الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة الدول العربية تستنكر محاكمة الطفل مناصرة

نشر بتاريخ: 08/11/2016 ( آخر تحديث: 08/11/2016 الساعة: 18:34 )
غزة- معا - استنكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الحُكم الذي أصدرته المحكمة المركزية الاسرائيلية على الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة بالسجن الفعلي 12 عاماً.

وطالبت الامانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان صحفي المُجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف معاناة الأسرى والمُعتقلين الفلسطينيين، ومطالبة كافة المُنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبحقوق الطفل بالتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقالت :"استمراراً لسلسة الممارسات والانتهاكات والاعتداءات المُتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي تنتهك كافة الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية، حكمت ما تسمى بـ (المحكمة المركزية الإسرائيلية) على الطفل الفلسطيني "أحمد مناصرة" بالسجن الفعلي لمدة 12 سنة، وذلك بعد أن تم اعتقاله منذ نحو عام عندما كان جريحاً وينزف ويتعرض للاعتداء الوحشي وسط هتافات المستوطنين المتطرفين بقتله، كما مارس جنود الاحتلال الإسرائيلي بحقه أبشع وسائل الضرب والاعتداء خلال التحقيق معه في غيابٍ كامل لأية مشاعر إنسانية بالرحمة أو الرأفة".

وأضافت "إن هذا الحُكم الجائر الذي صدر بحق الطفل الفلسطيني إنما يُضاف إلى سجل انتهاكات الاحتلال التي تضرب بكافة القيم والمعاني الإنسانية، كما بكافة الاتفاقيات والمُعاهدات الدولية عرض الحائط خاصةً اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لسنة 1949 واتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989، كما تأتي في سياق الاستهداف المُمنهج من قبل سلطات الاحتلال للأطفال الفلسطينيين حيث اعتقلت منذ الهبة الأخيرة مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي اكثر من 2500 طفلاً ويقبع حالياً قرابة 350 منهم، بينهم 13 فتاة في سجون الاحتلال يعانون أبشع أنواع التعذيب والاعتداءات ما يؤكد مُجدداً على تمادي الاحتلال الإسرائيلي في ظلمه وعدوانه على الشعب الفلسطيني وتعامله على أنه مُحصّنٌ وفوق القانون والمُسائلة والمُحاسبة".

وأوضحت أن إصدار المحكمة الإسرائيلية لهذا الحكم بحق الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة يتطلب وقفة جادة وحازمة لوقف هذه الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني خاصةً الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يزيد عددهم على 7000 بينهم نساء وأطفال وشيوخ يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب التي تُدّمر حياتهم وحياة ذويهم الذين يتطلعون إلى بارقة أمل بانتزاع حريتهم وممارسة حياتهم بصورةٍ طبيعية.