النائب عودة: الجامعة العربية الأمريكية مشروع قومي وشهادة فخر
نشر بتاريخ: 07/11/2016 ( آخر تحديث: 07/11/2016 الساعة: 15:44 )
جنين - معا - أكد رئيس القائمة العربية المشتركة النائب أيمن عودة أن الجامعة العربية الأمريكية شهادة فخر لكل الأطياف الفلسطينية، ومشروع قومي فلسطيني بحت، وهي إحدى المؤسسات العريقة التي احتضنت جميع اطياف الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال زيارته للجامعة العربية الأمريكية، التي استضافته في ندوة تحت عنوان، "الهوية الفلسطينية والانتماء"، وللقاء طلبة الجامعة.
كان في استقبال النائب عودة، رئيس الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، بحضور عضو مجلس أمناء الجامعة رجل الأعمال وليد عفيفي، ورئيس جمعية الناصرة للثقافة والسياحة السيد طارق شحادة، وممثل لجنة التواصل في منظمة التحرير الفلسطينية السيد عنان الديك، ونواب ومساعدي رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، ورئيس وأعضاء مجلس الطلبة.
ورحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري بالنائب عودة، وقدم له شرحا تفصيليا عن نشأة الجامعة، وكلياتها، وبرامجها الأكاديمية، ومرافقها، ومشاريعها التنموية، وخططها المستقبلية، مشيرا إلى أن الجامعة متجهة نحو العالمية.
تلا ذلك عقد ندوة، تولى إدارتها أستاذ الإعلام في الجامعة سعيد أبو معلا، وافتتحها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري بكلمة أكد فيها على أن الجامعة العربية الأمريكية لا تستسلم ولا تقبل القسمة والتوصيفات العنصرية، والجامعة مشروع وطني بامتياز وستبقى نموذجا لكل المؤسسات التعليمية، فقد جمعت كل أطياف الشعب الفلسطيني تحت ظلها، وأشاد بدور النائب أيمن عودة الذي عرف عنه بالمقاتل الصنديد، يدافع عن الحق العربي في أراضي 48، موضحا أهمية هذه الندوة للتأكيد على تجسيد العلاقة بين أطراف الوطن.
من جهته، بدأ رئيس القائمة العربية المشتركة النائب أيمن عودة ندوته بالإعراب عن إعجابه الكبير بالجامعة العربية الأمريكية، مشيرا إلى أنها مشروع قومي وشهادة فخر لكل فلسطينيي أينما تواجد، وإحدى المؤسسات الفلسطينية العريقة التي يشهد لها الجميع، والتي ستكون داعما أساسيا للدولة الفلسطينية المستقلة، معربا عن استعداده لتقديم أي خدمة لهذه الجامعة وتوفير ما تحتاجها لأنها تستحق.
وقال "هناك من يطلق علينا اسم عرب 48 أو عرب الداخل أو فلسطينيو الأرض المحتلة عام 48، والعديد من الأسماء المختلفة، لكن أنا أقول هنا، أننا أعمق من 48، فلنا تاريخ قبل هذا العام، منها ثورة 36، وعندنا الشافعي، فنحن لم نولد فقط في عام 48، ولم نخرج من جداره، بل نحن عرب فلسطينيون، ولا ننتمي كشعب انتماء وطنيا فحسب بل انتماؤنا للقضية".
وأضاف النائب عودة، "المؤسسة الإسرائيلية أطلقت علينا اسم العربي الإسرائيلي وبهذه المعادلة تريد تشويهنا قوميا، أي أننا عرب نتحدث لغتنا الأم وتبعد عنا مفهوم القومية أننا عرب مشوهين، لكن معادلتنا نحن، أننا عرب فلسطينيون 100% ومواطنون في ذات الوقت 100%، فتلك معادلتهم وهذه معادلتنا".
وتساءل كيف نبني الهوية الفلسطينية في ظل التقسيمات 48 و 67 و غزة والشتات وغير ذلك، مشيرا إلى انه من الضروري إصدار قرار جامع لكل الأطياف الفلسطينية، موضحا أن منظمة التحرير الفلسطينية تجمع كافة الفلسطينيين عدا عن فلسطينيي 48 لاعتبارات عدة، مؤكدا أن المنظمة لا يمكن تجاوزها بل يجب أن نعزز دورها، وبالتالي عليها أن تقترح وان يكون هناك قرار جامع يجمع كافة الأطياف الفلسطينية.
وأشار النائب عودة أنه لا يوجد تقاسم وظائفي وتواصل بين الأطراف الفلسطينية، بل تجمعنا علاقات وزيارات، لكن مأسسة التقاسم الوظيفي فهي معدومة، داعيا إلى إعداد خطة عمل للنهوض بالشعب الفلسطيني ليتقدم إلى الأمام، وهذا دور الشباب الفلسطيني في تجسيد العلاقات وتقوية التواصل بين كافة الأطراف.
وفي نهاية الندوة استمع النائب عودة إلى أسئلة واستفسارات الطلبة والحضور، والتقى بطلبة الداخل واستمع إلى احتياجاتهم.
وتلا ذلك جولة تعريفية بكليات الجامعة وأقسامها ومختبراتها ومرافقها ومشاريعها التنموية.