رام الله -معا- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، في حديث مع وسائل الاعلام حول فوز رونالد ترامب على هيلاري كلينتون بالرئاسة الأمريكية، أن الفرق بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، فارق نسبيي خاصة في السياسة الخارجية وأن دونالد ترامب أقرب الى اسرائيل في مواقفه المعلنة .
وأوضح أن ترامب سيكون على الارجح أوضح في سياسته الخارجية، ومواقفه من قضايا المنطقة ، فمواقفه من الحروب سواء في العراق او سوريا او غيرها كانت واضحة في معارضتها، اما بشان تصريحاته الخاصة بالشأن الفلسطيني ووعوده التي اطلقها في حملته الاعلامية، وخاصة بنقل السفارة الأمريكية الى القدس فقد كان يعلم أنه يكذب ولا يستطيع ان يخطو مثل هذه الخطوة، لأنها ستثير ردود فعل قوية في العالمين العربي والاسلامي وعلى مستوى العالم بأسره.
وأضاف ان اليمين الاسرائيلي الحاكم يحتفل بفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية ، ولكن لا حاجة للقلق ، فنحن نعرف أن دونالد ترامب اقرب الى اسرائيل من هيلاري كلينتون بالمقاييس النسبية وسياسته هنا اوضح من سياستها . ولكن يجب ألا ننسى أن كلينتون كانت من موقعها في الخارجية الاميركية تبيعنا على امتداد سنوات الاوهام وحسب، ولا ننسى كذلك ان الديمقراطي باراك اوباما هو الذي عقد صفقة المساعدات العسكرية الاميركية الأضخم مع اسرائيل والتي بلغت 38 مليار دولار للأعوام العشرة القادمة.
وبشأن تصريحات ترامب التي شجع فيها الاستيطان أضاف القيادي الفلسطيني أنها لن تغير في واقع الامر شيئاً على الارض وفي هذا المجال فإن السياسة الأمريكية الخارجية محكومة بمنظومة تدابير وسياسات تديرها مؤسسة وليس فرد. وعلى كل حال فالمفاوض الفلسطيني هو الذي وفر المناخ لمثل هذه المواقف وقد أعطينا أمريكا وغيرها المبررات لمثل هذه المواقف من الاستيطان عندما وافق المفاوض الفلسطيني على فكرة تبادل الاراضي مقابل الكتل الاستيطانية
وتابع أن الفارق بين دونالد ترامب وهيلاري كلنتون في السياسة هو نسبي ، وعلى كل حال فأن سياسة ترامب قد تكون أوضح ، ولن يبيعنا الوهم بشأن العملية السياسية كما كانت تفعل هيلاري كلنتون على امتداد سنوات عندما كانت وزيرة للخارجية . ويتوقف الامر على كل حال على ارادتنا السياسية ومواقفنا، فإذا واصلنا نفس السياسة ونفس المواقف السابقة التي مارسناها على امتدا 23 عاماً ، علقنا في نفس الطريق المسدود طريق وواجهنا مأزق اخطر مما نعيشه هذه الأيام. التغيير يات ضرورة والطريق الى ذلك واضح وهو قرارات التوافق والاجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي في دورة انعقاده في آذار من العام الماضي هذا الى جانب طي صفحة الانقسام الاسود واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني