الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو قرع: مختبرات العلوم الجنائية ضرورة هامة لحماية المستهلك

نشر بتاريخ: 13/11/2016 ( آخر تحديث: 13/11/2016 الساعة: 12:08 )
رام اللة- معا- قال الخبير قي صحة البيئة والناشط في مجال حماية المستهلك الدكتور عقل أبو قرع، إن الاعلان عن إنشاء وبدء عمل مختبر للعلوم الجنائية في فلسطين يعتبر ركيزة أساسية من اجل حماية المستهلك من المخدرات والاغذية والادوية الفاسدة ومن المواد الكيميائيه المجهوله، وكذلك ضرورة لنزاهة الأحكام القضائية المبنية على أدلة علمية، من خلال تقديم الحقائق والوقائع بأسلوب علمي، ويعتبر المعمل الجنائي أو مختبر العلوم الجنائية احد الأسس الهامة لذلك.
وأضاف أبو قرع أن مختبر العلوم الجنائية، من المفترض ان يلعب دورا هاما في عملية استخلاص العينات الجنائية المختلفة، ومن ثم تنقيتها وتحليلها وتقديم التقرير العلمي من خلال الفحوصات، وبالتالي ربط الوقائع مع بعضها البعض، وصولا إلى قرار قضائي على أرضية علمية.
حالات التسمم
واوضح ان من ضمن المواضيع، التي من المفترض ان يشملها عمل المختبر الجنائي،هي تحليل وفحص بقايا المواد الناتجة عن الحرائق، الانفجارات، وحالات التسمم والاعتداءات بأنواعها المختلفة، وذلك بأخذ عينات من مكان الحادث أو من الضحية أو من المشتبه بهم ، مثل عينات دم، بول، شعر وغير ذلك، وأجراء التحاليل الضرورية للتعرف على ما تحويه من مواد سامة ، وكذلك يشمل عمل المختبر الجنائي التعرف على طبيعة مواد مشبوهة مثل الأدوية المجهولة الهوية، والسوائل، والمواد الصلبة التي يمكن أن تحوي مواد سامة، وكذلك عينات من الطعام والمياه وحتى الهواء لمعرفة ما يحوي وكيفية ربط ذلك مع ظواهر او اعراض سامة ومع الأدلة الجنائية الأخرى.
المواد المخدره
وبين د. أبو قرع إلى أن المعمل الجنائي في حالة تجهيزة والعمل به بشكل سليم ، لقادر على توفير الإجابة عن أسئلة تتعلق بحوادث متعددة منها التعرف على المواد المخدرة بأنواعها وفي أوساط متنوعة مثل الدم والبول واعضاء الجسم والشعر، وكذلك التعرف على وتحديد كمية الكحول في الجسم والإجابة على سؤال إذا ما كان وجود هذه المواد في الجسم له علاقة بحادث ما؟ وكذلك إجراء التحاليل اللازمة للتعرف على مواد كيميائية مثل المبيدات الكيميائية بأنواعها المختلفة، وكذلك المواد الصناعية الأخرى، من مركبات عضوية سامة وعناصر معدنية مثل الزئبق، الرصاص، الكروم وما إلى ذلك.
تحديد المادة الوراثية
واردف ابو قرع ان المعمل الجنائي في حال توفر الاجهزة والكوادر اللازمة والمدربة، سيكون قادرا على المساهمة في توفير اجوبة على الاسئلة التي اثيرت وتثار حول حالات تسمم مبهمه أو غامضه، وكذلك يمكن ان يلعب دورا في التعرف على أشخاص محددين من خلال تحديد طبيعة المادة الوراثية ، وربط ذلك مع بنك معلومات لمواد وراثية للأشخاص، وما لذلك من أهمية بالغة في تحديد وبدقة من هو المعتدي أو حتى تأكيد حالات الأبوة والقرابة.
حماية المستهلك الفلسطيني
وأكد د. أبو قرع على أهمية العمل المنظم في المختبر الجنائي بشكل عصري وعلمي وفي اطار أنظمة الجودة المطلوبه، بحيث يكون قادر على تقديم أدلة واضحة وربط الأحداث مع بعضها البعض، سواء فيما يتعلق بالتعرف على مواد سامة، او من خلال الفحوصات للتأكد من فساد او سمية الاغذية والادوية التي يتم ضبطها ومصادرتها، وصولا إلى قرار قضائي عادل، يساهم في المحصله في توفير الحمايه للمستهلك الفلسطيني.