الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

هذا ما يجري في مكتب نتنياهو !

نشر بتاريخ: 08/11/2016 ( آخر تحديث: 10/11/2016 الساعة: 12:28 )
هذا ما يجري في مكتب نتنياهو !
بيت لحم- معا- بثت القناة الثانية العبرية يوم أمس حلقة جديدة من برنامج "عوفدا" أو "حقيقة" من اعداد الصحفية الشهيرة "ايلانا ديان" تناولت فيه هذه المرة ما يجري في مكتب نتنياهو ودور زوجته سارة فيما يجري بالمكتب الاول في إسرائيل.

واثار التقرير ردود فعل صاخبة في الساحة السياسية والقضائية والاعلامية الاسرائيلية، اولها كان على لسان نتنياهو نفسه الذي اتهم الصحفية "ديان" بانها يسارية متطرفة تسعى الى اسقاط حكومته متحديا ايها أن تنشر رده المكتوب على اسئلتها التي وجهتها لمكتب رئيس الوزراء. "إن عداء ديان لرئيس الوزراء معروفا سلفا وكذلك رأيها في من انتخبه حين وصفتهم خلال مقابلتها مع الرئيس الامريكي بانهم جزء من المشكلة".

واعتبرت الكتل البرلمانية رد نتنياهو بمثابة اباحة دم الصحفية والتحريض على قلتها فيما دعى المعسكر الصهيوني المستشار القضائي لفتح تحقيق في رد نتنياهو الذي لامس حد سفك دم الصحفية وإباحة قتلها.

وفيما يتعلق بالبرنامج والحقائق التي اوردها نورد التخليص التالي الذي يتضمن اهم ما جاء فيه واثار جنون نتنياهو وزوجته.

1- وفقا للتحقيق وفي ذروة الصراع الاسرائيلي ضد البرنامج النووي الايراني قدم رئيس الموساد السابق "المتوفى" مائير دغان الى منزل رئيس الوزراء لوضعه في اخر تطورات عملية سرية تجري وراء الحدود، وهنا قال "دغان" في تسجيل صوتي بثته القناة الثانية ضمن البرنامج "كنا في بيت نتنياهو ودخلت زوجته وقالت لي واصل الحديث تكلم، وهنا قال نتنياهو: صحيح صحيح انها شريكة في كل شيء فقلت له أنا لا اعرف سيدتي فيما اذا منحتك المخابرات صلاحية ودرجة "تصنيف امني شامل" وبما انك لا تملكين هذا التصنيف الامني الشامل لا يمكنني الحديث "يقصد دغان بالتصنيف الامني الشامل" اهم تصنيف امني في اسرائيل يتيح لمن يحمله الاطلاع على كل شيء تقريبا.

وواصل دغان روايته "لم يجب نتنياهو بأية كلمة وبقي صامت فقلت له ما هذا؟ اذا اردت أن تحدثها بشكل عام لا مشكلة لدي لكن انت تعلم اننا لا نخوض بتفاصيل عملية مهنية لانه يوجد قانون يمنع ذلك وليس فقط لانني حرفي ورسمي لكننا حددنا في المخابرات انك تحتاج انت يا نتنياهو لتصنيف امني وليس هي، لماذا تحضر فجأة وتريد المشاركة ما هو المطلوب مني أن اخلي لان وقوفي لا يروق لرئيس الوزراء وهنا خرجت سارة غاضبة وأدركت حينها ان علاقتي بعائلة نتنياهو قد انتهت منذ هذه اللحظة لكن في هذه المرحلة لم يعد هذا الامر مهما بالنسبة لي".

2- "فيرد سافيد" كانت رئيس سلطة تعزيز مكانة المرأة وأدلت بشهادتها امام الكاميرا حول اتصال هاتفي تلقته فيما يتعلق بـ "مني نفتالي" الذي كان يعمل مدبرا في منزل نتنياهو وكان الاتصال بعد الشكوى التي قدمت ضد نفتالي تتهمه فيها بالتحرش الجنس، وقالت "تلقيت في تلك الفترة اتصالا هاتفيا من عاملة في المكتب استغربت مني كيف لا اقوم بتجنيد المنظمات النسوية ضد قضية نفتالي، وقالت لماذا لا تساعديهم؟ لقد اهتموا بك ومددوا فترة ولايتك في منصبك ما اصابني بالصدمة وبقيت صامته دون كلام خاصة انني لم اقم فعلا بتجنيد المنظمات وغير مستعدة اصلا للقيام بمثل هذا".

