الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجتماع بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة

نشر بتاريخ: 11/11/2016 ( آخر تحديث: 11/11/2016 الساعة: 22:38 )
اجتماع بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة
بيت لحم- معا- تعقد الحكومة الاشتراكية التي يرأسها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة اليمينية، اجتماعا، اليوم (الجمعة)، برعاية الفاتيكان في جلسة ثانية من المفاوضات تبدو فرص نجاحها ضئيلة في أجواء أزمة اقتصادية خطيرة.

ومنذ الجولة الأولى، أعلنت هدنة من عشرة أيام، لكن النفوس لم تهدأ. وحذر خيسوس توريالبا الأمين التنفيذي لتحالف طاولة الوحدة الديمقراطية ً ، الذي يضم جزءا كبيرا منّ المعارضة من أن الهدنة التي قررناها بطلب من الفاتيكان تنتهي اليوم، والآن يأتي الكفاح . وأضاف: نذهب إلى طاولة الحوار لنطالب بأن يعاد إلى الشعب حقه في التصويت .

واللجوء إلى صناديق الاقتراع هو السلاح الذي يطالب به تحالف المعارضة منذ فوزه في نهاية 2015 في الانتخابات التشريعية التي أنهت 17 عاما من هيمنة معسكر الرئيس اليساري الراحل هوغو شافيز (1999 - 2013) على البرلمان. وتطالب المعارضة التي تستفيد من الاستياء الشعبي في هذا البلد النفطي الذي يشهد أزمة اقتصادية بسبب انهيار أسعار النفط، باستفتاء لإقالة نيكولاس مادورو قبل نهاية 2016 أو إجراء انتخابات مبكرة في الربع الأول من 2017.

لكن السلطات الانتخابية جمدت الاستفتاء، ورئيس الدولة يؤكد أنه سيبقى في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية في يناير (كانون الثاني) 2019 .وكرر، أمس: لست مهووسا بفكرة إجراء انتخابات غدا، الشعب سيقرر ذلك في 2018.
ورأى المحلل لويس فيسينتي ليون أن احتمال أن تقبل الحكومة في جولة المفاوضات هذه إجراء استفتاء أو انتخابات مبكرة شبه معدوم، لأن مادورو لديه قناعة مطلقة بأنّهم يريدون رأسه .
وشكل الإعلان عن إجراء حوار تقدما كبيرا بعد نحو عام على بدء الأزمة السياسية، لكن هذا الحوار يبقىً هشا. وأكد مادورو للمعارضة التي طلبت منه مبادرات حسن نية، مثل الإفراج عن نحو 100 سجين سياسي أحصتهم، أنّه لا يقبل مهلا .
وقدم الجانبان تنازلات إذ أفرجت الحكومة عن خمسة معارضين، بينما علق البرلمان التصويت على الثقة ضد مادورو ودعوة إلى التظاهر. لكن المعارضة تريد المزيد وفورا. وقال المرشح السابق للانتخابات الرئاسية أنريكي كابريليس: لا يمكن أنً نمضي أشهرا بلا حراك بانتظار الاجتماع المقبل للمفاوضات . وأضاف: يجب أن يكون هناك تغيير .
وأثارت الهدنة استياء بعض أنصار طاولة الوحدة الديمقراطية ، الذين يرغبون بمزيد من الحزم حيال الحكومة التي لم تعد ترضي غالبية الفنزويليين.
وتظاهر عدد من الطلاب، أمس، في كراكاس للتعبير عن خيبة أملهم. وقال أحدهم هاسلر ايغليسياس: سنبقى في الشارع. ً نطلب برنامج ً ا زمنيا حتى الانتخابات وإحياء عملية الاستفتاء .
ويرى لويس فيسينتي ليون أن الحكومة فازت في الجولة الأولى عبر منع مظاهرات حاشدة، وتخفيف الضغط الدولي، وكسب الوقت بكل بساطة. ً لكن عددا من قادة تحالف المعارضة حذروا من أنّهم سيستأنفون المظاهرات و إجراءات إقالة ً الرئيس إذا لم يحقق الحوار تقدما.
في هذا الإطار يعزز فوز الشعبوي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الشكوك بين واشنطن وكراكاس المختلفتين بشأن قضية حقوق الإنسان. ولم يعد للبلدين سفراء منذ 2010، لكنهما أعلنا في يونيو (حزيران)، استئناف الحوار، وإن كان التوتر لا يزال كبيرا.ّ وتابع ليون أن الخطاب العدواني والتهديدي لترامب سيكون العذر الأمثل لتعزيز فرضية العدو الخارجي لفنزويلا .
وفي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عبر مادورو عن الأمل، أول من أمس (الأربعاء)، في وضع برنامج عمل إيجابي مع ترامب.
المصدر: الشرق الاوسط