الخارجية تحذر من تصاعد عمليات الهدم وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل
نشر بتاريخ: 09/11/2016 ( آخر تحديث: 09/11/2016 الساعة: 13:19 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية إنه وفي وتيرة متسارعة وفي سباق محموم مع الزمن، يواصل اليمين الحاكم في اسرائيل تصعيد حربه على الوجود الفلسطيني عامة وفي القدس على وجه الخصوص، عبر جملة واسعة من الاجراءات والتدابير والانتهاكات غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، مستغلاً الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية والانشغال العالمي في مكافحة الارهاب، وما تعيشه الولايات المتحدة من فترة انتقالية مرتبطة بالانتخابات الأمريكية، وفي مقدمة هذه الاجراءات ما تتعرض له مدينة القدس من عمليات هدم غير مسبوقة لمنازل المواطنين الفلسطينيين، خاصة في مناطق الاغوار والمناطق المصنفة "ج" والقدس ومحيطها، بحجج وذرائع واهية، حيث تشن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة حملة واسعة، لهدم عشرات المنازل والمنشآت الفلسطينية، كان آخرها ما أقدمت عليه طواقم بلدية الاحتلال من عمليات هدم واسعة في الأيام الماضية، هدمت خلالها وبحراسة عسكرية معززة من جنود الاحتلال بناية سكنية قيد الانشاء في شارع "الشيخ عنبر" بحي جبل الزيتون في جبل الطور المطل على القدس القديمة، تعود ملكيتها للمواطن محمود أحمد الهدرة، كما هدمت بنايتين في القدس، احداهما في بلدة العيسوية والاخرى في حي واد الجوز، مما تسبب في تشريد العشرات من أبناء العائلات التي تسكن تلك البنايات بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.
ودانت الوزارة بأشد العبارات الجرائم الاسرائيلية المتواصلة في هدم منازل الفلسطينيين، فانها تحذر من مخاطر وتداعيات هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير، وتحمل حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجه الكارثية. في ذات الوقت تستغرب الوزارة من حالة اللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي، جراء هذه الجريمة المستمرة، وحالة الصمت غير المبررة التي تسيطر على أروقة صناع القرار في العالم. تطالب الوزارة الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الأممية المختصة، التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف.