نابلس تشهد حفل توأمة بين بانوراما مجرزة كفرة قاسم وجناح الذاكرة

نابلس -معا - شهدت مدينة نابلس يوم أمس لقاء وطنيا جمع أبناء الوطن من مختلف المدن للمشاركة في حفل توأمة بانوراما مجزرة كفر قاسم وجناح الذاكرة في بيت فلسطين بنابلس ، في رسالة تعبر عن وحدة الوطن وتلاحمه في مواجهة غطرسة الاحتلال ، ومحاولات طمس الهوية وتزوير التاريخ .

وبدأ اللقاء بترحيب من منيب رشيد المصري الذي اعتبر هذا اللقاء الذي يجمع الأخوة من الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس لإحياء ذكرى المذابح والمجازر التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا وفي ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات، هي رسالة بأننا باقون على العهد وماضون بكل عزيمة وإصرار نحو بناء الدولة وانتزاع حقوق شعبنا المشروعة .

وأضاف المصري أن هذا اللقاء الأخوي دعوة جديدة بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وختم المصري حديثه سنمضي نحو مزيد من التنسيق والعمل المشترك لنصرة قضايانا الوطنية وخاصة تعزيز صمود القدس معبرا عن سعادته واعتزازله البالغ بهذا اللقاء الوطني الجامع .

ورحب الحاج عدلي يعيش بالضيوف في مدينة نابلس مدينة جبل النار متحدثا عن مواقف نابلس البطولية وتصديها للاحتلال، وأكد على أهمية هذا اللقاء وضرورة تعزيز التواصل والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد معتبرا هذا اللقاء الذي يحيي ذكرى مذبحة كفر قاسم هو تأكيد على الثوابت الوطنية وأن ظلم الاحتلال لا بد أن يزول.
وتحدث بعد ذلك منصور عباس نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني معرفا بالوفد المشارك في الزيارة ومعبرا عن التشرف بالمشاركة في هذا الاجتماع وفي هذا الحفل المميز الذي يوحد الشعب ، ويحفظ التاريخ ويعلمنا على حفظ الجغرافيا ، وتحدث عباس عن البعد الوطني لهذا اللقاء وضرورة انتقال الحالة الوحدوية الشعبية الى الجانب السياسي لطي صفحة الانقسام المؤلمة .
وختم عباس حديقه بأن الأوجاع والالام تجمعنا لنزداد قوة وتماسك للحفاط على ارضنا والدفاع عن قدسنا ثم تحدث رئيس بلدية كفرقاسم عادل بدير معبرا عن تشرف بلدة كفر قاسم باستقبال منيب المصري قبل أيام بكفر قاسم والذي أصر على ترجمة ما رأه في بانوراما كفر قاسم إلى حدث وطني لتوأمة مكانين يحفظان الهوية والتاريخ والذاكرة لتعزيز الإرداة والامل على البقاء والاستمرارية .

وتحدث بدير عن تفاصيل مجزرة كفر قاسم عام 1956 والعمل الفني الذي أنجز تخليدا لهذه الذكرى بقيادة الفنان خالد عزام شاكرا منيب المصري على هذه اللفتة المميزة وعلى هذا الجهد المستمر لتوحيد مكونات الشعب الفلسطيني .

وفي ختام الاجتماع تجول المشاركون بجناح الذاكرة الذي يجسد المراحل التاريخية للثورة الفلسطينية وليعلن منيب رشيد المصري عن توأمة بانورما كفر قاسم ، مع جناح الذاكرة ببيت فلسطين متعهدا بامتداد هذه التوأمة لجناح الذاكرة بمتحف الشهيد ياسر عرفات وصولا لإنشاء أجنحة أخرى تجسد الهوية والذاكرة الوطنية الفلسطينية وتحفظ التاريخ والحق وتكذب كل إدعاءات الاحتلال .