نشر بتاريخ: 07/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 13:58 )
جنين- معا- استفاد 1941طالبا وطالبة من المرحلة الأولى من مشروع المظلات المدرسية والذي جرى تنفيذه بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في محافظات رام الله، وجنين، وطولكرم وطوباس، وذلك في إطار برنامج متكامل تموله الهيئة بهدف تطوير البيئة المدرسية.
وقال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، إن هذه المرحلة شملت مدارس بنات عرانة الثانوية شرقي جنين، وبنات وذكور قفين الأساسيتين في طولكرم، وابن النفيس الأساسية للبنين في طوباس، إلى جانب جمعية سيدات الطيبة الخيرية.
وذكر راشد، أن الهيئة أنفقت نحو عشرة آلاف دولار في سبيل تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المظلات المدرسية، والذي جاء في إطار برنامج متكامل تنفذه الهيئة في محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية، ضمن مساعيها الرامية إلى تطوير البيئة المدرسية، ويحمل شعار "العلم للجميع".
وأشار، إلى أن حملة "العلم للجميع"، جاءت في إطار حرص الإمارات العربية المتحدة على تجسيد هذا المبدأ واعتباره حقا مكفولا لكل البشر حسب كل الشرائع والقوانين والأعراف.
وأضاف: "أردنا من خلال هذه الحملة أن نؤكد أن العلم لا يعرف الحدود الاقتصادية والجغرافية والسياسية، وهو حق للفقير والغني وللريف والمدن والمخيمات ولكل إنسان".
ولفت، إلى أن الهدف الثاني للحملة هو تأكيد القيادة الإماراتية أن الشعب الإماراتي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل مستويات الدعم السياسي والاقتصادي.
وبين راشد، أن هذا المشروع جاء ضمن المرحلة الثانية من حملة "العلم للجميع"، والتي اشتملت على توزيع الحقائب المدرسية ومستلزماتها على الطلبة الأيتام والفقراء والمحتاجين وأولئك الذين تعيش عائلاتهم أوضاعا اقتصادية صعبة تحول دون تمكينها من توفير مستلزمات دراسة أبنائها، وتكريم المتفوقين والمبدعين منهم.
وذكر، أن هيئة الأعمال الخيرية تنفذ هذه الحملة بشكل سنوي لتكريم المتفوقين من الطلبة من كافة المراحل المدرسية، على قاعدة أن العلم سلاح الإنسان الأقوى في مواجهة التخلف والظلام والظلم، وهي بذلك تعزز التنافس الشريف بين الطلبة وتعلي قيمة العلم كمنهج رباني ونبوي وكثقافة فلسطينية وطنية تعزز القيمة الاجتماعية وتنعكس إيجابا على القيمة الاقتصادية.
وشدد راشد، على أن ما يقدمه الشعب الإماراتي قيادة وشعبا "ليس كرما أو منة من أي كان، وإنما هو "واجب علينا وتنحني رؤوسنا ونحن نقدمه للشعب الفلسطيني العظيم بتضحياته".
مذكرة تفاهم مع وزارة التربية
وأشار، إلى مذكرة التفاهم الموقعة ما بين هيئة الأعمال الخيرية ووزارة التربية والتعليم العالي، والتي تضمنت إطار عمل يسهم في تطوير آفاق النهضة التعليمية المرجوة في ظل ما تواجهه من تحديات وتهديدات، وإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي، والوصول إلى الطلبة في التجمعات السكانية الأكثر تهميشا، وتعزيز التدريب والتطوير المهني والتربوي والأكاديمي.
وأكد، أن هيئة الأعمال تدعم قطاع التعليم في فلسطين بشكل كبير من خلال تخصيص ميزانيات ضخمة لهذا القطاع المهم.
وقال: "إن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، تعتبر بمثابة هيئة عربية إسلامية تقدم المشاريع التنموية والخدمات والمنح الدراسية لطلبة المدارس والجامعات وخاصة الفئات المهمشة، ولها باع طويل في بناء وتأهيل العديد من المدارس والجامعات ورياض الأطفال، على طريق بناء منظومة تربوية شاملة ومتكاملة تحمي وتعزز الانتماء الوطني والقومي والإسلامي للمجتمع الفلسطيني".
ترميم وإعادة تأهيل مدارس
ولفت، إلى مشروع تأهيل المدارس في فلسطين، والذي بدأت هيئة الأعمال بتنفيذه في فلسطين في إطار مذكرة التفاهم مع وزارة التربية، ويتم من خلاله ترميم وإعادة تأهيل العشرات من المدارس، وتكريم المتميزين والمبدعين من الطلبة، وذلك من منطلق إيمان هيئة الأعمال بأهمية القطاع التعليمي.
من جهتها، قالت مديرة مدرسة بنات عرانة الثانوية، جمانة الخالدي، إن هيئة الأعمال الخيرية، قدمت أجهزة "تابلت" تعليمية للطالبات العشر الأوائل، ومولت مشروع المظلة المدرسية، وذلك في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه للمدرسة العلمية التي تدرس فيها 211طالبة من الصف الخامس الأساسي ولغاية "التوجيهي" بفرعيه العلمي والعلوم الإنسانية.
وأكدت الخالدي، أن مشروع المظلة المدرسية والتي بلغت مساحتها 135مترا مربعا، اكتسب أهمية خاصة بالنسبة لأسرة المدرسة ذات البنية التحتية القديمة والتي تتطلب أعمال ترميم وصيانة، وتوجد فيها ساحة كبيرة معرضة للمطر شتاء وأشعة الشمس الحادة صيفا، وتستخدم لاصطفاف الطالبات صباحا، ومكانا للتواجد أثناء فترة الفرصة، وملعبا لحصص الرياضة، وجاءت المظلة لتصبح تلك الساحة تتناسب مع بيئة مدرسية آمنة.
تلبية احتياجات الطالبات
وركزت الخالدي، على أهمية ذلك المشروع في تلبية احتياجات الطالبات بما يتلاءم مع واقع تعليمي بيئي جيد، والحد من النتائج السلبية الناجمة عن الواقع البيئي الغير مهيأ، مؤكدة، أن هذا التطوير البيئي يزيد من دافعية الطالبات للتعلم وحب المدرسة.
وتطرقت، إلى الأجهزة التعليمية التي تبرعت بها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية لصالح الطالبات العشر الأوائل في المدرسة، فقالت، إن إدارة المدرسة أرادت تعزيز التفوق المتكرر لطالباتها، فقررت تكريمهن بشكل مميز من أجل حثهن على المزيد من الإبداع، وخلق روح التنافس بينهن، وإثارة الدافعية لدى الجميع في بذل الجهد للتميز لتصبح هذه المدرسة عنوانا للتميز والإبداع.
وأضافت، إن إدارة المدرسة عملت جاهدة على البحث عن جهات لدعم هذا التوجه، فكانت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، المبادرة لتقديم هذا الدعم ضمن سعيها للارتقاء بهذه الفئة من الطالبات وتقديم الدعم لكل ما هو خير لصالح المجتمع.
ولفتت الخالدي، إلى واقع قرية عرانة والتي تعتبر من أكثر التجمعات السكانية تضررا من سياج الفصل العنصري والذي التهم مساحات واسعة من أراضيها وعزل مساحات أخرى، ويقطن فيها نحو ثلاثة آلاف نسمة يعملون في الزراعة والوظائف الحكومية، وتوجد فيها ثلاث مدارس.