم للأندية الرياضية للمحافظة على استقرار وديمومة النشاط والحركة ، وعلى اعتبار أن الأندية الرياضية تشكل العمق الاستراتيجي للحركة الرياضية ، وهى البوصلة الحقيقية لرفعة ونهضة الرياضة الفلسطينية.

إن توفير الموازنات الثابتة لهذه القطاعات الرياضية العريضة سيكون معالجة كبيرة لقضية مركزية تؤرق الرياضة بالوطن والعاملين في هذه القطاعات التي كانت ومنذ فجر التاريخ تشكل حجر الزاوية والأساس في الحراك الرياضي وتصنع الانجازات التاريخية وتجسد الهوية الوطنية والرياضية وتعزز جسور التواصل.

لقد حان الوقت للوقوف وبمسؤولية وطنية ومطالبة القيادة الرياضية الفلسطينية التي يقف على رأس هرمها قائد يدرك حجم المسؤولية ويقدر هموم الأندية والظروف الصعبة التي تواكب مسيرتها لتوفير دعم وموازنة ثابتة للأندية الرياضية ضمن موازنة السلطة الوطنية.

إن حالة الأندية وما وصلت إليه لا يخفى على أحد ، فالعجز المادي وقلة الموارد والاستحقاقات الضخمة المطلوبة والارتباطات الخاصة " عقود لاعبين ومرتبات مدربين ولاعبين ، وتجهيزات وتحضيرات ومعسكرات وأدوات وملابس رياضية وتنقلات وعلاجات تفوق الوصف والخيال" فإذا ما أردنا بالفعل استمرارية دوران عجلة البطولات والمسابقات الرسمية لابد من توفير المتطلبات الأساسية والضرورية التي تكمن وباختصار شديد في تخصيص موازنة ثابتة.

اليوم الظروف صعبة والأمر في غاية الخطورة والهموم كبيرة والمشاكل والتحديات التي تعصف بالأندية تكاد أن تصيبها بالمقتل.

الجميع يقدر الجهود التي تبذلها القيادة الرياضية، وفي ذات الوقت نقدر ونثمن مواقف" الرئيس محمود عباس " الذي أكد ومن خلال تقديمه المنح السابقة على مدار المواسم المنصرمة عن تقديره للهموم التي تواجه الأندية الرياضية من شح الإمكانات والموارد، والجميع لا ينكر أن هذه المنح شكلت حافزا قويا وساهمت في دوران عجلة النشاط وتعزيز حالة الحراك الرياضي وتجسيد جميل للوحدة الرياضية والوطنية في محطة حساسة.

الكل الرياضي اليوم ومن قلب المعاناة والتحديات والظروف الصعبة يناشد فخامة الرئيس محمود عباس باعتماد موازنة ثابتة للأندية الرياضية ضمن موازنة السلطة لتجاوز هذه المرحلة والظروف البالغة الصعوبة التي تعيشها الأندية.

وفي السياق نفسه الكل الرياضي في الوطن يعول على ربان وقائد السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب من حمل هذا المطلب وبشكل رسمي " للرئيس أبو مازن" للاستمرار في مسيرة العطاء والمساهمة في تطوير عطاء الأندية الرياضية والوصول لمستوى متطور في الفعل والأداء والانجاز.

ختاما ...

نناشد أيضا القطاع الخاص إن يقف مع الأندية الرياضية وأن يساهم بالدعم المادي للمساهمة الوطنية في تطوير وتنشيط الحركة الرياضية الفلسطينية، فهذه المرحلة تحتاج لتضافر كل الجهود للوقوف وتوفير الدعم لقلب الحركة الرياضية وشراعها الباسق الأندية الرياضية.