الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا اخفقت استطلاعات الرأي في توقع فوز ترامب؟

نشر بتاريخ: 09/11/2016 ( آخر تحديث: 11/11/2016 الساعة: 11:56 )
لماذا اخفقت استطلاعات الرأي في توقع فوز ترامب؟
بيت لحم- معا- اخفقت استطلاعات الرأي في توقع الاستفتاء البريطاني الخاص بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، وكذلك اخفقت في توقع فوز نتنياهو في الانتخابات الاخيرة، ليتكرر هذا اخفاق بشكل مدوي عبر فشل استطلاعات الرأي الامريكية في توقع فوز "دونالد ترامب".

وشكلت السنوات الاخيرة فترة قاسية وصعبة بالنسبة لاستطلاعات الرأي خاصة من حيث موثوقيتها ومستوى دقتها ما يطرح السؤال الكبير هل اصبحت استطلاعات الرأي عاجزة عن قراءة توجهات وتوقع توجهات السكان؟

سؤال حاولت الدكتورة "مينى تسيمح" مديرة مركز الاستطلاعات والأبحاث الاسرائيلي الشهير "داحف" عبر مقابلة منحتها اليوم الاربعاء، لاستوديو موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني الاجابة عليه وتوضيح سبب الاخفاق الكبير.

"تكمن الصعوبة في تفسير الاصوات العائمة حيث يصعب توقع تصويت من لم يتخذ قراره حتى الان كما يصعب توقع اصوات الولايات العائمة او المتأرجحة" قالت تسيمح.

س: هل تشعرين بالتعاطف هذا الصباح مع الباحثين الامريكيين؟

ج: "لا، بل احاول أن افهم لقد كانوا شديدي الحذر فلم يجزم أي استطلاع نتيجة الانتخابات لم يقل ان الانتخابات ستسفر عن فوز رئيس او رئيسة واكتفوا بإعطاء الفرص ليس اكثر ومن تحدث كثيرا عن فوز كلينتون هم المحللون".

س : هل يمكننا أن نستخلص أن الاستطلاعات تشير الى الاتجاه ولا تحدد النتيجة؟ هل يجب ان ننظر للاستطلاعات على هذا الشكل؟

ج : الاستطلاعات صحيحة لليوم الذي جرت فيه ولا تعطي توقعات حول ما قد يجري في الانتخابات.

بدوره قال البروفيسور "غادي فلفسفلد" رئيس برنامج الماجستير في الاعلام والصحافة الجديدة في المعهد متعدد المجالات في هرتسيليا ويعمل ايضا كباحث في الاعلام السياسي "يوجد لدينا مشكلة عامة لا تقتصر فقط على الولايات المتحدة الامريكية وقياسا بالماضي نواجه صعوبة في بناء نموذج "ممثل" وتدنى مستوى عدد الاجابات التي نحصل عليها حيث يوجد واحد من عشرة اشخاص يوافق على الاجابة والمشاركة في الاستطلاع، وبالتالي المشاركون لا يمثلون الرافضين وعندي اعتقاد ان مؤيدي ترامب نظروا للاستطلاعات كجزء من النظام الحاكم، لذلك اعتقد ان نسبة الامتناع عن الاجابة في اوساطتهم فاقت بكثير ما جرى في اوساط مؤيدي كلينتون، ويمكن ايضا ان هناك اشخاص شعروا بالخجل من قول انهم سينتخبون ترامب وعشنا مثل هذه الحالة حيث خجل مؤيدو الليكود في فترة معينة من التصريح بموقفهم الايجابي منه.

وهناك بعض المختصون الذين يعتقدون بعدم وجود مشكلة في الاستطلاعات بل في وسائل الاعلام التي حللت نتائج الاستطلاعات بطريقة غير صحيحة.

وذهب البروفيسور "ابرهام ديسكين" وهو متخصص بالعلوم السياسية متعددة المجالات وعمل سابقا كإحصائي لدى لجنة الانتخابات الاسرائيلية العامة باتجاه هذا التفسير، قائلا: ان الاستطلاعات لم تفشل نهائيا.

"اشارت المعطيات الى سباق متقارب ومحموم وان الاصوات متقاربة بين المرشحين وكذلك الامر في عدد اصوات المجمع الانتخابي، حيث كانت الفجوة كبيرة لصالح ترامب، وهنا اخفقت الاستطلاعات وهذا بسبب طريقة الانتخابات، واعتقد ان العامل الرئيسي الذي حسم النتيجة يتمثل بارتفاع نسبة المصوتين لدى الامريكيين البيض" قال ديسكين.