نشر بتاريخ: 13/11/2016 ( آخر تحديث: 13/11/2016 الساعة: 14:46 )
رام الله- معا- وصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التصريحات التي صدرت عن "مايك بينس" نائب الررئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن علاقة بلاده مع اسرائيل بالمبتذلة وبأنها لا تليق بقوة عظمى كالولايات المتحدة الأميركية.
وجاء بتصريحات "بينس" أنه ورئيسه ترامب" يفهمان أن إسرائيل ليست مكروهة من أعدائنا بسبب ما تفعله من أخطاء، بل لما تفعله من صواب، فهي تدافع عن نفسها عبر جيش من المدنيين الذين يدافعون في معارك عن أمتهم بأخلاق وإنسانية، وبأن "كفاح إسرائيل هو كفاح الولايات المتحدة، وأن أمريكا تقف إلى جانب إسرائيل وتدعم قضيتها العادلة وأن مصير إسرائيل هو ذاته مصير الولايات المتحدة وأنه يعتبر دعم إسرائيل والوقوف إلى جانبها شرف عظيم، وأن القدس المحتلة هي الوطن الأزلي للشعب اليهودي ".
وقال خالد إنه لو قدر لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أو غيره من قادة الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل بشكل خاص أو قادة الحركة الإسرائيلية بشكل عام أن تقيم علاقات اسرائيل بالولايات المتحدة الاميركية لما ذهب في الابتذال الى الحد الذي ذهب إليه نائب الرئيس الأميركي المنتخب ،ولربما كان أكثر تحفظا في وصف هذه العلاقة حتى لا يستفز مشاعر المواطنين الأميركيين ومشاعر الرأي العام الأميركي، الذي ترى بعض أوساطه أن اسرائيل بممارساتها الاجرامية وانتهاكاتها اليومية لحقوق المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال وبسياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية باتت تشكل عبئا على الولايات المتحدة الأميركية، التي تنفرد من بين جميع دول العالم بانحيازها الأعمى لدولة اسرائل وتتعامل معها باعتبارها دولة استثنائية فوق القانون.
ودعا القيادة الفلسطينية الى عدم الصمت وتقديم احتجاج رسمي على مثل هذه التصريحات والمواقف، حتى لا يصبح التملق المبتذل والمهين لدولة اسرائيل وقادتها الملطخة أياديهم بدماء الشعب الفلسطيني سياسة يمارسها المسؤولون في الإدارة الأميركية على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني، وعلى حساب معاناته اليومية من جرائم الاحتلال اليومية وسياساته القائمة على العدوان والاستيطان الاستعماري وانتهاكات حقوق الانسان وعلى التهويد وسياسة الترانسفير والتطهير العرقي والعنصرية.
كما دعا العرب والأصدقاء في هذا العالم الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والتضامن معه في وجه هذه المواقف، التي تعبر عن تنكر غير مسبوق للقانون الدولي وقيم العدالة الإنسانية وانحياز فظ لسياسة العدوان وشريعة الغاب والعنصرية والأبارتهايد بأشع صورها وتجلياتها.