فتح بذكرى عرفات: ذاهبون للمؤتمر برؤية ثورية إبداعية
نشر بتاريخ: 09/11/2016 ( آخر تحديث: 09/11/2016 الساعة: 18:43 )
رام الله - معا - قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح، في بيان لها لمناسبة الذكرى الثانية عشر لاستشهاد الرئيس القائد العام الرمز ياسر عرفات، ذاهبون إلى المؤتمر السابع لاستنهاض حركتنا، العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقائدة المشروع الوطني، برؤية ثورية إبداعية منسجمة مع إنجازات الثورة الفلسطينية.
وأكدت تمسكها بحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس، كما أقرتها قرارات الشرعية الدولية.
وقالت حركة فتح في بيانها "لقد غرس الشهيد ابو عمار بذور الهوية الوطنية في أرض الشعب الفلسطيني، حيث نمت شجرة الثورة التي جذورها في أرض وطننا المقدسة وفروعها في العالم، مظللة الكل الفلسطيني، تنمو في ظلالها وتتطور أفكار ونظريات التحرر وأشكال الحياة الديمقراطية التقدمية، ورؤى بناء مؤسسات الدولة المستقلة على أرض الوطن.
وأضافت "اننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ونحن نستذكر الخالد فينا ابدا بأفكاره وأعماله ونضالاته المجيدة فإننا ومن وحي إيمانه واخلاصه وصبره وصموده ووصيته لنا بأن تبقى القدس الحرة عاصمة فلسطين الأبدية بوصلتنا، فإننا نؤكد أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مرحلة، تهدد حيثياتها روح المشروع الوطني وتجهضه، فالانقسام تعمل قوى متعددة الجنسيات والأغراض مع اسرائيل لتحويلة الى انفصال دائم، فيما الحروب والأزمات والصراعات الداخلية العربية، وكذلك الاقليمية تشغل الأمتين العربية والاسلامية عن قضيتهما المركزية، ما يعني اشتداد حملة دولة الاحتلال علينا وتفرغها عسكريا بغطاء سياسي تحت عناوين الأمن الاقليمي وغيرها، بهدف القضاء على حركة التحرر الوطنية، وتبديد آمال شعبنا بالحرية والاستقلال.
وتابعت فتح في بيانها، متمسكون بحق شعبنا في المقاومة المشروعة، وماضون في حشد وتنظيم صفوفنا الوطنية، لمواجهة مشروع تهويد القدس والمقدسات فيها، والتصدي بالمقاومة لمواجهة جرائم جيش الاحتلال والمستوطنين والاعدامات الميدانية المدفوعة بمفاهيم عنصرية، بالتوازي مع معركتنا في ميدان القانون الدولي، لمحاسبة دولة الاحتلال في الجنايات الدولية، ونضالنا السياسي في المنظمات الأممية التي تؤكد حق شعبنا في مقدساته ووجوده التاريخي والطبيعي على ارض وطنه فلسطين.
وقالت، إن القرار الوطني الفلسطيني المستقل كان وما زال محور عملنا السياسي الوطني والقومي وفي المدى العالمي، وأن النصر لقضيتنا مرتبط بعمقنا العربي الاستراتيجي، المؤزر برؤية قومية، وادراك من القيادات العربية لحتمية المصير المشترك، ولطبيعة وقوانين الصراع مع دولة الاحتلال، وانا نطمح لرؤية أعظم حالات التماسك والعمل العربي المنظم والموحد لأجل قضيتنا، على قاعدة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لفلسطين او لأي دولة عربية.
وأضافت "ذاهبون الى المؤتمر السابع لاستنهاض حركتنا، العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقائدة المشروع الوطني، برؤية ثورية ابداعية منسجمة مع انجازات الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وحتى اليوم، ومع أهداف شعبنا المشروعة وإنجازات قيادته السياسية في المحافل الدولية التي باتت بمثابة قوانين جديدة للصراع سيؤسس عليها لنظم برنامج حركتنا وأساليب وأدوات نضالنا، وتحديد أهدافنا الوطنية المرحلية والاستراتيجية".
وجاء في البين إن حركتنا وهي في اوج العمل على النهوض بذاتها وبالحالة الفلسطينية بحكم مسئوليتها الوطنية التاريخية لتعتبر اي محاولة لعرقلة هذا النهوض، او الاستقواء عليها بجهات خارجية، مهما كانت المسميات، خيانة لروح الزعيم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، وخروجا على نظام ومبادئ وقيم وأعراف فتح، علاوة على كونه خروجا على الاجماع الفتحاوي الوطني، وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا الاشادة برسالة قيادات وكوادر فتح الأسرى في معتقلات الاحتلال الى قيادة الحركة، ونعتبرها صوت ضمير وطني حي ومثالا يحتذى كما نحيي بالتقدير إدراك الفتحاويين للمؤامرة وأبعادها ونبذهم لمنفذيها والتفافهم حول قيادتهم الشرعية.
واختتمت: لقد ظن أعداء فتح والشعب الفلسطيني أن اغتيال القائد ياسر عرفات سيصيب حركتنا وقضية الشعب الفلسطيني في مقتل، وقد غاب عن أذهانهم أن قادة فتح قد اسسوا للنضال مدرسة وطنية تستمد منهجها من تاريخ وحاضر وثقافة وارادة شعبنا الفلسطيني، ومشروعية اهدافه المنسجمة تماما مع شرائع الانسانية، وعهدا ان تبقى فتح مدرسة الوطن، وحركة الشعب، وعهدا على الوفاء لروح الشهيد الرمز ياسر عرفات وانها لثورة حتى النصر والحرية والاستقلال.. والمجد والخلود لشهداء فلسطين الأبرار.