نشر بتاريخ: 07/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 14:17 )
رام الله- معا- أكد رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة صلاح هنية، اليوم الإثنين، ضرورة تعزيز المشاركة المجتمعية والوعي البيئي في التحكم والتكيف في ظاهرة تغير المناخ العالمية التي تتأثر بها فلسطين على مختلف القطاعات المائية والزراعية والغذائية التي تظهر جليا بارتفاع درجات الحرارة والتغير الموسمي للامطار ونقص كميات الامطار ارتفاع عدد مرات حدوث نوبات المطر الغزير، يزيد من فرص حدوث الفيضانات خصوصاً في المدن المزدحمة ذات شبكات تصريف مياه الأمطار المتواضعة.
وأشار هنية إلى أن فلسطين لا تساهم في زيادة التغير المناخي على المستوى العالمي، ولكنها من أبرز ضحاياه، في وقت يتسبب الاحتلال الإسرائيلي بنشاطاته العسكرية العدوانية، وبتوسعه الاستيطاني، في تلويث البيئة الفلسطينية وتدميرها، ورفع نسبة الانبعاثات فيها.
وأكد ان التغير المناخي مرتبط ارتباطا مباشرا بالامن الغذائي حيث ادت نوبات المطر الغزيرة والثلوج الى نفوق اعداد من الدواجن والخراف والابقار في المزارع الأمر الذي رفع الطلب وقلل العرض وادى الى ارتفاع الاسعار في مواسم محددة، وكذلك الحال مع المحاصيل الزراعية من الخضروات، وتركت الاثار العالمية لانتشار حالة الجفاف قبل عامين على ارتفاع اسعار الحبوب عالميا وتأثر الاقتصاد الفلسطيني بها وتراجع القدرة الشرائية، الأمر الذي يدلل ان المناخ مرتبط بشكل مباشر في توفير الغذاء.
وشدد على أهمية ايجاد توجيهات وطنية للنظام الغذائي في فلسطين التي تتجه صوب الغذاء الصحي.
ولفت هنية إلى أن جمعية حماية المستهلك الفلسطيني تسعى لتنظيم سلسلة نشاطات وفعاليات لرفع الوعي بقضايا التغير المناخي وارتباطه المباشر بالامن الغذائي ودور الفرد والاسرة في المساهمة في التقليل من اثاره، ويترافق ذلك مع العمل مع سلطة جودة البيئة من جهة ومؤسسات المجتمع المدني من أجل بلورة خطة وطنية للتحكم والتكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية، مشيرة الى اهمية الجهد الذي تقوده سلطة جودة البيئة في هذا المجال.
واصدرت الجمعية عددا من النشرات التوعيوة تزامنا مع يوم الغذاء العالمي وربطته بقضايا التغير المناخي ونشرت التوعية بين الافراد والمؤسسات بهذا الترابط واهمية وعي المجتمع لدوره وتأثره السلبي بالتغير المناخي.
وأكدت على اهمية التوجه فلسطينيا نحو الطاقة النظيفة والمتحددة داعية في الوقت ذاته الى توسيع نطاقه لتصبح اساس الانارة على الطرق الرابطة وعلى داحل المدن لتوسيع نطاق وصول الطاقة النظيفة والمستدامة.
وكانت الجمعية قد عقدت سلسلة اجتماعات تفكير في قضايا التغير المناخي واثرها على الاقتصاد والامن الغذائي وانعكاساتها على المستهلك مع عدد من جهات الاختصاص الاكاديمين والباحثين وسلطة جودة البيئة وخبراء مياه وطاقة متحددة، وتم بلورة رؤية لدور الجمعية في هذا الاطار بالتركيز على قضايا العدالة المناخية.
وحسب امين سر الجمعية رانية الخيري، ترى ان دورا محوريا تضطلع به الجمعية في مجالات التعامل مع التغير المناخي من خلال رفع الوعي والتاثير بالسياسيات الوطنية لتكون أكثر تكيفا وتحكما بالتاثيرات للتغير المناخي، وتزامنا مع الجهد العالمي في العدالة المناخية التي تركز على ادماج قضايا الامن الغذائي والاطفال وذوي الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة والنوع الاجتماعي في قضايا التحكم والتكيف، والعودة للزراعة العضوية حافظ على الاستدامة البيئية وتيسر توفير النظام الغذائي الصحي.
واشارت الخيري الى اهمية انعقاد مؤتمر المناخ 22 خلال هذا الشهر في الوقت الذي تم فيه اقرار قرارات قمة المناخ 21 الذي عقد العام الماضي، وتوقيع فلسطين على اتفاقية المناخ، كل هذه عوامل مهمة في جعل فلسطين جزء لا يتجزأ من هذا الجهد رغم انها الاقل تأثيرا على التغير المناخي مقارنة ببقية العالم.