غزة- الدفاع المدني يناشد بادخال المعدات والاجهزة اللازمة
نشر بتاريخ: 07/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 13:59 )
غزة- معا- ناشد مدير عام مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة اللواء ناصر مصلح المؤسسات والمنظمات الدولية للضغط على الجهات المختصة لتسهيل إدخال المعدات والأجهزة والمركبات ودعم الدفاع المدني في غزة.
وأكد اللواء مصلح في تصريح وزعه اعلام الداخلية أن الدفاع المدني يُقدم خدمات إنسانية فقط لجميع أبناء الشعب الفلسطيني للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم بغض النظر عن الانتماءات السياسية، مطالباً المنظمات الدولية بإبعاد الدفاع المدني عن أي اعتبارات سياسية.
وقال مصلح : "المؤسسات الدولية لا تدعم مديرية الدفاع المدني في غزة مباشرة لأنهم يحتاجون لموافقة الاحتلال والسلطة ولا نستطيع إدخال مركبة واحدة للجهاز بسبب الحصار المفروض على القطاع".
وبحسب مصلح تحتاج المديرية العامة للدفاع المدني في غزة لـ 68 مركبة وسيارة لسد النقص الموجود لديها فهي بحاجة إلى 10 سيارات صهريج مياه تتسع لأكثر من 8 كوب نوعية جديدة و6 سيارات إنقاذ للتعامل مع المواد الكيميائية والخطرة و5 سيارات إنقاذ معدات و5 سيارات سلم هيدروليكي و10 سيارات إطفاء لاتساع المساحة الجغرافية المطلوب تغطيتها.
كما يحتاج الدفاع المدني وفقاً للواء مصلح إلى 10 سيارات ذات دفع رباعي لسحب وتوصيل المضخات إلى الأماكن المنكوبة و10 سيارات إسعاف و3 سيارات شاحنة قلاب و3 ونشات لرفع الأوزان والكتل الثقيلة و3 حفار باقر و3 كباش.
ويمتلك الدفاع المدني في قطاع غزة 21 سيارة إطفاء و5 سيارات إنقاذ وتدخل سريع و7 سيارات إسعاف و7 سيارات صهاريج مياه وسيارة سلم واحدة، وهي لا تُغطي سوى نسبة قليلة من متطلبات العمل خاصة خلال الطوارئ والكوارث.
وشددَّ اللواء مصلح على أن الدفاع المدني بالرغم من نقص الإمكانيات يُواصل عمله ويتجاوز المعيقات والإشكاليات، مستدركاً "الموازنة التشغيلية للجهاز قليلة والموازنات التي تصلنا لا تكفي 10% من احتياجاتنا".
وفيما يتعلق باستعدادات المديرية للعمل خلال موسم الشتاء، أوضح مصلح أنَّ التحضيرات لفصل الشتاء بدأت منذ فترة طويلة من خلال عقد سلسلة جلسات ولقاءات للجان الطوارئ في المحافظات وتنسيق الأدوار والجهود بين الشركاء للخروج بشتاء آمن دون خسائر وذلك وفق خطة عمل تم إعدادها بشكل جيد.
ونوَّه إلى أن فصل الشتاء "يحتاج منا جميعاً مسئولين ومواطنين اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتخطي الحالات التي قد تنجم عن الظروف الجوية بأقل الخسائر الممكنة سواءً على الصعيد البشري أو على صعيد الخسائر بالممتلكات".
وتابع "شركاء الدفاع المدني وأعضاء المجلس الأعلى للدفاع المدني يُشكلون حلقة متكاملة مع الجهاز لحماية المواطنين وممتلكاتهم في أوقات الطوارئ وخاصة موسم الشتاء".
وقبل دخول فصل الشتاء يُعمم الدفاع المدني على كافة المراكز الميدانية في المحافظات من أجل الاستعداد فيما يتعلق بجاهزية الطواقم والآليات والمعدات اللازمة للتعامل مع أية حالة طارئة قد تقع بفعل الظروف الجوية.
