فروانة: أبو عمار كان وفيا للأسرى وحريصا على تحقيق حريتهم
نشر بتاريخ: 11/11/2016 ( آخر تحديث: 13/11/2016 الساعة: 14:42 )
غزة- معا- قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة، إن الرئيس الراحل أبو عمار، كان وفيا للأسرى ومعاناتهم، ويتابع تفاصيل الحياة والأحداث داخل السجون، وحريصا على تحقيق حلمهم بالحرية والعودة الى أهلهم وشعبهم، وكانت قضيتهم على أجندته دائما وفي صلب اهتماماته، وحاضرة في كافة لقاءاته العربية والدولية، وحتى وهو على فراش الموت أوصى بهم.
وأضاف في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ 12 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات:" في مرات عديدة تواصل مع الأسرى في سجون الاحتلال، وكثيرة هي المرات التي التقى خلالها بعائلات الأسرى وبالأسرى المحررين، واستمع باهتمام لمطالبهم وأحاديثهم، ونسج معهم علاقات حميمة، وفي كل المرات عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهم وتقديره لنضالاتهم وتضحياتهم وصمودهم، مرددا مقولته الشهيرة "خيرة أبناء شعبي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية".
وتابع فروانة:" الشهيد أبو عمار نجح بامتياز في المزاوجة مابين "العمل المقاوم والمفاوض" لتحقيق حرية الأسرى، حيث أشرف على انجاز العديد من صفقات التبادل منذ أن أطلقت حركة "فتح" الشرارة الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من كانون ثاني عام 1965، ونجح في اطلاق سراح الآلاف من الأسرى عبر العملية السلمية".
ولفت إلى أن الأرقام والاحصائيات تشير إلى أنه تمكن من تحرير أكثر من 16 ألف أسير ومعتقل فلسطيني وعربي عبر صفقات التبادل و"العملية السلمية".
وأوضح فروانة أن دور الراحل أبو عمار لم يقتصر على العمل من أجل ضمان حرية الأسرى والمعتقلين، وانما امتد لدعم أسرهم وأطفالهم وعائلاتهم، وكذلك الأسرى المحررين، وتوفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لهم، فأحدث نقلة نوعية وغير مسبوقة في طبيعة ومستوى وحجم الخدمات المقدمة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية لهذه الشريحة المناضلة.
وأكد أن العلاقة الحميمة التي نشأت ما بين الأسرى وعائلاتهم من جهة، والشهيد أبو عمار من جهة ثانية، كانت بمثابة علاقة الأب الحنون بأبنائه الأوفياء، ليشكل للأسرى والمحررين كافة، رمزاً تاريخياً عظيماً ومبعثاً للأمل والصمود، فبقىّ حيا في عقولهم وقلوبهم ولم يمت، واسمه حاضرا بينهم في كل الأزمنة والأوقات ولن يغيب، وارثه النضالي محفور في ذاكرتهم ووجدانهم أبد الدهر وعلى مر التاريخ.
ودعا فروانة كافة الجماهير الفلسطينية والعربية وأحرار العالم إلى" حماية ارث الراحل أبو عمار الفريد، وصون تاريخه العريق، والتمسك بالثوابت الوطنية التي ناضل واستشهد من أجلها، والسير على دربه ودرب كل الشهداء نحو تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في دحر الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".