رام الله -معا - التقت لجنة العلاقات الدولية لحركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية يوم أمس بالوفد البريطاني الذي يزور فلسطين بالتعاون مع مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح، للاطلاع على الأوضاع السياسية، والاجتماعية والاقتصادية على الأرض، من حزب العمال البريطاني، والFabian Society، التي تعتبر أقدم المؤسسات البحثية السياسية في بريطانيا، والمكون من عدد من الباحثين، وخبراء القانون الدولي، والصحفيين، والنشطاء الشباب.
وقدم سكرتير العلاقات الدولية لشبيبة فتح رائد الدبعي عرضا حول واقع الشباب الفلسطيني، وآخر مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية على الساحة الفلسطينية، ولا سيما السياسات العنصرية التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، ضد الأرض والمواطنين، من خلال تكثيف البناء الاستيطاني، ومحاولات اقتلاع المواطن الفلسطيني من أرض آباءه وأجداده، مشيرا بأن الحكومة الحالية في اسرائيل، لا تختلف فكرا وممارسة عما تمارسه داعش وغيرها من الحركات الظلامية في المنطقة، والتي تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، مستعرضا الواقع الصعب لشعبنا في قطاع غزة، نتيجة الحصار الاسرائيلي غير الشرعي ضد مليوني مواطن فيه، في ظل انعدام المياه الصالحة للاستخدام، وإغلاق كل فرص الامل والحياة للشباب الفلسطيني فيها.
واستعرض سياسات الاحتلال ضد القدس الشريف، ومخططات تهويدها اليومية، على الرغم من القرارات الدولية التي تدعو الاحتلال الى التوقف الفوري عن جرائمه بها، بما في ذلك قرار اليونسكو الاخير، الذي تصر حكومة الاحتلال ضربه بعرض الحائط، والتنكر لكل القوانين الدولية التي تدعوها لانهاء نظامها العنصري ضد الشعب الفلسطيني.
كما تحدث الدبعي حول ما يتعرض له الفلسطينيون داخل الاراضي المحتلة عام 1948 من قوانين مجحفة وعنصرية، ولا سيما الخطة الممنهجة ضد فلسطينيي النقب، وغيرها من القرارات العنصرية الهادفة الى تهجيرهم، وكذلك واقع لاجئينا في الدول المجاورة، ولا سيما سوريا ولبنان، مطالبا بخطوات عملية، وسياسات تقدمية تتخطى حدود الشجب والاستنكار، الى فضاء الفعل، بمافي ذلك مقاطعة الاحتلال، وفرض عقوبات عليه.
وفي ذات الإطار فقد تحدث الدكتور أمجد أبو العز، المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، والخبير في الشؤون الأوروبية، مستعرضا الواقع الاجتماعي للشباب الفلسطيني، ونسب البطالة، والفقر، في فلسطين، مشيرا الى ان الاحتلال، وسياساته العنصرية هي المسبب الأساسي لتلك الأوضاع، مؤكدا بأن الاستثمار في المناطق المصنفة "ج " من شانه الارتقاء بالاقتصاد الفلسطيني، وتقليل الاعتماد على المساعدات الدولية، إلا أن الاحتلال يصر في كل مرة على اختيار العنصرية بدلا من السلام والاستقرار.
وأكدت شبيبة فتح على موقفها الداعم لموقف القيادة الفلسطينية الداعي إلى اعتراف الحكومة البريطانية بمسؤوليتها الكاملة عن نتائج وعد بلفور، وما أحدثه من نكبة لشعبنا، وتهجيره عن أراضيه، مؤكدة بأن بريطانيا، ووزير خارجيتها، لا تمتلك أي صفة قانونية، أو أخلاقية تمكنها من منح أرض الشعب الفلسطيني للصهاينة، داعية الوفد البريطاني الزائر إلى تنظيم فعاليات توعوية في المملكة المتحدة بهذا الشأن.
كما نظمت شبيبة فتح زيارة للوفد الزائر إلى محافظة بيت لحم، حيث قامت عضو قيادة شبيبة فتح في الضفة الغربية " نيمالا خاروفة "، وخافيير ابو عيد، بتنظيم جولة للوفد الزائر إلى مخيم عايدة للاجئين، للاطلاع على الأوضاع فيه على ارض الواقع، كما نظمت عددا من الزيارات للأراضي المصادرة، ولجدار الفصل العنصري، وللقرى الفلسطينية التي اقتلعها الاحتلال لبناء مستوطناته وبناء جداره العنصري عليها، بما في ذلك دير كريمزان المهدد بالمصادرة.
وذكر سكرتير عام شبيبة فتح سحن فرج، بأن شبيبة فتح مستمرة في نضالها الوطني، والدولي لرفع الصوت الفلسطيني عاليا، ولتمثيل الشباب الفلسطيني، وقضاياه العادلة في كل المحافل، مبرقة تحية شكر لمؤسسة " رحلة إلى فلسطين" التي تنظم عشرات الزيارات الميدانية لنشطاء بريطانيين من مختلف التخصصات وفروع المعرفة، مؤكدا استعداد شبيبة فتح الدائم للتعاون معهم، ومع كل اصدقاء شعبنا في كل مكان.