بقلم : صادق الخضور
دوري الاحتراف الجزئي يشهد إثارة كبيرة، والأمعري يتدارك التراجع في بعض محطات الدوري ليعود ويفوز، ويواصل الانفراد بالصدارة، وهذا نتاج التعامل مع كل مباراة باعتبارها بطولة، وبعض الأندية تتراجع بعد بدايات طيبة، وعليها مراجعة حساباتها فبعضها يتراجع من القمة في أول 3 جولات إلى المراكز المتأخرة.
في دوري الاحتراف الجزئي، ومع وجود أفضلية نسبية للأمعري تبقى حظوظ المكبر والبيرة، وجمعية الشبان قائمة ولا ننسى القوات وسلوان.
المنتخب الأول ... ومنتخباتنا عموما
بعد المباراة الأخيرة لمنتخبنا مع لبنان، برزت عديد الآراء التي تقيّم المردود، وهناك قاسم مشترك بينها قوامه أن الأداء لم يرتق للمستوى المأمول، ولعل تطرّق الكثيرين إلى واقع المنتخب، يقود إلى مجموعة ملاحظات:
- قبل موسمين؛ كنّا على موعد مع حديث عن التجديد في صفوف المنتخب، والجديد أن لا ثبات في التجديد، ما يجعل التجديد مفرغا من محتواه.
- متوسط أعمار اللاعبين بعد أن كان منخفضا نسبيا عاد للارتفاع، ووجود أسماء من المحترفين دون مردود موضع تساؤل، فنحن مع وجود لاعبينا المحترفين لكن دون مجاملة، فالعاطفة هنا لا تعكس ذاتها على المردود الفني.
- في ظل كثرة الكرات المقطوعة، وتوهان خط الوسط: أين الماهر أحمد، وعلي عدوي، وأبو حبيب؟
- توالي الأخطاء في الحراسة، ألا يستدعي وقفة؟
هذه الأسئلة لا تغفل الجهد المشكور للاتحاد، فهو جهد طيب، لكن المنتخبات بحاجة إلى وقفة، فلماذا لا تعود عجلة الأولمبي للدوران؟ وأين ذهب منتخب الشباب؟ ولماذا لا تكون هناك خطوات لترتيب الأوضاع؟ وأين المعسكرات المنتظمة للمنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب؟
هنا لا نتحدّث عن تقييم عابر لمباراة بل عن تقييم لواقع يعتري منتخباتنا وهو ما يستوجب التدارك سريعا. وقد لا يروق هذا الكلام لكثيرين لكنه يجب أن يكون، ومطلوب مراجعة فورية وخطوات على أرض الواقع، فقد بات واقع منتخباتنا بحاجة إلى وقفة.
في المحترفين: تراجع فريقين يعكس ذاته على الدوري
لعل التراجع الكبير لفريقي المركز الكرمي ويطا في دوري المحترفين، يترك آثاره على مستوى تراجع الدوري عموما، فالفرق الأخرى تركن إلى أنّ الهبوط بمنأى عنها إلى حد كبير في ظل بقاء نتائج يطا والمركز متدهورة.
لقد انعكس التراجع الكبير للفريقين على بقية الفرق، وعلى المستوى الفني للدوري، ولو أن كل فريق منهما مثلا حصّل 5 نقاط لاشتعل الدوري.
المستوى الفني للدوري لم يصل بعد الحد المطلوب باستثناء بعض المباريات، ولعلّ عدم وضوح شخصية الفرق طال عدم وضوح اللاعبين المميزين، والأسماء الجديدة للدوري لم تحقق الإضافة المطلوبة، والمجاملات لبعض الأسماء الكبيرة كانت على حساب المردود لكثير من الفرق، علاوة على إن تغييب لاعبين صاعدين في فرقهم بات ظاهرة في منتصف الفرق تقريبا إن لم يكن أكثر.
معظم فرق الدوري لا زالت تنعم بتراجع فريقي يطا والمركز، وفي حال استعاد الفريقان بعضا من مستواهما، فالدوري سيشتعل، وإن لم يحدث ذلك، فسيكون الإياب بين فريقين يتنافسان، وتكتفي بقية الفرق بالمشاهدة، وحينها سيتراجع الدوري علاوة على تراجعه أصلا.
مبارك لشباب نابلس
انتهى دوري الشباب بفوز شباب نابلس، فمبارك للفريق هذا الإنجاز وهو بالمناسبة نتاج اهتمام شمولي ونتائج الفريق حتى وصل المباراة النهائية تؤكد أن تميّز الفريق نتاج استراتيجية، وحظّا أوفر لبلاطة التي يعاندها الحظ في المباريات النهائية.
مبارك لنابلس هذا النهائي، فوصول فريقين من جبل النار للمباراة النهائية يحمل معه دلالات عدّة، ونأمل أن تكون هناك لجنة فنية تابعت النهائي للإفادة من لاعبي الفريقين في منتخب الشباب، فهذه أولوية في ضوء عدم وضوح منهجية التعامل مع منتخب الشباب.
حديث بعض الفرق عن الاهتمام بالناشئين والشباب لا زال حديثا نظريا، فهو يخلو من استقطاب كفاءات تدريبية، وتغيب برامج الإعداد المدروسة.
مبارك شباب نابلس، وحظّا أوفر لبلاطة، ونأمل أن تتوافر استدامة للاهتمام بهذه الفئات من اللاعبين من خلال الناديين ومن خلال أنديتنا عموما.