وأكد أنَّ الدفاع المدني وبكافة مواقعه يبقى خلال فصل الشتاء على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحادث أينما كان، مضيفاً "يتم التنسيق مع دائرة الأرصاد الجوية لموافاتنا بالحالة الجوية المتوقعة وبشكل مفصل طيلة فترة الشتاء".
ونبَه إلى أن الدفاع المدني يعمل خلال موسم الشتاء على ضوء التقارير التي تصلها من الأرصاد الجوية، مستطرداً "يتم تعميم الحالة على كافة مديرياتنا الميدانية والمراكز التابعة لنا والتي بدورها تُفعل الخطط الموضوعة مسبقاً للتعامل مع الظروف الجوية وبالتنسيق مع الجهات المعنية ضمن مناطق الاختصاص المختلفة".
وأشار إلى أن غرف العمليات الرئيسية والفرعية للجهاز تعمل على مدار الساعة من أجل استقبال أية بلاغات عن الحوادث لتلبية نداء المواطن لا سيما خلال هذا الفصل الذي يكثر خلاله وقوع الحوادث.
في سياق آخر، حذَّر اللواء مصلح من حرائق المنازل التي قد تحدث نتيجة للاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة من قبل البعض وكذلك ما يقع من حوادث الاختناق والتي يذهب ضحيتها بعض المواطنين جراء الاستخدام الخاطئ للمدافئ وبخاصة المتنقلة منها.
وزاد اللواء مصلح في حديثه "إن الاستعداد المسبق والجيد للتعامل مع الظروف الجوية غير الاعتيادية يُقلل من الخسائر بالأرواح والممتلكات كما أن للإجراءات التي يتخذها المواطنون والمؤسسات دور هام في تلافي أي حوادث قد تنجم".
ولفت إلى أن الدفاع المدني أجرى منذ فترة صيانة للمضخات التابعة له والتي تعمل على سحب مياه الأمطار كما أجرى صيانة على جميع مركبات المديرية.
ومضى يقول "رغم نقص وضعف الإمكانيات وقلة الرواتب يُواصل كوادر الدفاع المدني في 16 مركزاً موزعين على خمس محافظات في قطاع غزة عملهم، ونحثهم على مزيد من العمل والجد وبذل أقصى درجات المهنية وفي خدمة أبناء شعبهم لأن ذلك واجب عليهم".
في سياق آخر، أهاب مدير عام الدفاع المدني بالمواطنين ضرورة الالتزام بالإرشادات الموجهة من الجهات المختصة خلال حالات الطوارئ.
وعدَّ اللواء مصلح أن الدور الأول والأخير يقع على عاتق المواطن في حماية نفسه والمحيطين به من خلال تصرفه السليم وقت الحدث.
وقد أعدَّت إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الدفاع المدني خطة إعلامية شاملة للعمل خلال فصل الشتاء تشمل برامج إذاعية ومرئية وفواصل إرشادية حول الشتاء والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة لوضعهم باستعدادات الجهاز للشتاء وتجهيز بوسترات إرشادية وإحصائيات "انفوجرافيك" وإنتاج فواصل مرئية قصيرة حول طبيعة عمل طواقم الجهاز خلال الشتاء.
وفي هذا الصدد، أكدَّ اللواء مصلح أن الدفاع المدني سيُنفذ سلسلة دورات وبرامج تدريبية وتوعوية تثقيفية في المدارس والمنازل بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وتابع "يتم من خلال إدارة العلاقات العامة والإعلام التثقيف الوقائي عبر كافة وسائل الإعلام بتنفيذ الخطة الإعلامي الخاصة بالظروف الجوية وتنفيذ البرامج التثقيفية الوقائية التي تعني بتفعيل دور المواطن في عملية الاستعداد المسبق لفصل الشتاء".
ونوَّه إلى أن العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني تُصدر خلال الشتاء نشرات توعية حول الحالة الطارئة والتي تهدف جميعها إلى ترسيخ مفهوم الوعي الوقائي بين المواطنين والذين هم الحلقة الأهم في مواجهة مسببات الحوادث والحد من آثارها.