مشاركون يؤكدون على ضرورة ايجاد شراكات مع مؤسسات دولية لادارة السواحل
نشر بتاريخ: 09/11/2016 ( آخر تحديث: 09/11/2016 الساعة: 16:56 )
غزة - معا - أجمع أكاديميون ومختصون شاركوا في ورشة عمل نظمها مركز التميز لعلوم البحار وإدارة السواحل في الجامعة الإسلامية بغزة على ضرورة إيجاد شراكات مع مؤسسات دولية لإدارة السواحل، وايجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الشواطئ في غزة والضفة الغربية.
وأكدوا أن (50%) من رواد شاطئ بحر غزة يرجعون إلى بيوتهم بأوجاع والتهابات وإن كانت بسيطة، وطالبوا بضرورة معالجة المياه العادمة الصادرة من المستشفيات وغيرها من المؤسسات قبل ضخها إلى مياه البحر، ولفتوا إلى أهمية وجود تعاون بين المؤسسات المختلفة التي تُعنى بشاطئ البحر.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل المعنونة :"الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.. بناء قدرات المؤسسات والحكم الرشيد في إدارة المناطق الساحلية"، التي نظمها مركز التميز لعلوم البحار وإدارة السواحل في الجامعة الإسلامية بغزة، بالتعاون مع جامعة جوتين بيرج، ومؤسسة نيراس السويديتين، وبدعم من وكالة التنمية السويدية (سيدا).
وانعقدت الورشة في قاعة الترجمة في مركز المؤتمرات بالجامعة، بحضور كل من الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة– نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي والدراسات العليا، والأستاذ الدكتور سمير عفيفي– مدير مركز الدراسات البيئية والريفية بكلية العلوم بالجامعة، والدكتور مازن أبو الطيف –عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة، والدكتور محمد العيلة– أخصائي التخطيط الحضري والإقليمي في سلطة جودة البيئة، والمهندس ربحي الشيخ– ممثل عن سلطة المياه الفلسطينية، والمهندس شفيق العراوي – ممثل عن وزارة الزراعة، وممثلون عن وزارة الزراعة، وسلطة جودة البيئة، وسلطة المياه الفلسطينية، ولفيف من الباحثين والمهتمين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم.
بدوره، قال الأستاذ الدكتور المناعمة "إن (50%) من الفئات العمرية في قطاع غزة يعود لفئة الأطفال، وأنهم الأكثر عرضة للأمراض في ظل ضخ المياه المعالجة بشكل جزئي وغير المعالجة إلى شاطئ البحر، ولفت الأستاذ الدكتور المناعمة إلى أن الجامعة أجرت دراسة من خلال أخذ عينات من (16) موقع من شمال إلى جنوب شاطئ بحر غزة بواقع عينتين شهرياُ على مدار سنة بغرض معرفة طبيعة التلوث والبكتيريا التي تسيطر على الشاطئ وتسبب الأمراض.
وذكر الأستاذ الدكتور المناعمة أن احضار الحيوانات إلى البحر يشكّل خطورة كبيرة كونها تتسبب في الكثير من الأمراض لمرتادي شاطئ البحر، ولفت إلى أن عام 1940 كان أول عام يتم فيه استخدام المضادات الحيوية.
من ناحيته، تحدث الدكتور عفيفي عن أهمية التكامل في عمل المؤسسات الفلسطينية للإدارة المستدامة للسواحل والبيئة البحرية، ولفت إلى دور مركز التميز في تعزيز التكامل بين المؤسسات، وتطرّق الأستاذ الدكتور العفيفي إلى أهمية وجود ارتباط بين المؤسسات التي لها علاقة بالمناطق الشاطئية من خلال تشكيل لجنة أو مؤسسة وطنية تتعامل مع المؤسسات الدولية.
وطالب عفيفي بضرورة ارسال دعوات للخبراء الأجانب وارسال المتدربين للدول الأجنبية للانفتاح على العالم الخارجي، محذرا من الضغط البشري الكبير وأنهم يحتاجون إلى اتخاذ قرارات سريعة وعاجلة في ظل توجه غزة إلى أن تصبح بلوك واحد للمساكن في العام 2020.
من جهته، لفت الدكتور العيلة إلى أن برنامج "سيدا" هو برنامج دولي مختص بالتنمية المستدامة المتكاملة للمناطق الساحلية بمشاركة: مصر، والأردن، ولبنان، وفلسطين، وتونس.
واعتبر الدكتور العيلة اتفاقية برشلونة والتي تضم (22) دوله أحد أهم الاتفاقيات العالمية التي انبثق عنها (6) برتوكولات، كان أهمها في عام 2008 حول إدارة المناطق الساحلية، بالإضافة لمنع القاء النفايات في البحر الأبيض المتوسط، وعبّر الدكتور العيلة عن أمله في أن تشارك فلسطين في هذه الاتفاقية، واستعرض مجموعة برامج مختصة في مشاكل البحار والشواطئ، أهمها اتفاقية جنيف التي حددت حدود البحر الإقليمي، وحددت الملاحة التي وقعت عليها فلسطين في شهر مايو الماضي من العام الجاري.
وتناول المهندس الشيخ الحديث عن الأبعاد المتعددة لمشروع محطة غزة المركزية لتحليه مياه البحر، ووقف المهندس العراوي على دور وزارة الزراعة في دعم التنمية المستدامة للمناطق الساحلية.