المالكي يودِّع سفير كوريا الجنوبية لدى دولة فلسطين
نشر بتاريخ: 10/11/2016 ( آخر تحديث: 10/11/2016 الساعة: 13:20 )
رام الله- معا- ودَّع وزير الخارجية د. رياض المالكي صباح هذا اليوم سفير كوريا الجنوبية ونج شول باك، وذلك بمقر الوزارة في رام الله، بحضور المستشار أول عبير الرمحي مدير البروتوكول، والمستشار أحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام، والسكرتير ثالث أحلام طه مدير ملف كوريا الجنوبية، والملحق سهيل طه من مكتب الوزير.
وقد بدأ الوزير حديثه بالترحيب بالسفير باك في وزارة الخارجية، حيث أشار إلى المهمة الصعبة التي أُنيطت به للعمل هنا والتي قام بكل إرادة وإقتدار، والدليل على ذلك هي حالة التطور والإزدهار التي وصلت إليها العلاقات الفلسطينية الكورية، حيث كانت هناك زيارات متبادلة على مستوى القيادتين الفلسطينية والكورية الجنوبية. إضافة إلى ذلك فإن مستوى العلاقات الثنائية شابَهُ تطوُّر أكبر في ظل تسلُّمكم لِمهامكم سفيراً لجمهورية كوريا الجنوبية لدى دولة فلسطين، وقد بدا ذلك واضحاً بتطوُّر العلاقة بين بيكا الفلسطينية ووكالة التعاون الكورية الجنوبية. وكذلك إنعقاد لجنة المشاورات السياسية الفلسطينية الكورية مرتين الأولى في سيؤول في كوريا الجنوبية والثانية في رام الله في فلسطين وأن الجلسة الثالثة من لجنة المشاورات السياسية في طريقها للإنعقاد في شهر كانون ثاني يناير القادم.
وأضاف المالكي قائلاً: "يسرُّنا أنَّ هذا قد حدث في عهدكم، وهذا أعطى بعداً آخر للعلاقات الفلسطينية الكورية على طريق بناء أفق من التقارب بين بلدينا ولما فيه مصلحة البلدين الصديقين وكذلك لما فيه من مساعدة للشعب الفلسطيني وإستمراره في ظل كل ما يتعرض له من ظلم وإضطهاد على يدي الإحتلال وقطعان مستوطنيه". وأشار إلى أنكم تكَّمنتم وخلال مكوثكم بيننا من بناء علاقات مليئة بالثقة والإخلاص، وهنا فإننا نرى أنَّ العلاقات التي ترسمها كوريا علاقات ذات خط واضح، فهي تعرف ما الذي تريده وما الذي تريد أن تستثمر به، دولة تلتزم بالمباديء المحرِّكة لها. وخاطبه المالكي قائلاً: "أهلاً بكم في فلسطين، راجين أن تحمل الهم الفلسطيني حيثما أبتعثت وحيثما سافرت، وتأكد أنَّ لك هنا أهلاً أحببتهم وأحبوك، فأنت مرحباً بك متى شئت المجيء إلى بلدك الصديق فلسطين، وبين أبناء شعبها الوفيّ".
من جانبه عبَّر السفير الكوري باك عن إعتزازه للعمل لدى دولة فلسطين سفيراً ينقل الحقيقة ويعبِّر بإخلاص عن عمق العلاقة وآفاقها والطموحات المرجوة من بنائها لمستقبل الأجيال القادمة. وبيَّن أن هذه فرصة جميلة وعظيمة سيستمر في تذكرُّرها، وسيبقى موقفه موقف الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأن بلاده ورغم الإحتجاجات التي تمر بها في هذه الأيام إلا أنها لم تتخلى رؤيتها بضرورة تحقيق السلام في المنطقة.