وبعد ان انهت مقابلة مع القناة العاشرة في شتاء 2015 وجدت رسائل عديد على هاتفها الخلوي تحثها على الاتصال فورا بالمكتب "اعتقد فعلا أن امرا ما قد حدث أو ماساة وقعت لكن من كان على الجانب الاخر من الخط هي سارة نتنياهو نفسها وتمحورت المكالمة حول المقابلة الصحفية المذكورة ومقابلات سابقة اجريتها ما اشعرني بالغضب والسخط خاصة انني عاملة اجتماعية مهنية في اساس تخصصي المهني، واعتقد في الدقائق الاولى أن محدثي قد يصاب بالجلطة من شدة الغضب فعملت لعدة دقائق على تهدئتها الا أن ادركت أن من يستحق الرحمة هو انا التي اتلقى هذا السيل من الاهانات".

"غدا سوف يستدعيك رئيس طاقم رئيس الوزراء "اوري هراري" وسيهتم بأمرك وكان همي أنا أن لا يحدث لها شيء لكنني شعرت بالخوف والصدمة وفي هذه اللحظة سقطت الرموز من عيني وفهمت الكثير من الامور التي كنت اجهلها".

3- عملت "اوديلا كرمان" مستشارة اعلامية لدى نتياهو الذي كان حينها 2006 رئيسا للمعارضة، وبسبب قلة الميزانية الرسمية تقرر أن تحصل كرمان على راتبها كمستشارة اعلامية لنتنياهو من رابطة اصدقاء الليكود في امريكا.

"بدى لي الامر طبيعيا ومقبولا وفي مرحلة معينة استمرت من 4-5 اشهر فجأة ثار نتنياهو ولم افهم على ماذا ولماذا وقال لي يجب أن نعمل على اعادة الاموال فارسلت كتابا لم اقم انا بكتابته بل نتنياهو قام بصياغته عند المحامي شمرون"، قالت في شهادتها امام كاميرا البرنامج.

وبث البرنامج أيضا صيغة الكتاب الذي وجهه نتنياهو الى مدير عام رابطة اصدقاء الليكود في حينها "اري هرو" باسم مستشارته الاعلامية وجاء فيه "كما تذكر سبق وأن اتفقنا أن اقدم خدمات في مجال العلاقات العامة للرابطة اصدقاء الليكود في الولايات المتحدة مقابل 3000 دولار لهذا قررت أن اعيد 9000 دولار لانني عملت اقل مما تم الاتفاق عليه".

ورد "هرو" بدوره مفصلا المبالغ التي حصلت عليها كرمون مقابل عملها ولكن هذا لم يكن نهاية القصة، فقالت " كرمون" امام كاميرا البرنامج "ما حدث ان نتنياهو حول راتبي الى حسابي من حسابه الشخصي ويدور الحديث عما يزيد عن 50 الف دولار، لقد سافرنا الى امريكا سويا وتبادلنا الحديث انا وزوجته سارة وجرى نقاش هذا الموضوع ايضا، ويبدو أنه قال لزوجته بانه ارتكب بعض المخالفات واتضح انه ارتكب مخالفة تحويل الاموال لي ولنفتالي بينت وايلت شاكيد الذين عملوا هم ايضا لصالحة في تلك الفترة وزوجته لم تكن حينها على علم بهذا السر، وحين سمعت هذه القصة غضبت وثارت بقوة وطلبت مني أن اعيد الاموال التي تم تحويلها لي، وان اعيد كامل الرواتب التي استلمتها لانها افترضت اني اعمل كمتطوعة ومن هذه اللحظة انتهت علاقتي مع سارة".