الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاوقاف تشارك بمؤتمر التنوع الديني في عمّان

نشر بتاريخ: 07/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 14:04 )
عمّان- معا- شاركت وزارة الاوقاف في مؤتمر حوار التنوع الديني التعددية والتسامح والتماسك الاجتماعي في المنطقة العربية الذي جرى بالعاصمة الاردنية عمان والذي شارك فيه حوالي 100 مشارك من 25 دولة.

ومثل وزارة الاوقاف الفلسطينية  منيرة حميد من العمل النسائي في بيت لحم التي نقلت تحيات الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف للحضور.

واكدت حميد في كلمتها على دور الوزارة وايلائها الرعاية للمراة وفتحها لفروع للعمل النسائي في كافة المحافظات وربطها بشكل عام بدور المراة من الناحية الشرعية لما لهن من دور فعَّال في التوعية الدينية، وخلق قيادات دينية تؤمن بالوسطية والمعرفة والانفتاح على الثقافات الاخرى ضمن المفاهيم المختلفة والعمل على ايجاد ثقافة الحوار.

وقالت:" تعتبر الواعظات الدعامة الاساسية في اي مجتمع، وذلك لتأثيرهن الفعال واكسابهن ثقة النساء العالية بهن كمرجعية موثوقة للعديد من النساء في مختلف القضايا، وكان لابد من اعتماد سياسة تدريب وتمكين وزيادة قدرة الواعظات في المفاهيم المختلفة والتي تمثلت في برامج وانشطة وفعاليات مختلفة منها: العمل على تمكين الواعظات ورفع الوعي للتعامل مع قضايا مجتمعية من خلال ورشات تدريبية وندوات وتمكين نفسي واجتماعي وادخال مفاهيم جديدة مثل الصحة الانجابية وتثقيفهن في العلاقات الاسرية وكيفية التعامل مع الابناء والمراهقين واثر الزواج المبكر.

وتابعت حميد أن الفعاليات ركزت على اكساب الواعظات مهارات حياتية مثل الاتصال والتواصل والثقة ومفهوم الذات وادارة الصراع ومفهوم التغيير ومهارات التأثير على الاخرين والتأثير في المجتمع بشكل عام، وحرصا على تطوير وتمكين شخصية الواعظة وتعزيز قدرتهن على التحليل والنقد والمبادرة والابداع والحوار الايجابي تم التشبيك مع الجامعات الفلسطينية لحضور مساقات الجامعة التي تزيد من كفائتهن.

وأوضحت أنه تم الحاق المحفظات التابعات لدور القران لدورات متقدمة لتأهيلهن ،والعمل على غرس قيم الايجابية وتعزيزها بالتشبيك مع مؤسسات مختلفة: مؤسسات حقوق الانسان حقوق المراة والطفل ووزارة شؤون المراة من اجل اعطاء تدريبات حول القوانيين التي تتعلق بالمراة وقوانين الاحوال الشخصية من اجل تسهيل وصول النساء لخدمة الحماية والعدالة، وحقها بالميراث والحضانة، والمشاركة السياسية في الحياة العامة وصنع القرارات للقضاء على اشكال التمييز العنصري، ومناهضة العنف ضد المراة والاسرة واشكال التمييز ضد المراة، والمراة ما بين الشرع والقانون، والتعايش ما بين الديانات والحوار. 

وتابعت حميد:" حرصا منا الى توظيف الاتصالات الحديثة في ظل التطور التكنولوجي السريع تم التعاقد مع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة لتغطية الاحداث والوقائع الحديثة التي تلمس احتياجات الناس من خلال عمل مقابلات مع الواعظات وللقيام بالمهام الملقاة على عاتقهن ويأتي ذلك ضمن خطة اعلامية متكاملة وبرامج هادفة للوصول الى لغة الحوار والتفاهم وغرس قيم التسامح بكل معانيه وسماته فكرا وعملا".

وأوضحت أن تلفزيون فلسطين الحكومي قال بعمل زاوية للواعظات لتقديم توجيهات دينية بشكل خاص وللمرأة بشكل عام لاسيما في شهر رمضان، وقد أطلق على هذا البرنامج التلفزيوني الخاص بالنساء ومنهن الواعظات اسم "لتسكنوا إليها" وهو يعزز التعاون بين المؤسسات الرسمية والأهلية واشراك الواعظات في المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية بالتعاون مع المركز العالمي للعدالة والانسانية لتجديد الخطاب الديني المبني على قيم العدالة والمساواة والتسامح واحترام التعايش والاختلافات والحريات والتماسك الاجتماعي وتبادل الخبرات.

وركزت على اهمية اشراك الواعظات في اعمال تطوعية الهدف منها مد يد المساعدة لكل محتاج مهما كان وغرس القيم السامية التي تحدد هوية وترابط المجتمع وتماسكة لمواجهة التحديات والقيام ببعض الانشطة والفعاليات منها: بيت الاجداد وتقديم الهدايا لهم وعمل فعاليات لهم، بيت الايتام وتقديم الهدايا والبرامج الترفيهية لهم، مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مركز محور وعمل لقاءات مع النساء المعنفات، تدريب الواعظات على اعمال الحج وعمل لقاءات دورية كل عام لثقيف النساء بمراحل واعمال الحج.

واضافت حميد:" عملنا ضمن برامج مهنية مجانية على دمج الحرفية في التعليم وتعزيز القدرات الشابة وتطوير مهاراتهن لانشاء جيل قادر على مواجهة الحياة العامة من خلال التنسيق مع المؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والاطر النسوية، لان ديننا هو دين شمولي لكل جوانب الحياة".

وقالت:" علما منا ان القران هو المراجعة الفكرية التي يتمركز فيها الانتاج المعرفي بكل اشكاله ويصقل المواهب ويرعاها ويحقق النهوض بها وينمي القدرات ويكسب المهارات ويتقنها لان الله اتقنى صنع كل شئ فأننا نحرص كل الحرص من خلال مراكز القران الكريم على تعليم اطفالنا وشبابنا القران الكريم تلاوة وحفظا وتدبرا وتطبيقا بفتح دورات مجانية مستمرة لتعليمهم حتى وصل عدد طلابنا بما لا يقل عن 3 آلاف طالب وطالبة وعمل مخيمات صيفية لهم تعزز قيم القران الكريم".