الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب الفدائي يعلن ما يلي

نشر بتاريخ: 08/11/2016 ( آخر تحديث: 08/11/2016 الساعة: 16:33 )
المنتخب الفدائي يعلن ما يلي
بقلم : خالد القواسمي
في الذكرى الثانية عشر لرحيل العاشق والمتيم بكل ذرة تراب من تراب بيروت الشهيد الرمز ياسر عرفات يتجدد العهد والقسم من شعب الياسر ليلبي ابناءه الفدائيون دعوة اخوة الدم والمصير والصمود والنضال والكفاح في لبنان الشقيق لرسم لوحة نضالية معبرة عن روح الاخوة الصادقة واستمرارا لمراحل سابقة محفورة في ذاكرة كل فلسطيني ولبناني وكل حر على وجه هذه البسيطة معلنين معا وسويا وتأكيدا لما جادت به قريحة الراحل شاعرنا الكبير محمود درويش مسقطا القناع ومعلنا بكلمات وكأنها بيان ثوري في صورة شعرية وهاهم رجالات المنتخب الفدائي وعلى راسهم حامل لواء الرياضة الفلسطينية صاحب الكاريزما العرفاتية جبريل الرجوب وصحبه في اتحاد كرة القدم يجددون ويؤكدون ما اعلنه الراحل درويش بقوله.

نحن الواقفون على خطوط النار نعلن ما يلي :
لن نترك الخندق حتى يمر الليل .... بيروت للمطلق.... وعيوننا للرمل
في البدء لم نخلق .... في البدء كان القول .... والآن في الخندق
ظهرت سمات الحمل.... بيروت خيمتنا .... بيروت نجمتنا

ورغم كل الظروف الصعبة لم ينقطع شريان الحب الفلسطيني المتدفق للقلب اللبناني وها نحن اليوم على موعد متجدد للعناق تلبية لنداء اتحاد كرة القدم اللبناني للقاء منتخبنا الوطني الفدائي بشقيقه اللبناني لرسم لوحة تعبر عن عمق الجذور المتشابكة والمترابطة بين الشعبين والمروية بدماء طاهرة زكية سالت دفاعا عن كرامة امتنا العربية وحياضها ولا زالت رائحتها العطرة فواحة تعبق بالتاريخ والذكرى و شاهدة وفاضحة جرائم طغاة العصر في صبرا وشاتيلا وعين الحلوة ونهر البارد وبرج البراجنه وتل الزعتر والميه ميه والنبطية وخلدة والبداوي والفكهاني ففي كل بقعة لنا حكاية تجسد معنى البطولة والاخاء يمتزج فيها الدم الفلسطيني بالدم اللبناني فقلعة شقيف شاهدة كما هي صيدا وصور.

نعم اللقاء رياضي كروي لكنه يحمل معان كثيرة وكبيرة لا حصر ولا حدود لها بعيدا عن حدود وحسابات الربح والخسارة الكروية فالأمر يتجاوز هذا التفكير ومن ينظر الى نتيجة غير نتيجة وحدة الدم والمصير التي سترتسم بالأجساد مساء الخميس على مدرجات وأروقة ستاد المدينة الرياضية في بيروت فليغمض عينية ويصم أذنيه.

سبع وثلاثون عاما من العمل في الحقل الرياضي والشبابي قضيتها ولم ازل ما بين الاعلام الرياضي والتحكيم ومن خلال عضويتي وعملي في أول اتحاد كرة قدم فلسطيني منتخب لم اسمع فلسطيني واحد يقف موقفا سلبيا اتجاه المنتخب لكن وكما يبدو فان بوصلة الثقافة الرياضية قد مالت او يحاول البعض تغيير اتجاهها فقد طفى على السطح بعض الطحالب من أصحاب النفوس المهترئة وصناع الفتن والداعين بعدم الوقوف بجانب المنتخب الفدائي في استحقاقاته وتشويه الصورة لغاية في نفس يعقوب مما يجبرنا أن نقول لهم ولأمثالهم من المتطحلبين المنتخب الفدائي الفلسطيني اكبر من وهمكم فقاعدته الجماهيرية أوسع من خيالكم بخرمه الضيق والتفكيرالمحصور بفريق او بلاعب وجماهيريته أوسع مما تظنون وتختلف عن أي منتخب آخر ورسالته مختلفة تحمل قضية وطن وشعب يرزح تحت حراب الاحتلال ففي كل بقعة على وجه البسيطة يرتحل اليها المنتخب يقف الاحرار من ابناء فلسطين واصدقاء فلسطين من احرار العالم ملتفين حول الفدائي ملوحين بالعلم الفلسطيني ومتوشحين بالكوفية الرقطاء هل فهمتم ايها الاغبياء ماذا يعني الفدائي وما هي رسالته .

خسئتم وما نطقت به افواهكم مبعثه رائحة كريهة والتاريخ لن يرحمكم ومصيركم الى مزبلته فالمنتخب الوطني عنوان سيادي وكل ما يتعلق به من جهاز اداري وفني ولاعبين خط أحمر فلا تحاولوا بث السموم وهنا ننبه اعلامنا بعدم الانجرار والتعاطي مع من يروج ويصدر الرائحة العفنة النتنه فكونوا على قدر من المسؤولية وحماة للفدائي وسمعته فالمنتخب يمثل وطن ووحدة شعب بكل اطيافه في الداخل وفي المنافي والشتات وليكن الخطاب الاعلامي الرياضي نابع من منطق المساندة الوطنية الحقيقية فالفدائي اعلن البيان وحدد الاهداف وستبقى ذكرى رحيل ملهمنا وقائد ثورتنا أبا عمار فينا ذخيرة ويا بيروت لك منا العهد والوفاء فليشهد لك العالم والمنتخب الفدائي آت اليك مجددا البيعة ولمعانقة ثرى ترابك حاضن رفات الالاف من شهداء الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية والعديد من رفات احرار العالم من المناصرين ممن قضوا نحبهم دفاعا عن الحق الفلسطيني وعدالته فافتحي ذراعيك ولتلبسي الثوب المزركش المطرز والمحاك بأيادي امهات الشهداء لتزيني العرس الفلسطيني اللبناني في قلبك النابض استاد المدينة الرياضية وسط انغام وكلمات ثورية لها وقعها .. يا فدائي جمع شمل الحبايب.